العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

من أسس الحل الإسلامي لقضية فلسطين

إنضم
17 يناير 2008
المشاركات
34
الكنية
أبو بشير، وأبو عائشة
التخصص
الفقه/ المذهب المالكي المقارن
المدينة
طوبى
المذهب الفقهي
باحث في المذهب المالكي المقارن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد باتت قضية فلسطين شغلا للمسلمين، كما أضحت قضية مضيقة عليها؛ لما بذلته الغرب من جهود جائرة في تضييق مكانتها وأهمتيها بين الأمم، وأخذ هذا التضييق عدة مراحل، بدء من كون هذه القضية قضية العالم الإسلامي، إلى كونها قضية العالم العربي، ثم قضية الشرق الأوسط، إلى أن صارت قضية للفلسطينيين، كل ذلك من أجل تهوينها ثم تهميشها، وكذلك تقليل المتدخلين فيها، ولا نقول إلا: حسبنا الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وقد تبين أن اليهود إنما يقاتلون من عقيدتهم (المحرفة)، وهم يؤمنون بهذه العقيدة، ولا يقبلون المساومة عليها، كما أن العالم الغربي أيضا يؤمن بما يراه عقيدة له، وهو- في الغالب- النصرانية المحرفة، أو المسيحية! وإذا كان الوضع كذلك؛ فإن الحل الإسلامي لهذه القضية- في نظر كاتب هذه السطور- ينبغي بناؤه على الأسس التالية:
الأول: العودة الجادة إلى هدي الكتاب والسنة، وقبول الإسلام عقيدة وشريعة.
الثاني: الإيمان بأن الكفاح في فلسطين جهاد في سبيل الله، ولا بد أن يقوم على عقيدة صحيحة.
الثالث: جمع الكلمة بين جميع فصائل المقاومة الفلطسينية، والتخلي عن الشهوات الخفية، والحظوظ الدنيوية.
الرابع: إعادة هذه القضية إلى طبيعتها الشرعية، ألا وهي كونها قضية المسلمين والعالم الإسلامي، بحيث يحق لكل دولة إسلامية أن تتدخل فيها بجهدها من الفكر والمال، من غير تفريق بين العرب والعجم.
الخامس: إيقاف جميع أنواع التعاون مع دولة اليهود- وهذا هو اسمها الصحيح، وليس كما يذاع أنها: دولة إسرائيل-، وقطع العلاقات الدبلوماسية ونحوها معها من قبل جميع الدول الإسلامية.
السادس: سحب جميع أرصدة أموال المسلمين القابعة في بنوك الغرب، وقد بلغ من ضخامة حجمها- ما شاء الله تبارك الله-: أن زكاتها فيما تملكه العرب منها تبلغ خمسة مليارات من الدولار الأمريكي- انظر: العمل الخيري ودعاوى الإرهاب- مع إيداع هذه الأموال في بنوك العالم الإسلامي، واستثمارها فيه، وإخراج حق الله تعالى منها؛ لتوزيعها على الشعب الفلسطيني، ثم على الشعوب المسلمة المحتاجين.
السابع: رعاية المساعدات المرسلة إلى الفلسطينيين؛ حتى تصل كاملة إلى المستحقين من الشعب الفلسطيني- وكل الشعب يستحقونها-، بحيث لا يتحول مسارها إلى غير المحتاجين من القادة المترفين! فقد التقيت- سنة2003م- في المدينة المنورة بأحد الإخوة الحجاج من فلسطين، فتعارفنا ثم سألته عن هذه المساعدات- لما كان في نفسي من الشك في عدالة توزيعها-؛ فقال لي: إن مساعدات المملكة العربية السعودية- فقط- لو وزعت كاملة غير منقوص منها، وبعدالة شاملة؛ لارتفع الفقر والعوز عن شعب فلسطين، فضلا عن مساعدات الدول العربية الأخرى! انتهى كلام الأخ الفلسطيني- عفا الله عنا وعنه-.
الثامن: تكوين جيش موحد يشارك فيه جميع دول العالم الإسلامي؛ يرسل إلى فلسطين للمساعدة والنجدة والرقابة العسكرية على جيش اليهود، بحيث لا يجرؤ جيش اليهود على مثل هذه الاتنهاكات الصارخة التي يرتكبها ليل نهار ضد إخواننا المسلمين في فلسطين.
التاسع: أن يتخلى قادة الشعب الفلسطيني عن المبادئ الفاسدة- الديموقراطية-، العلمانية، الليبرالية، الرأسمالية، الماسونية، الشيوعية- وكذلك عن الآمال الكاسدة التي يعلقونها على العالم الغربي، أو ما يسمى بالمجتمع الدولي، ويعودوا إلى دينهم بصدق وإخلاص، وليدركوا أن الغرب لن يتخلى عن دينه وإن كان دينا لا يتعارض مع المبادئ الفاسدة المذكورة سابقا.
العاشرة: إصلاح أجهزة الإعلام في العالم الإسلامي- وخاصة في العالم العربي-؛ بحيث تحسن صناعة الخبر الصحيح، وإيصال الحقائق إلى المسلمين، بدلا من الاتكاء على الغرب المحترف في تزييف الأخبار وطمس الحقائق، الأمر الذي يؤدي إلى إخفاء ضعف اليهود وخورهم، وطمس ما يتعرضون له من الهزائم أمام شعب فلسطين الأعزل.
تلك عشرة من المقترحات، آمل أن يكون فيها ما يخدم هذا الموضوع الكبير، وشكرا. مع تحيات أبي بشير السنغالي.-.
 
التعديل الأخير:
أعلى