العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نبذة مختصرة عن الإمام الحافظ أبي بكر البيهقي وكتابه "السنن الكبير"

إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
677
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعي
نبذة مختصرة عن الإمام البيهقي وكتابه السنن الكبير
اشتهر عن إمام الحرمين الجويني قولته المشهورة " ما من شافعي المذهب إلا وللشافعي عليه منه، إلا أبا بكر أحمد البيهقي فإن له على الشافعي منه ". وقال الذهبي:" إن البيهقي أول من جمع نصوص الشافعي "
وكلام الذهبي هذا محمول عند العلماء على اعتبار الاستيعاب ومحاولة الاستقصاء في جمع الأدلة والأقوال وإلا فليس أول من جمع نصوص الشافعي مطلقا هو البيهقي، وقد أشار إلى هذا الإمام السبكي في رده لقول الذهبي هذا كما ذكر في طبقات الشافعية.

أولا: من هو البيهقي.
هو: الإمام الحافظ العلامة شيخ خراسان أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي البيهقي صاحب التصانيف، كان واحد زمانه، وفرد أقرانه، وحافظ أوانه، ومن كبار أصحاب أبي عبد الله الحاكم، لذلك إذا أطلق أباعبد الله الحاكم في مروياته فيقصد به شيخه الإمام الحاكم الذي روى عنه أكثر من عشرة ألالف رواية.. ولعل سبب ميله إلى مذهب الشافعية بسبب تأثره بشيخه أبي عبدالله إلى جانب ماللمذهب الشافعي من أصول متينه قال عنها البيهقي في "معرفة السنن والآثار" فوجدت الشافعي –رحمه الله- أكثرهم إتباعا، وأقواهم إحتجاجا، وأصحهم قياسا.."
وممن أخذ عليهم مذهب الإمام الشافعي أبو الفتح ناصر بن محمد العمري المروزي، وغيره.
وقد برع في المذهب الشافعي واشتهر عند أصحابه حتى عد من أكابر أنصاره وأعلام أئمته
وكان مولده في شعبان سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.

ثانيا: مشاهير شيوخه:
1- أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، وهو أكبر شيخ له.
2- أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي.
3- أبو عبد الله الحافظ الحاكم
4- وأبو عبد الرحمن السلمي.
5- وأبو بكر بن فورك.
6- أبو علي الروذباري
7- أبو بكر الحيري
8- إسحاق بن محمد بن يوسف السّوسي
9- علي ابن محمد بن علي السقاء.
10- أبو زكريا المزكي.
11- أبو الحسين بن بشران
12- عبد الله بن يحيى السكري.
13- أبو الحسين القطان.
14- أبو عبد الله بن نظيف.
15- الحسن بن أحمد بن فراس وجماعة.
وقد بلغ شيوخه أكثر من مائة شيخ....
وقد بارك الله له في وقته و في مروياته وحسن تصرفه فيها، فقد أحسن وأجاد في أبوابها ورجالها، وألفاظها ومتونها..."ومنها السنن الكبير " أو " السنن الكبرى"

ثالثا:
له الكثير من التلامذة من أشهرهم حفيده أبو الحسن عبيد الله بن محمد بن أبي بكر، وأبو عبد الله الفراوي، وزاهر بن طاهر الشحامي، وعبد الجبار بن محمد الحواري، وأخوه عبد الحميد بن محمد، وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي، وعبد الجبار بن عبد الوهاب الدهان، وآخرون.

رابعا:
قيل: إن تصانيفه بلغت ألف جزء، سمعها الحافظان ابن عساكر، وابن السمعاني من أصحابه.
وأقام مدة ببيهق يصنف كتبه، وهو أول من جمع نصوص الشافعي، محاولا الاستقصاء والتتبع لمجموعها، وقدأحتج لها بالكتاب والسنة.
منهاعلى سبيل المثال لا الحصر:
(1) مناقب الشافعي في مجلد
(2) ومناقب أحمد في مجلد
(3) كتاب المدخل إلى السنن الكبير.
(4) كتاب البعث والنشور في مجلد.
(5) كتاب الزهد الكبير في مجلد وسط.
(6) كتاب الاعتقاد في مجلد.
(7) كتاب الدعوات الكبير.
(8) كتاب الدعوات الصغير.
(9) كتاب الأسرى
(10) القراءة خلف الإمام
(11) كتاب الترغيب والترهيب.
(12) وكتاب الآداب.
(13) كتاب الإسراء.
(14) الخلافيات وهي مجلدان.
(15) كتاب الأربعين.
وغيرها من المصنفات

خامسا:ثناء العلماء عليه:
قال عبد الغافر: كان على سيرة العلماء، قانعاً من الدنيا باليسير، متجملاً في زهده وورعه.
وقال إمام الحرمين الجويني: ما من شافعي إلا وللشافعي عليه منه إلا البيهقي، فإن له على الشافعي منه لتصانيفه في نصرة مذهبه.
قال: محمد بن عبد العزيز المروزي: رأيت في المنام كأن تابوتا علا في السماء يعلوه نور فقلت ما هذا قال هذه تصانيف أحمد البيهقي.
قال الذهبي: بورك له في علمه لحسن قصده وقوة فهمه وحفظه, وعمل كتبا لم يسبق إلى تحريرها.
وقال عنه ابن ناصر الدين:" كان واحد زمانه، وفرد أقرانه حفظاً واتقاناً، وثقة، وعمدة "
وقال عنه السمعاني:" جمع بين معرفة الحديث والفقه ". هـ ( الأنساب ص 101 ).
وقال عنه السبكي :" كان الإمام البيهقي أحد أئمة المسلمين وهداة المؤمنين والدعاة إلى حبل الله المتين، فقيه جليل، حافظ كبير، أصولي نحوي زاهد ورع، قانت لله، قائم بنصرة المذهب أصولاً وفروعاً جبلاً من جبال العلم، أخذ الفقه عن ناصر العمري وقرأ علم الكلام على مذهب الأشعري ثم اشتغل بالتصنيف بعد أن صار أوحد زمانه وفارس ميدانه، وأحذق المحدثين وأحدهم ذهناً، وأسرعهم فهماً، وأجودهم قريحة ". هـ .
سادسا: وفاته:
توفي في عاشر جمادي الأولى من سنة ثمان وخمسين وأربع مائة, فنقل في تابوت فدفن ببيهق وهي ناحية من أعمال نيسابور على يومين منها وخسروجرد هي أم تلك الناحية.
يتبع إن شاء الله​
 
التعديل الأخير:

راشد عبدالمحسن

:: مخالف لميثاق التسجيل ::
إنضم
10 يناير 2008
المشاركات
6
التخصص
الفقه وأصوله والسياسة الشرعية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
رحم الله الإمام البيهقي ونضر الله وجهك أبا عبد الله
 
أعلى