العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هكذا كان ابن القاسم!!

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
كان ابن القاسم يدعو فيقول:
" اللهم امنع الدنيا مني، وامنعني منها بما منعتَ صالح عبادك" فكان في الورع والزهد شيئاً عجيباً!
وقال ذات مرة:" ما كذبتُ منذ شددتُ على مئزري" يعني : العلم!!

أوّاه من الطمع في الدنيا، والكذب من أجلها، ما أكثرهما في زماننا..وما أشنعهما إن كانا في عالِم أوطالب علم!
 

د.محمود محمود النجيري

:: مشرف سابق ::
إنضم
19 مارس 2008
المشاركات
1,171
الكنية
أبو مازن
التخصص
الفقه الإسلامي
المدينة
مصر
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: هكذا كان ابن القاسم!!

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا
ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا
 
إنضم
23 مارس 2008
المشاركات
677
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
برمنجهام
المذهب الفقهي
شافعي
رد: هكذا كان ابن القاسم!!

وقال ذات مرة:" ما كذبتُ منذ شددتُ على مئزري" يعني : العلم!!

quote]
شكر الله لك هذا الانتقاء الجميل.
أظن أن صوابها "ما كذبتُ منذ شددتُ عليَّ مئزري"
ولا حاحة لـ هذا التفسير "يعني العلم".
 
إنضم
10 يونيو 2009
المشاركات
395
التخصص
فقه واصوله
المدينة
قرطبة الغراء
المذهب الفقهي
المالكي -اهل المدينة-
رد: هكذا كان ابن القاسم!!

ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولاهم يحزنون الذين ءامنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة لاتبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم



هو الإمام الكبير الحافظ الحجة عبد الرحمن بن القاسم العتقي فقيه الديار المصرية
قال الدارقطني ابن القاسم صاحب مالك من كبار المصريين وفقهائهم
وقال النسائي ابن القاسم ثقة رجل صالح سبحان الله ما أحسن حديثه وأصحه عن مالك ليس يختلف في كلمة منه ولم يرو الموطأ عن مالك أثبت منه وليس أحد من أصحاب مالك عندي مثله قيل له فأشهب قال ولاأشهب ولاغيره وهو عجب من العجب في الفضل والزهد وصحة الرواية وحسن الدراية وحسن الحديث
وقال الحارث ابن مسكين كان في ابن القاسم الزهد والعلم والسخاء والشجاعة والإجابة وقال أيضا كان ابن القاسم في الورع والزهد شيئا عجيبا سمعته يقول اللهم امنع الدنيا مني وامنعني منها بما منعت به صالحي عبادك
وسئل أشهب عن ابن القاسم وابن وهب فقال لوقطعت رجل ابن القاسم لكانت أفقه من ابن وهب
وقال أبوإسحاق الشيرازي جمع بين الفقه والورع صحب مالكا عشرين سنة
وقال ابن حارث هوأفقه الناس بمذهب مالك
وقال عبد الله ابن أبي صبرة لم يقعد إلى مالك مثله
وذكر ابن القاسم عند مالك فقال عافاه الله مثله كمثل جراب مملوء مسكا
وقال ابن وهب لأبي ثابت إن أردت هذاالشأن يعني فقه مالك فعليك بابن القاسم فإنه انفرد به وشغلنا بغيره وبهذه الطريق رجح القاضي أبومحمد عبد الوهاب البغدادي مسائل المدونة لرواية سحنون لها عن ابن القاسم وانفراد ابن القاسم بمالك وطول صحبته له وأنه لم يخلط به غيره إلافي شيء يسير ثم كون سحنون أيضا مع ابن القاسم بهذا السبيل مع ما كانا عليه من الفضل والعلم
وقال سحنون رضيت ابن القاسم لنفسي وجعلته بيني وبين النار
وقال ابن معين هوثقة
وقال الحاكم أبوعبد الله هوثقة مأمون
وقال أبوزرعة هوثقة رجل صالح
وكان سحنون يقول عليكم بالمدونة فإنها كلام رجل صالح وروايته أفرغ الرجال فيها عقولهم وشرحوها وبينوها
وقال أسد بن الفرات كان ابن القاسم يختم كل يوم وليلة ختمتين فنزل لي حين جئته عن ختمة رغبة في إحياء العلم
وقال ابن وهب حين مات ابن القاسم كان أخي وصاحبي في هذا المسجد منذ أربعين سنة مارحت رواحا ولاغدوت غدوا قط إلى هذا المسجد إلاوجدته سبقني إليه
وكان يقيم بالاسكندرية أربعة أشهرللرباط ويقيم في الحج ثلاثة أشهرويجلس للعلم خمسة أشهر
وقد ولد رضي الله عنه عام 132هجرية وتوفي عام 191 هجرية قبل انصرام القرن الثاني الهجري

العلم والعمل والإخلاص ** بهذه الثلاثة الخلاص

وبقي علي من ترجمته أنه لم يفارق مالكا حتى مات مالك خلافا لما أشاعه ابن عزوز في القرن الماضي من أنه فارق مالكا قبل موته
فقد نص أيمة المذهب كابن يونس وابن أبي زيد القيرواني في أول النوادر وابن رشد في أول المقدمات وابن فرحون في التبصرة وابن أبي جمرة في إقليد التقليد والهلالي في ءاخر نور البصر والرهوني في أول شرح المختصر على أن ابن القاسم لم يفارق مالكا حتى مات مالك
وسأنقل هنا كلام ابن فرحون
فقد قال ابن فرحون في التبصرة ج1 ص61 طبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده بمصر مانصه
وبيان ذالك أن ابن القاسم لزم مالكا رضي الله عنه أزيد من عشرين سنة ولم يفارقه حتى توفي وكان لايغيب عن مجلسه إلا لعذر وكان عالما بالمتقدم والمتأخر
انتهى كلام ابن فرحون


منقول بتصرف
 
أعلى