العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

من لطائف الوقف القرآني: (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ)

إنضم
30 سبتمبر 2012
المشاركات
685
التخصص
طالب جامعي
المدينة
القاهرة
المذهب الفقهي
حنفي
قال الله تعالى: (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ) [الأنعام: 121].

1- مذهب الجمهور:
يجوز الوقف على قوله (عليه)
، ويكون المعنى: النهي عن الأكل مُطلقًا ممّا تُرِكَ التسمية عليه، والبدء بقوله (وإنه لفسق) للتعليل على النهي السابق عن أكل متروك التسمية.

2- مذهب الشافعي:
الكلام مُتّصلٌ
، والواو في قوله (وإنه لفسق) للحال؛ والجُملة في محل نصب حال، والمعنى: لا تأكلوا من الذي لم يُذكر اسم الله عليه والحال أنه فسق، والحال مُقيِّدة لعاملها، ومن ثَمَّ جاء النهي عن الأكل مُقيَّدًا بحال الفسق للمأكول، والفسق إنما يكون بذكر غير الله عليه كقوله تعالى: (أًوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ) [الأنعام: 145].
وقوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ) لا يعني أن الترك فِسقًا، بل يعني أن الفسق في الذبح لغير الله، ويؤيّده أن سبب نزول الآية جاء في ذكر ذبائح المُشركين.

ولكلّ أدلته التي تؤيده من السُّنَّة النبويَّة وتعقيباته، وإنما أردنا الوقوف هاهُنا على وجه الاستدلال من الوصل أو الوقف في الآية الكريمة.

هذا، والله أعلم.
 
إنضم
8 أغسطس 2016
المشاركات
9
الإقامة
العراق
الجنس
ذكر
الكنية
مصطفى جاف
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
العراق
المدينة
كركوك
المذهب الفقهي
شافعي
رد: من لطائف الوقف القرآني: (وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ)

جميل جدا
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
 
أعلى