عبد الرحمن بن عمر آل زعتري
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 يونيو 2008
- المشاركات
- 1,762
- الإقامة
- ألمانيا
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- أصول الفقه
- الدولة
- ألمانيا
- المدينة
- مونستر
- المذهب الفقهي
- لا مذهب بعينه
بسم الله الرحمن الرحيم...
أقصدُ في هذا الموضوع الكشفَ عن مفهُوم العمل عندَ الإمامِ مالكٍ رضي الله عنهُ ؛ فَمنَ المعلومِ أن النَّاس قد اختلفوا في تفسير معناهُ ، ولربَّما كان الخَللُ في فهمِ المُراد من أهمِّ ما أدَّى إلى إنكار الجُمهور على المالكيَّة في عدهم للعمل من الأصول...
فما هو عملُ أهل المدينة؟
وما حدودُه؟
وفي أي خانةٍ يُصنَّف ؟
وما مذاهبُ النَّاس فيه؟
1-مفهوم عمل أهل المدينة :
يقُول الدكتور أحمد سيف :"العمل هو ما نقله أهل المدينة من سنن نقلا مستمرا عن زمن النبيr أو كان رأيا واستدلالا"([1]) ؛ أما الدُّكتور حسن فلبمان فعرَّفُه بقوله :"إن عَمل أهل المدينة عبارةٌ عن أقاويل أهل المدينة ، بعضه أجمع عليه عندَهم وبعضه عمل به بعض الولاة والقُضاة حتى اشتهر، وكلُّه سمي إجماع أهل المدينة ، وأن منه ما كان أصله سنة عن النبيr ، ومنهُ ما كان سنة خلفاءه الراشدين رضي الله عنهم ، ومنه ما كان اجتهادا ممن بعدهم"([2]).
فواضحٌ أن عمل أهل المدينة حسب هذين الدَّارسين وغيرهما هو عبارة عن :
1-نقل للآثار النبوية والآثار والاجتهادات الراشدة.
2-أن الاجتهادات المنقولة عن الصحابة بعضها مجمع عليه وبعضها مشتهر ومستفيض .
لكن السؤال الذي يَطرحُ نفسَه :
لماذا يقول إمام في قامة كقامة زينة أهل العلم محمَّد بن إدريس الشافعي : " وما عرفنا ما تريد بالعمل إلى يومنا هذا ، وما أرانا نعرفه ما بقينا"([3]) ؟!
وما مَنشأُ هذا السؤال من الإمام؟
هذا ما سنراه في المنبحث التالي ...
[1] - عمل أهل المدينة : 317 . نقلا عن الدكنتور محمد المدني بوساق في كتابه المسائل التي بناها مالك على عمل أهل المدينة
[2] - لقوله عليه السلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجد" رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه من حديث العرباض بن سارية.
[3] - الأم : 7/231.
أقصدُ في هذا الموضوع الكشفَ عن مفهُوم العمل عندَ الإمامِ مالكٍ رضي الله عنهُ ؛ فَمنَ المعلومِ أن النَّاس قد اختلفوا في تفسير معناهُ ، ولربَّما كان الخَللُ في فهمِ المُراد من أهمِّ ما أدَّى إلى إنكار الجُمهور على المالكيَّة في عدهم للعمل من الأصول...
فما هو عملُ أهل المدينة؟
وما حدودُه؟
وفي أي خانةٍ يُصنَّف ؟
وما مذاهبُ النَّاس فيه؟
1-مفهوم عمل أهل المدينة :
يقُول الدكتور أحمد سيف :"العمل هو ما نقله أهل المدينة من سنن نقلا مستمرا عن زمن النبيr أو كان رأيا واستدلالا"([1]) ؛ أما الدُّكتور حسن فلبمان فعرَّفُه بقوله :"إن عَمل أهل المدينة عبارةٌ عن أقاويل أهل المدينة ، بعضه أجمع عليه عندَهم وبعضه عمل به بعض الولاة والقُضاة حتى اشتهر، وكلُّه سمي إجماع أهل المدينة ، وأن منه ما كان أصله سنة عن النبيr ، ومنهُ ما كان سنة خلفاءه الراشدين رضي الله عنهم ، ومنه ما كان اجتهادا ممن بعدهم"([2]).
فواضحٌ أن عمل أهل المدينة حسب هذين الدَّارسين وغيرهما هو عبارة عن :
1-نقل للآثار النبوية والآثار والاجتهادات الراشدة.
2-أن الاجتهادات المنقولة عن الصحابة بعضها مجمع عليه وبعضها مشتهر ومستفيض .
لكن السؤال الذي يَطرحُ نفسَه :
لماذا يقول إمام في قامة كقامة زينة أهل العلم محمَّد بن إدريس الشافعي : " وما عرفنا ما تريد بالعمل إلى يومنا هذا ، وما أرانا نعرفه ما بقينا"([3]) ؟!
وما مَنشأُ هذا السؤال من الإمام؟
هذا ما سنراه في المنبحث التالي ...
[1] - عمل أهل المدينة : 317 . نقلا عن الدكنتور محمد المدني بوساق في كتابه المسائل التي بناها مالك على عمل أهل المدينة
[2] - لقوله عليه السلام : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجد" رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه من حديث العرباض بن سارية.
[3] - الأم : 7/231.
التعديل الأخير: