العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

نموذج خطة دكتوراه

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
جامعة عين شمس
كلية التربية
قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية


اختيارات ابن القيم الفقهية
في النكاح والطلاق


خطة بحث للحصول على دكتوراه إعداد المعلم في الآداب
من قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية

مقدمة من الباحث/ محمود محمود النجيري

إشراف
د. محمد إبراهيم عبد الرحمن د.محمد فؤاد شاكر
أستاذ الدراسات الإسلامية أستاذ الدراسات الإسلامية
كلية التربية- جامعة عين شمس ورئيس قسم اللغة العربية
كلية التربية- جامعة عين شمس

القاهرة​




[SIZE="6"]مشكلة البحث:

الإمام ابن قيم الجوزية (691-751) فقيه حنبلي، ألَّف في الفقه مؤلفات عدة مطبوعة كثيرًا، ومتداولة في عصرنا، ويزداد الاهتمام بها من قِبَل القراء والباحثين والمتفقهين، وخصوصًا كتابه "زاد المعاد في هدي خير العباد"، وكتابه "أعلام الموقعين عن رب العالمين".
ويتبع ابن القيم المدرسة السلفية، التي أرسى دعائمها أستاذه ابن تيمية، والتي تنحو في الفقه إلى الدراسة المقارنة لمذاهب الفقهاء في ضوء الأدلة الشرعية، والترجيح بينها، والاختيار منها.
وقد سار الإمام ابن القيم على ذلك فيما قدم من دراسات فقهية، فهو يقارن بين المذاهب، ويعرض الخلاف بين الفقهاء، ثم يرجح رأيًا، أو يختار مذهبًا لأسباب يراها. ومن هنا كان يخرج على مذهبه الحنبلي أحيانًا، ويخالف أستاذه ابن تيمية نفسه في أحيان أخرى، وقد يخرج على المذاهب الأربعة، أو عن بعضها لأدلة بدت له، ولاجتهادات في إدراك علل الأحكام الشرعية، وفي تطبيقاتها على الواقع.
فهل كان ابن القيم أصيلا فيما قدمه من عمل فقهي؟ وهل كان صاحب منهج متميز في ذلك؟ وهل نجح في تقديم معالجة فقهية علمية لمسائل الخلاف وقضايا مجتمعة ومشكلات عصره التي تناولها؟ وهل كان مجتهدًا مطلقًا حقًا كما قال ابن العماد في:"شذرات الذهب"؟ وهل نجد في عمل ابن القيم الفقهي ما يمكننا أن نفيد منه في تجديد الفقه الإسلامي والتقريب بين المذاهب الفقهية في عصرنا، وخصوصًا في مسائل الزواج والطلاق؟

هدف البحث:
يمكن صياغة أهداف هذا البحث فيما يلي:
1. الكشف عن جانب من جوانب شخصية ابن القيم العلمية، وهو الجانب الفقهي، وذلك بما قدمه من دراسات شرعية، وترجيحات واختيارات في الميدان الفقهي في النكاح وما يتعلق به.
2. استعراض أهم المشكلات والقضايا الفقهية التي ثار حولها الخلاف في عصر ابن القيم، والعوامل التي دفعته للاجتهاد في معالجتها، والمصادر الفقهية وغير الفقهية التي اعتمد عليها، وذلك في مسائل الزواج، والطلاق، والخلع، والفسخ والعدد.
3. دراسة جهود ابن القيم في هذا الميدان الفقهي دراسة تحليلية ناقدة، تحدد القيمة العلمية لعمله الفقهي، وتبرز مكانته بين غيره من الفقهاء الأعلام السابقين واللاحقين.
4. معرفة المنهج الفقهي الذي تبعه ابن القيم في التعامل مع الأمور المستحدثة في عصره، والقضايا الاجتماعية التي عالجها معالجة فقهية، والخلافات الفقهية التي حاول الخروج منها، والوقوف على ضوابط هذا المنهج وخصائصه.
5. تمييز أنواع الاختيارات الفقهية لابن القيم بعضها عن بعض في أحكام النكاح وما يتعلق به، فمنها اختيارات يخالف فيها ابن القيم جمهور الفقهاء وله فيها سلف نادر، واختيارات خالف بها المذاهب الأربعة وله فيها سلف كثير، واختيارات من غير المشهور عن أحمد وافق فيها بعض الأئمة الربعة، واختيارات من غير المشهور في المذهب الحنبلي.

أهمية البحث:

يعرض ابن القيم للوقائع كثيرًا بجانب ما يأتي به من نصوص شرعية من الكتاب والسنة، وبذلك يحقق الربط بين الواقع والنص. ويمكن للدراسة المنهجية المدققة أن تتبع ذلك، وأن تكشف كيفية معالجة ابن القيم للواقع وقضاياه من خلال النصوص، وكيفية استنباطه من النصوص ما يصلح به مشكلات الحياة التي تحيط به ومختلف شئون الأسرة.
ومن الواضح أن ابن القيم لا يكتفي بعرض مسائل فقهية على الأبواب المعتادة في كتب الفقه، ولا يهدف إلى تقديم يحث نظري في كتاب تعليمي، ولكنه يمزج الفقه بالواقع، ويهدف إلى تقديم معالجات لمشكلات قائمة، والخروج من خلافات ثائرة، دون أن يعبأ بمن وافق ومن خالف من الفقهاء ومذاهبهم.
ومن هنا، كُتب لفقه ابن القيم الحياة في عصرنا، ويشهد لذلك أن قانون الأحوال الشخصية المصري أخذ ببعض اختياراته الفقهية، ومن ذلك أن القانون رقم (25) لسنة 1929م، أخذ في المادة الثالثة منه، بما اختاره ابن القيم، ونصره نصرًا مبينًا، من أن: "الطلاق المقترن بعدد، لفظًا أو إشارة، لا يقع إلا واحدة". وجاء في المذكرة الإيضاحية لهذا القانون عن ذلك الحكم:
"قال ابن القيم: إنه رَأْيُ أكثر الصحابة، ورَأْيُ بعض أصحاب مالك، ورأْيُ بعض الحنفية، ورأْيُ بعض أصحاب أحمد".

خطة البحث:

ينقسم هذا البحث إلى الموضوعات التالية:
- المقدمة.
- فصل تمهيدي.
أولا: أدوار الفقه الإسلامي حتى عصر ابن القيم.
ثانيًا: الخلاف الفقهي، وموقف ابن القيم منه.
ثالثًا: ابن القيم والمذهب الحنبلي.
رابعًا: أحكام الأسرة في مؤلفات ابن القيم الفقهية.
خامسًا: مفهوم الاختيار الفقهي.

- الباب الأول: ابن القيم فقيهًا وأصوليًا.
ويحتوي على فصلين:
* الفصل الأول: ابن القيم فقيهًا.
• المبحث الأول: سمات شخصيته العلمية.
• المبحث الثاني: منهجه الفقهي.
• المبحث الثالث: خصائص فقهه.
* الفصل الثاني: ابن القيم وعلم أصول الفقه.
• المبحث الأول: دراسة ابن القيم لأصول الفقه.
• المبحث الثاني: ابن القيم المجتهد المطلق.
• المبحث الثالث: الاجتهاد المقاصدي عند ابن القيم.

- الباب الثاني: اختيارات ابن القيم في النكاح.
ويحتوي على ثلاثة فصول:
* الفصل الأول: الاختيارات في عقد النكاح.
• المبحث الأول: موانع عقد النكاح.
• المبحث الثاني: الشروط في النكاح.
• المبحث الثالث: كيفية عقد النكاح.
* الفصل الثاني: الاختيارات في أركان النكاح، والأنكحة المنهي عنها.
• المبحث الأول: الولاية في النكاح.
• المبحث الثاني: المهور.
• المبحث الثالث: الأنكحة المنهي عنها.
*الفصل الثالث: الاختيارات في عشرة النساء.

- الباب الثالث: اختيارات ابن القيم في الطلاق وما يتعلق به.
وينقسم إلى فصلين:
* الفصل الأول: اختيارات ابن القيم في الطلاق.
• المبحث الأول: النية، والشهادة، والكتابة في الطلاق.
• المبحث الثاني: الشك في الطلاق.
• المبحث الثالث: التخيير، والتوكيل في الطلاق.
• المبحث الرابع: الطلاق البدعي.
• المبحث الخامس: الحلف بالطلاق، وتعليقه.
• المبحث السادس: حكم أنواع من الطلاق.
* الفصل الثاني: اختيارات ابن القيم في الخلع، والفسخ، والعدة، والرجعة.
• المبحث الأول: الاختيارات في الفسخ.
• المبحث الثاني: الاختيارات في الخلع.
• المبحث الثالث: الاختيارات في العدة والاستبراء.
• المبحث الرابع: الاختيارات في الرجعة.

- الباب الرابع: القيمة العلمية لاختيارات ابن القيم الفقهية في الزواج والطلاق.

- الخاتمة.
[/SIZE]
د.محمود النجيري
 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,134
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
جزاك الله خيراً د/ محمود على بنائك اللبنات الأولى لهذا القسم من الملتقى ...
وبمثلك ترتجى جودة البناء؛ وبرعايتك نؤمل في حسن النماء ...
وفقك الله ورعاك
لك شكري وتقديري
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بصراحة ومن غير مواربة
لقد شدتني الخطة كثيرا وتهت بين عناوينها ، بل إن كثيرا من عناوينها تصلح أن يكون كل عنوان منها رسالة بذاتها
فبارك الله في جهودك
وأظن أننا سنستفيد كثيرا من أبحاثك، ولعلنا نتلقاها منك تلقينا وتعليما بين الفينة والأخرى.
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
من لدراسة هذه الموضوعات؟

من لدراسة هذه الموضوعات؟

كان عنوان البحث "اختيارات ابن القيم الفقهية في الأحوال الشخصية"
وبعد شوط في الدراسة تبين أن هذا الموضوع ضخم جدا، أكبر من حيز رسالة علمية واحدة؛ فعدل العنوان، اكتفاء باختيارات ابن القيم الفقهية في الزواج والطلاق. وسأتم بإذن الله اختياراته في الأحوال الشخصية. ولكن أقول: إن جميع اختيارات ابن القيم تحتاج إلى من يدرسها، وذلك في سائر أبواب الفقه. كما أن اختيارات ابن تيمية تنادي من يدرسها بابا بابا. ولهذه الدراسة فوائد جليلة: ففيها فائدة تجلية جهود هذين العلمين في الفقه، وهي جهود عظيمة. وفيها رد على من رمى فقههما بالتشدد والغلو، فإن حقيقة فقههما الوسط؛ وفيها إفادة في تقنين الشريعة... إلخ
وغير ذلك من فقهائنا الأعلام، ندعو الدارسين إلى بذل الجهد في دراسة اختياراتهم، لبيان جهودهم في هذا الميدان؛ ولبيان أن الفقه الإسلامي كان مرنًا بين أيديهم؛ فاجتهدوا لعصرهم؛ واستمر بجهدهم باب الاجتهاد مفتوحًا؛ ونتعلم منهم كيفية الاجتهاد لعصرنا.
ومن هؤلاء الأعلام: ابن عبد البر، وابن عقيل، والمازري، والنووي، وابن حجر، وابن دقيق العيد، وأبي يعلى، والخرقي، وابن كثير، والشوكاني، وصديق حسن خان، والأمير الصنعاني... إلخ.
مع العلم بأن هناك كتبا ورسائل علمية كثيرة أنجزت في الاختيارات الفقهية وغير الفقهية.مثل: اختيارات ابن قدامة الفقهية في أشهر المسائل الخلافية: د.علي بن سعيد الغامدي، دار طيبة، الرياض، 1418هـ.
فهل هناك من مشمر لإنجاز هذه الموضوعات؟
 
التعديل الأخير:

محمد ناجي مخلف

:: متابع ::
إنضم
20 أغسطس 2008
المشاركات
6
التخصص
علوم قرآن
المدينة
الرمادي
المذهب الفقهي
عام
رد: نموذج خطة دكتوراه

جزاك الله خيراً وبارك لك في أهل ومالك وعلمك
 
إنضم
16 أبريل 2010
المشاركات
94
التخصص
الشريعة
المدينة
فاس
المذهب الفقهي
المالكي
رد: نموذج خطة دكتوراه

خطة متقنة لباحث مجد

نسأل الله أن ييسر لك الخير وأن ينفع بك
 
إنضم
16 أغسطس 2011
المشاركات
25
الكنية
أبو علاء
التخصص
الفقه والاصول
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
مذهب السلف
رد: نموذج خطة دكتوراه

جزاكم الله خيرا يا دكتور ونفع بكم
 
أعلى