محمد بن عبدالعزيز المبارك
:: أستاذ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ::
- إنضم
- 1 أغسطس 2016
- المشاركات
- 28
- الكنية
- أبو عبدالعزيز
- التخصص
- شريعة
- المدينة
- الرياض
- المذهب الفقهي
- حنبلي
رد: نفائس في شرح الرسالة للإمام الشافعي رحمه الله
المثال الأول: أنه قد استقر عند طائفة من أهل العلم أن أول صلاة للخوف صلاها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع، ولذا نجد الإمام النووي رحمه الله تعالى يقول في شرح مسلم: "وشرعت صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع"، بل نسب إلى الجمهور أن أول تشريعها في غزوة ذات الرقاع، كما قال العيني رحمه الله: "فَقَالَ الْجُمْهُور: إِن أول مَا صليت فِي غَزْوَة ذَات الرّقاع، قَالَه مُحَمَّد بن سعد وَغَيره"، وذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة الخوف شرعت في عسفان يوم بني لحيان، كما سيأتي بيانه.
لكن نجذ الإمام الجهبذ الشافعي رحمه الله يميل إلى أنها شرعت في غزوة الحديبية، وفي هذا الصدد، فلينظر ماذا قال:
( فهنا يلحظ اختياره أن شرعية صلاة الخوف كانت بعد يوم الخندق، فليحفظ هذا).
فما الراجح من هذه الأقوال، وكيف كان رأي الإمام الشافعي من الجدارة بمكان؟.
فيقال، وبالله التوفيق:
إلا أن هذا يضعفه اتفاق أهل السير والمغازي على أن النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل عسفان في هذه الغزوة لم يواجه أحداً من الكفار بحيث يحتاج إلى إقامة صلاة خوف؛ لأنه بلغ منازل بني لحيان بالقرب من عسفان، فوجدهم قد حذروا وتمنّعوا في رؤوس الجبال، فلما أخطأه من غرتهم ما أراد، قال: لو أنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة، فخرج في مائتي راكب من أصحابه حتى نزل عسفان، ثم بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا كراع الغميم، ولم يلقوا كيداً([7]).
وذكر آخرون أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى صلاة الخوف يوم الحديبية بعسفان([8])، وهذا ما يأخذ به الإمام الشافعي رحمه الله، كما ذكر ذلك في الأم حيث قال: "وهكذا كان صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية بعسفان، وخالد بن الوليد بينه وبين القبلة، وكان خالد في مائتي فارس منتبذاً من النبي صلى الله عليه وسلم في صحراء ملساء ليس فيها جبل ولا شجر، والنبي صلى الله عليه وسلم في ألف وأربعمائة، ولم يكن خالد فيما نرى يطمع بقتالهم، وإنما كان طليعة يأتي بخبرهم"([9]).
ولكن هؤلاء لم يصرحوا أنها كانت أول صلاة لها، إلا أن من الثابت كون غزوة ذات الرقاع بعدها (التي حصل فيها صلاة خوفٍ أيضاً)، كما أن سياق قصة أبي عياش رضي الله عنه يؤكد أن أول صلاة خوفٍ كانت فيها؛ إذ فيها: "فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد...فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات بين الظهر والعصر (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة)"؛ إذ صرح بأن ذلك وقت نزول آية صلاة الخوف.
ثم إن خالد بن الوليد رضي الله عنه إنما وقف ضد المسلمين في الحديبية، فجاء عنه أنه قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية خرجت في خيل من المشركين، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بعسفان، فقمتُ بإزائه وتعرضتُ له، فصلى بأصحابه الظهر آمناً منا، فهممنا أن نغير عليه، ثم لم يعزم لنا -وكانت فيه خيرة- فاطلع على ما في أنفسنا من الهمّ، فصلى بأصحابه صلاة العصر صلاة الخوف، فوقع ذلك مني موقعاً، وقلت: الرجل ممنوع!([10]).
فيُلحظ أن هذا أول تشريع لصلاة الخوف وكان في الحديبية، إذ لم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم قبلها صلاة خوف.
فلينظر حينئذ مدى دقة هذا الإمام الجهبذ رحمه الله ونفع الجميع بعلمه وتحقيقه، الذي بإشارة واحدة منه، كشف ما يمكن من وهمٍ وقع فيه كثير ممن جاء بعده، والله المستعان وعليه التكلان..
وهل يقال فيه إلا ...
مَنْ لِي بِمِثْلِ سَيْرِكَ الْمُدَلَّلِ. ... تَمْشِي رُوَيْدًا وَتَجِي فِي الْأَوَّلِ
([1]) وهذا ما عليه أصحاب الإمام الشافعي من أن حرب الخندق كان قبل نزول آية صلاة الخوف، ينظر: فتح العزيز، للرافعي 4/726.
([2]) زاد المعاد، لابن القيم 3/240.
([3]) ينظر: زاد المعاد، لابن القيم 3/225، 246.
([4]) يلحظ أن عسفان أرض بالقرب من مكة على طريق المدينة، وهي من مكة على مرحلتين. ينظر: معجم البلدان 4/122.
([5]) رواه أبو داود في سننه، رقم 1236، وأحمد في المسند، رقم 16580، قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية4/94: "هذا إسناد على شرط الصحيحين"، وصححه الألباني.
([6]) البداية والنهاية 4/95.
([7]) ينظر: المغازي، للواقدي 2/536 ، السيرة النبوية لابن هشام 2/280، زاد المعاد 3/247.
([8]) ينظر: الطبقات الكبرى، لابن سعد 2/95، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير 2/155.
([9]) الأم 7/149.
([10]) ينظر: المغازي، للواقدي 2/746.
([11]) كما ثبت في الصحيحين، ينظر: صحيح البخاري، حديث رقم 942،4125، وصحيح مسلم، حديث رقم 842،843.
([12]) وهذا ما رجحه ابن القيم وغيره، وقد جزم الإمام البخاري رحمه الله أن غزوة ذات الرقاع بعد خيبر، قال في الصحيح 5/113عن غزوة ذات الرقاع: وهي غزوة محارب خصفة من بني ثعلبة من غطفان، فنزل نخلاً، وهي بعد خيبر، لأن أبا موسى جاء بعد خيبر.
([13]) ما ذكر سابقا تلخيص لما هو موجود في: زاد المعاد 3/224-227، البداية والنهاية4/94، فتح الباري، لابن حجر 7/417-420.
([14]) ذو قرد: موقع ماء على بعد ليلتين من المدينة.
([15]) سيأتي ذلك لاحقاً من قول ابن عباس رضي الله عنهما.
([16]) ينظر: المفهم 12/9.
([17]) ينظر: فتح الباري، لابن حجر 7/460.
([18]) رواه مسلم في صحيحه، رقم 1807.
([19]) قال في صحيحه 5/130: باب غزوة ذي قرد، وذكر أنها الغزوة التي أغاروا على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم قبل خيبر بثلاث ليال.
([20]) زاد المعاد 3/249.
([21]) فتح الباري 7/461.
المثال الأول: أنه قد استقر عند طائفة من أهل العلم أن أول صلاة للخوف صلاها النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع، ولذا نجد الإمام النووي رحمه الله تعالى يقول في شرح مسلم: "وشرعت صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع"، بل نسب إلى الجمهور أن أول تشريعها في غزوة ذات الرقاع، كما قال العيني رحمه الله: "فَقَالَ الْجُمْهُور: إِن أول مَا صليت فِي غَزْوَة ذَات الرّقاع، قَالَه مُحَمَّد بن سعد وَغَيره"، وذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة الخوف شرعت في عسفان يوم بني لحيان، كما سيأتي بيانه.
لكن نجذ الإمام الجهبذ الشافعي رحمه الله يميل إلى أنها شرعت في غزوة الحديبية، وفي هذا الصدد، فلينظر ماذا قال:
- قال في الرسالة: "أخبرنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن عبد الرحمن بن أبي سعيد عن أبي سعيد الخدري، قال: حبسنا يوم الخندق عن الصلاة، حتى كان بعد المغرب بِهَوِىٍّ من الليل، حتى كُفينا، وذلك قول الله: (وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزًا)، قال: فدعا رسولُ الله بلالاً، فأمره فأقام الظهرَ، فصلاها فأحسن صلاتها كما كان يصليها في وقتها، ثم أقام العصرَ فصلاها كذلك، ثم أقام المغربَ فصلاها كذلك، ثم أقام العشاءَ فصلاها كذلك أيضاً، قال: وذلك قبل أنْ أنزل اللهُ في صلاة الخوف: (فَرِجَالاً أَوْ رُكْبَانًا).
( فهنا يلحظ اختياره أن شرعية صلاة الخوف كانت بعد يوم الخندق، فليحفظ هذا).
- وقال في موطن آخر: "قال: وروى أبو عَيّاش الزُرقي: أن النبي صلّى يوم عسفان، وخالد بن الوليد بينه وبين القبلة، فصفّ بالناس معه معاً، ثم ركع وركعوا معاً، ثم سجد فسجدت معه طائفةٌ، وحرسته طائفةٌ، فلما قام من السجود سجد الذين حرسوه، ثم قاموا في صلاته.
فما الراجح من هذه الأقوال، وكيف كان رأي الإمام الشافعي من الجدارة بمكان؟.
فيقال، وبالله التوفيق:
- أن قول الشافعي هنا عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: "وحكى أنّ ذلك قبلَ نزول صلاة الخوف"، فيه تنبيه إلى أن أول تشريع لصلاة الخوف كان بعد يوم الأحزاب([1])، وهو غزوة الخندق الذي قيل بأنها كانت سنة أربع من الهجرة، والراجح أنها كانت في سنة خمس من الهجرة في شوال؛ "إذ لا خلاف أنّ أُحُداً كانت في شوال سنة ثلاث، وواعد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم في العام المقبل، وهو سنة أربع، ثم أخلفوه لأجل جدب تلك السنة فرجعوا، فلما كانت سنة خمس جاءوا لحربه، هذا قول أهل السير والمغازي"([2])، وبعد الخندق كانت غزوة بني لحيان التي نزل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعُسْفَان؛ إذ خرج إلى بني لحيان بعد قريظة بستة أشهر ليغزوهم، أي: قبل منتصف سنة ست من الهجرة، وقد اتفق أهل السير على أن هذه الغزوة كانت بعد الخندق([3]).
- إلا أن أبا عياش رضي الله عنه لم يصرح ههنا هل المقصود بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم في عسفان في هذه الواقعة كان في غزوة الحديبية أو غزوة بني لحيان؛ إذ قد نزل النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المكان في الغزوتين، لذا كان هذا محل تردد واحتمال:
إلا أن هذا يضعفه اتفاق أهل السير والمغازي على أن النبي صلى الله عليه وسلم حين نزل عسفان في هذه الغزوة لم يواجه أحداً من الكفار بحيث يحتاج إلى إقامة صلاة خوف؛ لأنه بلغ منازل بني لحيان بالقرب من عسفان، فوجدهم قد حذروا وتمنّعوا في رؤوس الجبال، فلما أخطأه من غرتهم ما أراد، قال: لو أنا هبطنا عسفان لرأى أهل مكة أنا قد جئنا مكة، فخرج في مائتي راكب من أصحابه حتى نزل عسفان، ثم بعث فارسين من أصحابه حتى بلغا كراع الغميم، ولم يلقوا كيداً([7]).
وذكر آخرون أن النبي صلى الله عليه وسلم صلّى صلاة الخوف يوم الحديبية بعسفان([8])، وهذا ما يأخذ به الإمام الشافعي رحمه الله، كما ذكر ذلك في الأم حيث قال: "وهكذا كان صلى الله عليه وسلم في غزوة الحديبية بعسفان، وخالد بن الوليد بينه وبين القبلة، وكان خالد في مائتي فارس منتبذاً من النبي صلى الله عليه وسلم في صحراء ملساء ليس فيها جبل ولا شجر، والنبي صلى الله عليه وسلم في ألف وأربعمائة، ولم يكن خالد فيما نرى يطمع بقتالهم، وإنما كان طليعة يأتي بخبرهم"([9]).
ولكن هؤلاء لم يصرحوا أنها كانت أول صلاة لها، إلا أن من الثابت كون غزوة ذات الرقاع بعدها (التي حصل فيها صلاة خوفٍ أيضاً)، كما أن سياق قصة أبي عياش رضي الله عنه يؤكد أن أول صلاة خوفٍ كانت فيها؛ إذ فيها: "فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد...فنزل جبريل عليه السلام بهذه الآيات بين الظهر والعصر (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة)"؛ إذ صرح بأن ذلك وقت نزول آية صلاة الخوف.
ثم إن خالد بن الوليد رضي الله عنه إنما وقف ضد المسلمين في الحديبية، فجاء عنه أنه قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحديبية خرجت في خيل من المشركين، فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه بعسفان، فقمتُ بإزائه وتعرضتُ له، فصلى بأصحابه الظهر آمناً منا، فهممنا أن نغير عليه، ثم لم يعزم لنا -وكانت فيه خيرة- فاطلع على ما في أنفسنا من الهمّ، فصلى بأصحابه صلاة العصر صلاة الخوف، فوقع ذلك مني موقعاً، وقلت: الرجل ممنوع!([10]).
فيُلحظ أن هذا أول تشريع لصلاة الخوف وكان في الحديبية، إذ لم يعرف عنه صلى الله عليه وسلم قبلها صلاة خوف.
- إلا أن يشكل عليه ما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع([11])، وقد اتفق جلّ أصحاب المغازي على تقدم ذات الرقاع، مع اختلافهم في زمانها، فذهب أكثرهم إلى أنها كانت سنة أربع من الهجرة قبل غزوة الخندق، وهو أيضاً مشكلٌ على القول بأن ما حصل في غزوة الخندق من تأخير الصلاة كان قبل تشريع صلاة الخوف، ويخلص من ذلك بأن التحقيق كون غزوة ذات الرقاع بعد الخندق والحديبية وعسفان، بل بعد خيبر([12])، ويؤيده شهود كل من أبي هريرة وأبي موسى اï»·شعري رضي الله عنهما لغزوة ذات الرقاع، ومن المعلوم أن إسلام أبي هريرة كان قبل غزوة خيبر بأيام، وأن أبا موسى اï»·شعري وافى النبي صلى الله عليه وسلم بخيبر، فكانت هذه الغزوة بعد خيبر التي كانت في السنة السابعة من الهجرة([13]).
فلينظر حينئذ مدى دقة هذا الإمام الجهبذ رحمه الله ونفع الجميع بعلمه وتحقيقه، الذي بإشارة واحدة منه، كشف ما يمكن من وهمٍ وقع فيه كثير ممن جاء بعده، والله المستعان وعليه التكلان..
وهل يقال فيه إلا ...
مَنْ لِي بِمِثْلِ سَيْرِكَ الْمُدَلَّلِ. ... تَمْشِي رُوَيْدًا وَتَجِي فِي الْأَوَّلِ
([1]) وهذا ما عليه أصحاب الإمام الشافعي من أن حرب الخندق كان قبل نزول آية صلاة الخوف، ينظر: فتح العزيز، للرافعي 4/726.
([2]) زاد المعاد، لابن القيم 3/240.
([3]) ينظر: زاد المعاد، لابن القيم 3/225، 246.
([4]) يلحظ أن عسفان أرض بالقرب من مكة على طريق المدينة، وهي من مكة على مرحلتين. ينظر: معجم البلدان 4/122.
([5]) رواه أبو داود في سننه، رقم 1236، وأحمد في المسند، رقم 16580، قال عنه ابن كثير في البداية والنهاية4/94: "هذا إسناد على شرط الصحيحين"، وصححه الألباني.
([6]) البداية والنهاية 4/95.
([7]) ينظر: المغازي، للواقدي 2/536 ، السيرة النبوية لابن هشام 2/280، زاد المعاد 3/247.
([8]) ينظر: الطبقات الكبرى، لابن سعد 2/95، عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير 2/155.
([9]) الأم 7/149.
([10]) ينظر: المغازي، للواقدي 2/746.
([11]) كما ثبت في الصحيحين، ينظر: صحيح البخاري، حديث رقم 942،4125، وصحيح مسلم، حديث رقم 842،843.
([12]) وهذا ما رجحه ابن القيم وغيره، وقد جزم الإمام البخاري رحمه الله أن غزوة ذات الرقاع بعد خيبر، قال في الصحيح 5/113عن غزوة ذات الرقاع: وهي غزوة محارب خصفة من بني ثعلبة من غطفان، فنزل نخلاً، وهي بعد خيبر، لأن أبا موسى جاء بعد خيبر.
([13]) ما ذكر سابقا تلخيص لما هو موجود في: زاد المعاد 3/224-227، البداية والنهاية4/94، فتح الباري، لابن حجر 7/417-420.
([14]) ذو قرد: موقع ماء على بعد ليلتين من المدينة.
([15]) سيأتي ذلك لاحقاً من قول ابن عباس رضي الله عنهما.
([16]) ينظر: المفهم 12/9.
([17]) ينظر: فتح الباري، لابن حجر 7/460.
([18]) رواه مسلم في صحيحه، رقم 1807.
([19]) قال في صحيحه 5/130: باب غزوة ذي قرد، وذكر أنها الغزوة التي أغاروا على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم قبل خيبر بثلاث ليال.
([20]) زاد المعاد 3/249.
([21]) فتح الباري 7/461.