العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نازلة: أكل الشعر البشري لكن بمسمّى آخر!

أم عبد الله السرطاوي

:: نائبة فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 يونيو 2010
المشاركات
2,308
التخصص
شريعة/ هندسة
المدينة
***
المذهب الفقهي
الحنبلي
هكذا كان عنوان المقال
Eating Human Hair by Another Name؟
أكل الشعر البشري بمسمّى آخر؟!

ومصدر المقال:
http://www.albalagh.net/halal/col2.shtml

لفهم الموضوع بإيجاز فإني أترجم المقال ترجمة مختصرة أتصرف فيها، إن شاء الله تعالى:

يتم استخلاص مادة السيستئين L-cysteine من: شعر الإنسان، ريش الدجاج، قرن البقر، والمواد البترولية الصناعية، وهي مادة تتبع مجموع الأحماض الأمينية غير الرئيسية، تساعد الأحماض الأمينية على بناء البروتين.
هذه المادة فعالة جدا:
1- في صناعة المخبوزات والفطائر؛ حيث تساعد على مد العجين وسرعة خلطه وعدم تشققه عند العجن أو الفرد في أنواع الآلات المختلفة.
2- وأيضا تعتبر مكمل غذائي
(وقد وجدت مواضيعا تتناول تغذية الشعر وتقويته وتنعيمه أيضا، باستخدام هذا المكمل الغذائي)
3- وتضاف لحليب الأطفال الرضع.

يتم تصنيع المادة في اليابان والصين وألمانيا فقط، ويعد استخلاصها من شعر الإنسان أقل تكلفة من غيره.
مادة السيستين في الولايات المتحدة الأغلب أن مصدرها شعر الإنسان، وحيث تستخدم في صناعة الخبز
وتشير التقارير أن دول الاتحاد الأوربي تفكر في حظر هذه المادة في المنتجات الغذائية، لكن لم يتم الضغط من قبل المستهلكين في الولايات المتحدة ولا كندا لإصدار القرار بذلك.
أما بالنسبة للمسلمين فهذا المنتج حرام لأنه جزء من جسم الإنسان.


هذا بإيجاز...

وورد في أكثر من موقع الكتروني إخباري ما نصه:
صدق أو لا تصدق ، أن مادة غذائية مضافة مهمة في انتاج الخبز على نطاق تجاري تصنع في الغالب من شعر الانسان.
وكشف برنامج تليفزيوني هولندي في أحدث حلقة له عن أن مادة /السيستين/ وهي من الاحماض الامينية وغالبا ما تصنع من الحبوب ، ولكن الطرق الارخص لانتاجها تشمل ريش البط وشعر الانسان الذي يتم تجميعه من صالونات تصفيف الشعر.
وقد زار باحثون بالبرنامج مصنعين في الصين حيث يجري تحويل شعر الانسان إلى مادة السيستين، وأشار الباحثون الى أن هذا يخالف قوانين الاتحاد الاوروبي بعدم استخدام أي نوع من بقايا الانسان في تصنيع الغذاء.
يذكر أن هذا البرنامج يسلط الضوء على إنتاج الغذاء والمنتجات الاستهلاكية الاخرى وكشف العيوب في هذا المجال.

وذكر مدير مجموعة مكونات المخبوزات الهولندية لصحيفة فولكسرانت الهولندية أنه لا يمكن أن يتخيل أن شعر الانسان ينتهي به المطاف في رغيف الخبز الهولندي.



فما رأيكم بارك الله فيكم؟ ...
ما الحكم الشرعي ودليله؟
هل يختلف الحكم بالنسبة لمن يعيش في الغرب ولا يجد البديل على سبيل الافتراض؟ كمثال: حليب الأطفال الصناعي
و و وأسئلة كثيرة تدور في خلدي أتركها الآن لما هو أهم.




 
إنضم
20 أبريل 2012
المشاركات
12
الكنية
أبومحمد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
أوباري
المذهب الفقهي
المالكي
رد: نازلة: أكل الشعر البشري لكن بمسمّى آخر!

قال ابن حزم: (إذا استحالت صفات عين النجس أو الحرام فبطل عنه الاسم الذي به ورد ذلك الحكم وانتقل إلى اسمٍ آخر وارد على حلالٍ طاهر فليس هو ذلك النجس ولا ذلك الحرام، بل قد صار شيئاً آخر ذا حكم آخر) .
 
إنضم
20 أبريل 2012
المشاركات
12
الكنية
أبومحمد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
أوباري
المذهب الفقهي
المالكي
رد: نازلة: أكل الشعر البشري لكن بمسمّى آخر!

الجامع لأحكام الصلاة (1/ 162، بترقيم الشاملة آليا)
أما إن حوَّلها كافر، أو تحوَّلت ذاتياً إلى طاهرة صار حكمها في التعامل حكم الطاهرات وهو ما يفسر حِلَّ الخل الذي يستعمله المسلمون، ذلك أنه قد وصلهم خلاً طاهراً من طريقتين: من الطريقة الأولى التي ذكرناها، ومن طريقة ثانية هي شراء الخل من الكفار، والكفار إما أنهم قد صنعوه حسب طريقتنا، وإما أنهم صنعوه بتحويل الخمر إلى خل، واشتريناه نحن منهم خلاً طاهراً دون أن نسألهم عن الطريقة التي استخدموها في صناعة الخل، مما يدل على أن النجس إن تحول بفعل غير المسلم إلى طاهر حل استعماله والانتفاع به.
 
إنضم
27 سبتمبر 2012
المشاركات
332
الكنية
أبو محمد
التخصص
الفقه المقارن
المدينة
رأس العين
المذهب الفقهي
المالكي
رد: نازلة: أكل الشعر البشري لكن بمسمّى آخر!

حقيقةً الفقه هو الفهم وكلام ابن حزم مرهم على جرح. لكن الجامع لأحكام الصلاة لمن؟
(والخمر نجسة لا يحل الانتفاع بها مطلقاً إلا إن تحولت من ذاتها أو حوَّلها كفار إلى ماهيَّة طاهرة جديدة، فتأخذ الماهية الجديدة حكماً آخر هو الحِل والطهارة، لأنها لم تعد خمراً، ولم تعد نجسة.)
 
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,455
الجنس
ذكر
الكنية
أبو معاذ
التخصص
طبيب
الدولة
السعودية - مصر
المدينة
السعودية - مصر
المذهب الفقهي
شافعى
رد: نازلة: أكل الشعر البشري لكن بمسمّى آخر!

بارك الله فيكم جميعا
وبعد
هل الكلام هنا في الإحالة والاستحالة أم في الانتفاع ببقايا الآدمي الذي كرمه الله
فإذا جاز الانتفاع ببقاياه (الشعر هنا) بالاستحالة فلا مانع بعد ذلك أن يتعدى الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك فمثلا يمكن استعمال عظام الإنسان في تصنيع مادة الكالسيوم وجعلها في حبوب أو شراب أو فوار أو غير ذلك بعد إحالة عينها طبعا عما هي عليه إلى حالة أخرى ! أو استخلاص مادة الكالسيوم منها بعد المعالجة الكيميائية!
وكذا يمكن استخلاص مواد من نخاع عظام الإنسان قد تغني عن عملية نقل الدم مثلا أو وضع هذه المواد المستخلصة في الأطعمة كمقويات للدم مثلا
وكذا يمكن إحالة أمعاء الإنسان إلى عين أخرى ثم تستخدم في عمل الخيوط الجراحية
وأما أظافر الإنسان وجلده وعينه ووو ... الخ فلا شك في إمكان استخلاص مواد منها بعد إحالتها عن حالتها إلى حالة أخرى!
وليت شعري أيُّ إحالة هذه التي يصنعون ، وهل يزيدون على أن يجمعوا المادة (الشعر) ويخلطوها ببعض المواد الكيميائية ثم يسلطون عليها آلاتهم الصناعية فتعْدُوا عليها بالتفتيت والدَّقِّ والطحن ثم الغَلْيِ والعصرِ ثم استخلاص المادة المرادة
وإذا كان الأمر كذلك أو قريبا من ذلك أو حتى غير ذلك فإن الإشكال ليس في الإحالة أو الاستحالة بل في الانتفاع ببقايا الآدمي الذي كرمه الله تعالى أو الانتفاع ببقايا حيوان نجس أو الانتفاع بالميتة بعد التحايل عليها بخلطها ببعض المواد الكيميائية فتصير بالاستحالة عينا أخرى طاهرة!!
في الصحيحين: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بَلَغَ عُمَرَ أَنَّ سَمُرَةَ بَاعَ خَمْرًا، فَقَالَ: قَاتَلَ اللهُ سَمُرَةَ، أَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَعَنَ اللهُ الْيَهُودَ، حُرِّمَتْ عَلَيْهِمُ الشُّحُومُ، فَجَمَلُوهَا، فَبَاعُوهَا» (جَمَلُوهَا) أي أذابوها
قال البغوي في شرح السنة: ( قَوْلُهُ: «فَجَمَلُوهَا»، مَعْنَاهُ: أَذَابُوهَا حَتَّى تَصِيرَ وَدَكًا، فَيَزُولَ عَنْهَا اسْمُ الشَّحْمِ، يُقَالُ: جَمَلْتُ الشَّحْمَ وَأَجْمَلْتُهُ وَاجْتَمَلْتُهُ: إِذَا أَذَبْتُهُ، وَفِيهِ دَلِيلٌ عَلَى بُطْلانِ كُلِّ حِيلَةٍ يُحْتَالُ بِهَا لِلتَّوَصُّلِ إِلَى مُحَرَّمٍ، وَأَنَّهُ لَا يَتَغَيَّرُ حُكْمُهُ بِتَغْيِيرِ هَيْأَتِهِ، وَتَبْدِيلِ اسْمِهِ).
وفي صحيح ابن حبان: باب البيع المنهي عنه: ذكر الزجر عن بيع الخنازير والأصنام ضد قول من أباح بيعهما: عن جابر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم فتح مكة: "إن الله ورسوله حرما بيع الخنازير، وبيع الميتة، وبيع الأصنام" فقال رجل: يا رسول الله فما ترى في شحم الميتة، فإنا ندهن به الجلود والسفن، ونستصبح به، فقال: "قاتل الله اليهود إن الله حرم عليهم شحومها، فجملوها ثم باعوها، وأكلوا أثمانها" [حديث صحيح]
وقال ابن رجب في (جامع العلوم والحكم): (فالحاصل من هذه الأحاديث كُلِّها أنَّ ما حرَّم الله الانتفاعَ به ، فإنَّه يحرم بيعُه وأكلُ ثمنه ، كما جاء مصرحاً به في الراوية المتقدمة : (( إنَّ الله إذا حرَّم شيئاً حرَّم ثمنه )) [صحيح رواه أبو داود وغيره]، وهذه كلمةٌ عامَّةٌ جامعة تَطَّرِدُ في كُلِّ ما كان المقصودُ من الانتفاع به حراماً ، وهو قسمان :
أحدهما : ما كان الانتفاعُ به حاصلاً مع بقاء عَينِه ، كالأصنامِ ، فإنَّ منفعتها المقصودة منها هوَ الشرك بالله ، وهو أعظمُ المعاصي على الإطلاق، ويلتحِقُ بذلك ما كانت منفعته محرَّمة ، ككتب الشِّركِ والسِّحر والبِدعِ والضَّلالِ ، وكذلك الصورُ المحرمةُ ، وآلات الملاهي المحرمة كالطنبور ، وكذلك شراءُ الجواري للغناء ...
القسم الثاني : ما ينتفع به مع إتلاف عينه ، فإذا كان المقصود الأعظم منه محرماً ، فإنَّه يحرم بيعُه ، كما يحرمُ بيعُ الخنزير والخمر والميتة ، مع أنَّ في بعضها منافع غيرَ محرمة ، كأكل الميتة للمضطرِّ ، ودفع الغصَّة بالخمر ،وإطفاءِ الحريق به . والخرْز بشعر الخنْزير عند قوم ، والانتفاع بشعره وجلده عند من يرى ذلك ، ولكن لمَّا كانت هذه المنافعُ غيرَ مقصودة ، لم يعبأ بها ، وحرَّمَ البيعَ بكون المقصودِ الأعظم من الخنزير والميتة أكلَهما ، ومن الخمر شربَها ، ولم يلتفت إلى ما عدا ذلك ، وقد أشار - صلى الله عليه وسلم - إلى هذا المعنى لمَّا قيل له : أرأيتَ شحومَ الميتةِ ، فإنَّه يُطلى بها السُّفُن ، ويُدهن بها الجُلودُ ، ويَستصبِحُ بها الناسُ ، فقال: (( لا ، هو حرام )) ا.ه


والله أعلم
 

فاطمة رشاد

:: متابع ::
إنضم
24 نوفمبر 2009
المشاركات
89
التخصص
فقه
المدينة
مكة
المذهب الفقهي
على الكتاب والسنة
رد: نازلة: أكل الشعر البشري لكن بمسمّى آخر!

وإذا كان الأمر كذلك أو قريبا من ذلك أو حتى غير ذلك فإن الإشكال ليس في الإحالة أو الاستحالة بل في الانتفاع ببقايا الآدمي الذي كرمه الله تعالى أو الانتفاع ببقايا حيوان نجس أو الانتفاع بالميتة بعد التحايل عليها بخلطها ببعض المواد الكيميائية فتصير بالاستحالة عينا أخرى طاهرة!!


بارك الله فيكم د. إبراهيم .
نحن لسنا مضطرون لاستعمال هذا المحرم وإن تحول لوجود البديل ، واستخدامه في بعض الأدوية لا يدخل في الضرورات على حسب ما ذكرت سابقا .
وقد تكمن مشكلة البعض في كونه يعيش في تلك البلاد التي تستخدم هذه المادة في المخبوزات، وعلينا نحن المسلمون أن نرفع صوتنا عاليا أمام المادية البحتة، فليس عدد اليهود بأكثر منا ولا صوتهم أعلى منا !
 
أعلى