ايهاب محمد جاسم السامرائي
:: متابع ::
- إنضم
- 8 أبريل 2012
- المشاركات
- 60
- الكنية
- كلية الامام الاعظم الجامعة
- التخصص
- أصول فقه
- المدينة
- سامراء
- المذهب الفقهي
- مالكي
أتقدم بنصيحة لمن يطمح بقراءة كتب العلامة بن بيه (حفظه الله تعالى) وذلك عن تجربة مني في مطالعتي لمدونته الفكرية التي لا تغيب عنها الشمس ، وذلك لأن شيخنا من الشخصيات التي يمكن أن نصفه بأنه (أكبر من عصره) ، وذلك لأن ما يقدمه تفاعل فوق العصر ، وكذا فإن من يقرأ كتاباته فإنه يعده من طبقات سابقة كالإمام الغزالي والجويني وابن رشد .
ولتقريب الصورة للمتابعين لشيخنا والطامحين في قراءة اطروحته بأننا يمكن أن نصف مدونته العلمين بوصفين :
الأول : الاقتحام : ونقصد بذلك بأن منهجية التجديد في اطروحته لا يمكن اقتحامها والسباحة في فلكها إلا ممن تمرس في علوم الشريعة ، وعلم مداخلها ومخارجها ، بمعنى يكون ريّان في علوم الشريعة ، وذلك لأن الشيخ يتكلم في عالم الأفكار إذ يؤصل لصناعة الفكر ، وبالتالي فهو لا يتحدث في الغالب في الجزئيات وإنما يشير إليها إشارة ، فعلى الباحثين في علوم الشريعة أن يكون على دراية بأبجديات العلوم قبل اقتحام ذروة سنامها .
الثاني : التجاوز : ونقصد بذلك أن منهجيته التجديدية لا يمكن أن يتجاوزها المتخصصون في علوم الشريعة ، بله صناع الفكر الإسلامي ، وذلك لأن شيخنا يعتبر حلقة وصل بين كبار المجتهدين والمجددين ؛ وبين الباحثين المعاصرين .
إذ تتميز موسوعته بثلاثة صفات :
الوصف الأول : أصالة الوصل : فهو من إحدى تلك الحلقات الأساسية في تكوين وصناعة الفكر الوسطي الاسلامي ، وهو من الطراز الأول ، وفي مقدمة المجتهدين المعاصرين ، ومن صناع السلم العالمي، فهو جزء من حلقة كبيرة سابقة واليوم هو على رأس الهرم .
الوصف الثاني : أصالة التوصيل : ويتمثل ذلك بتقديم اطروحته أصالة المنهجية الاسلامية للنخب المعاصرة بقراءة دقيقة ، وضبط لمنهجية تفسير النصوص ، وتوسيع أوعية الاستنباط ، وبالضبط والتعديل وصناعة المفاهيم في عملية متوازية بين تأثير الأحكام في الواقع ، وتأثير الواقع في الأحكام ؛ وذلك لإحياء التفاعل بين الواقع والأحكام بارشاد المتخصصين لذلك .
الوصف الثالث : أصالة التأصيل : ويتمثل ذلك بتقديم رؤية منضبطة في عملية الاستنباط ، والتأصيل في ضبط عملية التجديد ، والتأصيل في ضبط عملية التنزيل ، وبالتالي فإن الأصالة التأصيلية التي تتحلى بها موسوعة شيخنا التجديدية هي لا تختلف عن التأصيلات السابقة التي حررها الإمام الغزالي والشاطبي من حيث المتانة العلمية والرسوخ الفكري ، وإنما تختلف في التأصيل للواقع ، فواقعنا اليوم يختلف عن واقع الإمامين وغيرهما ، فكانت اطروحة شيخنا تتحلى بالأصالة في التنظير والتقعيد والتنزيل بما ينسجم مع واقع العصر وتحدياته .
وتعتبر " أصالة التأصيل " هي الصفة البارزة في اطروحة شيخنا ، وهي المعيار الرئيس الذي يضبط أصالة الوصل والتوصيل ، في عملية ربط الباحثين المعاصرين بتأصيلات السابقين للاستفادة منها في توصيلها لتضبط الواقع فكرياً ؛ لكي لا ينفلت عملياً .
فعلى كافة المتخصصين في علوم الشريعة أن ينهلوا من معين المنهجية التي قدمها شيخنا في ضبط : قراءة النص الديني ، بما يكفل تصحيح قرائتنا لنصنا الديني وحسن تنزيله في الواقع ، وبالتالي تحسين صورة الاسلام في الخارج .
ولتقريب الصورة للمتابعين لشيخنا والطامحين في قراءة اطروحته بأننا يمكن أن نصف مدونته العلمين بوصفين :
الأول : الاقتحام : ونقصد بذلك بأن منهجية التجديد في اطروحته لا يمكن اقتحامها والسباحة في فلكها إلا ممن تمرس في علوم الشريعة ، وعلم مداخلها ومخارجها ، بمعنى يكون ريّان في علوم الشريعة ، وذلك لأن الشيخ يتكلم في عالم الأفكار إذ يؤصل لصناعة الفكر ، وبالتالي فهو لا يتحدث في الغالب في الجزئيات وإنما يشير إليها إشارة ، فعلى الباحثين في علوم الشريعة أن يكون على دراية بأبجديات العلوم قبل اقتحام ذروة سنامها .
الثاني : التجاوز : ونقصد بذلك أن منهجيته التجديدية لا يمكن أن يتجاوزها المتخصصون في علوم الشريعة ، بله صناع الفكر الإسلامي ، وذلك لأن شيخنا يعتبر حلقة وصل بين كبار المجتهدين والمجددين ؛ وبين الباحثين المعاصرين .
إذ تتميز موسوعته بثلاثة صفات :
الوصف الأول : أصالة الوصل : فهو من إحدى تلك الحلقات الأساسية في تكوين وصناعة الفكر الوسطي الاسلامي ، وهو من الطراز الأول ، وفي مقدمة المجتهدين المعاصرين ، ومن صناع السلم العالمي، فهو جزء من حلقة كبيرة سابقة واليوم هو على رأس الهرم .
الوصف الثاني : أصالة التوصيل : ويتمثل ذلك بتقديم اطروحته أصالة المنهجية الاسلامية للنخب المعاصرة بقراءة دقيقة ، وضبط لمنهجية تفسير النصوص ، وتوسيع أوعية الاستنباط ، وبالضبط والتعديل وصناعة المفاهيم في عملية متوازية بين تأثير الأحكام في الواقع ، وتأثير الواقع في الأحكام ؛ وذلك لإحياء التفاعل بين الواقع والأحكام بارشاد المتخصصين لذلك .
الوصف الثالث : أصالة التأصيل : ويتمثل ذلك بتقديم رؤية منضبطة في عملية الاستنباط ، والتأصيل في ضبط عملية التجديد ، والتأصيل في ضبط عملية التنزيل ، وبالتالي فإن الأصالة التأصيلية التي تتحلى بها موسوعة شيخنا التجديدية هي لا تختلف عن التأصيلات السابقة التي حررها الإمام الغزالي والشاطبي من حيث المتانة العلمية والرسوخ الفكري ، وإنما تختلف في التأصيل للواقع ، فواقعنا اليوم يختلف عن واقع الإمامين وغيرهما ، فكانت اطروحة شيخنا تتحلى بالأصالة في التنظير والتقعيد والتنزيل بما ينسجم مع واقع العصر وتحدياته .
وتعتبر " أصالة التأصيل " هي الصفة البارزة في اطروحة شيخنا ، وهي المعيار الرئيس الذي يضبط أصالة الوصل والتوصيل ، في عملية ربط الباحثين المعاصرين بتأصيلات السابقين للاستفادة منها في توصيلها لتضبط الواقع فكرياً ؛ لكي لا ينفلت عملياً .
فعلى كافة المتخصصين في علوم الشريعة أن ينهلوا من معين المنهجية التي قدمها شيخنا في ضبط : قراءة النص الديني ، بما يكفل تصحيح قرائتنا لنصنا الديني وحسن تنزيله في الواقع ، وبالتالي تحسين صورة الاسلام في الخارج .