العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

هل للمالكية إبداع في أصول الفقه ؟

شهاب الدين الإدريسي

:: عضو مؤسس ::
إنضم
20 سبتمبر 2008
المشاركات
376
التخصص
التفسير وعلوم القرآن
المدينة
مكناس
المذهب الفقهي
مالكي
يشيع بين الأوساط المعرفية قلة وندرة العطاء المالكي في أصول الفقه ، وهي دعوى قد تجد مستندها في مقالات بعض المالكية أنفسهم ، فهناك تجاوز للمذهب المالكي وإغفال لإبداعات رجاله ، ولست هنا بمعرض الدعاية للمذهب ، وإنما ذلك من باب إحقاق الحق ، ولتوسيع معرفة من لا يعرف المذهب المالكي ورجاله خاصة في الغرب الإسلامي .

وفيما يلي تصرف مني في بحث لأستاذي وشيخي الدكتور محمد التمسماني ، أستاذ الأصول في كلية أصول الدين بتطوان المغربية ، تحت عنوان : " المدرسة المالكية الأصولية وإبداع المغاربة فيها " ، شارك به في ندوة نظمتها جامعة الحسن الثاني بالبيضاء تحت موضوع : " التراث المالكي في الغرب الإسلامي " ..

إن التوسط الذي وصف به المقري أهل الأندلس في علم الأصول في نفح الطيب (1) لا يعني التقليد والإختصار في كل حال ، فكما يظهر في مجال التقليد يظهر أيضا في مجال الإبداع والتطوير ، وعلى أي فإن التاريخ يشهد للمغاربة عامة والمالكية منهم خاصة بالإبداع والإبتكار والتفوق في هذا العلم ، ومراعاة لهذا الجانب فإن اصول الفقه في الغرب الإسلامي مر بأربعة أطوار هي :

1-طور البناء والتأسيس يمثل القرن : 1-2-3 :

نعلم جميعا أن الإمام مالكا رحمه الله لم يكتب في الأصول كتابا مستقلا مثل ما فعل الإمام الشافعي ، ولا يعني هذا أنه لم يتكلم في مسائل الأصول ولم يكن لديه قانون يرجع إليه عند الإستدلال ، فهذا الإمام أبو بكر بن العربي يقول في مقدمة كتابه " القبس في شرح موطأ مالك بن أنس " : " هذا كتاب القبس في شرح موطأ ابن أنس – رحمه الله – وهو أول كتاب ألف في شرائع الإسلام وهو آخره ، لأنه لم يؤلف مثله ، إذ بناه مالك – رضي الله عنه – على تمهيد الأصول للفروع ، ونبـــه فيه على معظم أصول الفقه التي ترجع إليها مسائله وفروعـــــه "(2).

وتبع الإمام مالكا في منهجه هذا تلامذته الذين أخذوا عنه وانتشروا في الآفاق ، وإذا كانت هذه الفترة الزمنية من تاريخ أصول الفقه تميزت كما يقول مؤرخو الأصول بسيطرة الرسالة على المناهج الأصولية وبتأثر الأصول بعلم الكلام ، وبظهور مدرستين أصوليتين هما : مدرسة المتكلمين الشافعية ، ومدرسة الفقهاء الحنفية .

ترى : أين كانت المدرسة المالكية الأصولية ؟

انشغل علماء المذهب المالكي في هذه المرحلة بتقعيد القواعد والتأسيس والبناء ، وقد أسهم في ذلك أصوليو المذهب في المشرق والمغرب وتوضيح ذلك :

عندما رجع الإمام الشافعي من العراق إلى مصر – جعلت آراؤه الجديدة تدب في الناس مما اضطر بعض علماء المذهب المالكي أن يدخلوا في صراع حاد ضده ، مما حمله على افستقلال بمذهبه ، وقد قام المالكية بالرد عايه وانتقدوا كتبه وخاصة الرسالة ، كما انتقدوا من قبل المذهب الحنفي ومدرسته الأصولية ، وهذه نماذج من ذلك :

1- الف الإمام محمد بن عبد الحكم المصري المالكي ( ت : 269 هـ ) الذي كان معجبا بآراء الشافعي كتابا في الرد على الإمام الشافعي وآخر في الرد على الأحناف ، وآخر في الإنتصار للمذهب المالكي
2- ألف الإمام يحيى بن عمر الكناني الأندلسي القيرواني ( ت : 289 هـ ) كتاب الرد على الشافعي .
3- ألف أبو بكر أحمد بن مروان المالكي المصري ( ت : 298 هـ) كتابا في الرد على الشافعي وآخر في فضائل مالك .
4- ألف القاضي اسماعيل بن اسحاق البغدادي ( ت : 298 هـ ) كتاب الرد على أبي حنيفة ، وآخر في الرد على محمد بن الحسن الشيباني .
5- وجاء في ترجمة عبد الملك بن القاضي القرطبي الطليطلي ( ت : 303 هـ) من الديباج المذهب قال ابن فرحون : " وألف في نصرة مذهب مالك تآليف منها كتاب : الذريعة إلى علم الشريعة ، وكتاب الدلائل والإعلام على أصول الأحكام ( 3 ) " .
6- ألف الإمام محمد بن أبي زيد القيرواني ( ت : 380 هـ) كتاب الإقتداء بأهل المدينة ، وكتاب الذب عن مذهب مالك .

فكل هذه الكتب وغيرها تقرر بأن المدرسة الأصولية المالكية كانت موجودة وأنها لم تتأثر بتلك المؤثرات مما جعلها لم تشتهر ، وخاصة إذا علمنا أن الإعتزال في هذه الحقبة الزمنية أصبحت له دولة ولأهله صولة وجولة .

ثم إن المالكية لم يكونوا مستعدين لأن يتأثروا ، فلهم فيما دونوه في الشرق كفاية .

ومن مصنفات المالكية المغاربة زيادة على ما سبق في هذا الطور :
1-كتاب الناسخ والمنسوخ لعبد الملك بن حبيب الأندلسي ( ت : 239 هـ ) .
2-كتاب الناسخ والمنسوخ لقاسم بن اصبغ القرطبي ( ت : 340 هـ ) .
3-كتابا : الإتفاق والإختلاف ، وكتاب الفتيا لأبي عبد الله محمد بن الحارث الخشني ( ت : 374 هـ ) .
4-كتاب الدلائل إلى أمهات المسائل لأبي محمد الأُصَيْلي ( ت : 392 هـ ) .
5-كتاب الناسخ والمنسوخ في ثلاثين جزءا لأبي المطرف عبد الرحمن بن فطيس القرطبي ( ت : 402 هـ ) .

2- طور الإبداع والشمول :

في أواخر القرن الرابع الهجري وبداية الخامس ، عرف علم أصول الفقه بسبب الفتن الداخلية - وخاصة فتنة البربر التي أودت بحياة العدد الكبير من الأئمة والعلماء ابتداء من سنة 403 هـ - نوعا من الركود ، وطغت النظريات الكلامية على الساحة إلى أن برز نجم الإمام الهمام أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي ( ت: 474 هـ ) ، وفي ذلك يقول ابن العربي رحمه : " ولولا أن الله تعالى من بطائفة تفرقت في ديار العلم وجاءت بلباب منه كالقاضي أبى الوليد الباجي وأبي محمد الأصيلي ، فرشوا من ماء العلم على هذه القلوب الميتة وعطروا انفاس هذه الأمة الذفرة لكان الدين قد ذهب "
فكلام ابن العربي يفاد منه أن الباجي هو مجدد الأصول في هذه المرحلة وبه ابتدأ هذا الطور ، ثم انقسم الصوليون المغاربة بعد ذلك إلى فريقين :

* فريق أبدع في علم الأصول إبداعا مباشرا .
* فريق أبدع إبداعا غير مباشر .

الطائفة الأولى هم العلماء الذين صنفوا في هذا العلم مصنفات جامعة شاملة مستقلة ، تضمنت اجتهادات أصولية ومن أشهرهم :
1- الإمام ابن رشد الجد .
2- الإمام أبو بكر بن العربي .
3-الإمام ابن رشد الحفيد .
4-الإمام الشريف التلمساني .
5-الإمام الشاطبي .
6- الإمام ابن البنا المراكشي .

وأما الطائفة الثانية ، فهم العلماء الذين توجهت عنايتهم إلى كتب الأئمة في الأصول من المالكية والشافعية ، وتلك هي كتب القاضي عبد الوهاب البغدادي وإمام الحرمين الجويني والحجة الغزالي ، والإمام الرازي ، والآمدي والإمام القرافي ، والأرموي ، وابن الحاجب .

وهناك طائفة ثالثة ألفت في الأصول كتبا مستقلة لكنها لم تكن من أهل الإختصاص .

وإليك نماذج مما ألفه المغاربة في الأصول في هذه المرحلة :

1- جامع واضحات الدلالات : لأبي عبد الله محمد بن السراي القرطبي ( ت : 443 هـ ) .
2- الشواهد في إثبات خبر الواحد : لأبي عمر بن عبد البر النمري ( ت : 463 هـ ) .
3- أحكام الفصول في إحكام الأصول : لأبي الوليد سليمان بن خلف الباجي .
4- الحدود في الأصول : له أيضا .
5- الإشارات في الأصول : له أيضا .
6- الناسخ والمنسوخ : له أيضا ولم يتمه .
7- المقدمات الممهدات : لأبي الوليد محمد بن رشد الجد ( ت : 520 هـ ) .
8- تعلقة في الأصول : لأبي بكر الطرطوشي ( ت : 520 هـ ) .
9- التنبيه على الأسباب الموجبة لاختلاف الأمة : لابن السيد البطليوسي ( ت : 521 هـ ) .
10- المدخل في الأصول : لأبي بكر اليابري ( ت : 523 هـ ) .
11- إيضاح المحصول من برهان الأصول : لأبي عبد الله المازري ( ت : 536 هـ ) .
12- التمحيص في الأصول : بي بكر بن العربي المعافري الإشبيلي : ( ت : 543 هـ ) .
13- المحصول في الأصول : له أيضا .
14- نكت المحصول : له أيضا .
15- الناسخ والمنسوخ : له أيضا .
16- الإستيفاء : له أيضا .
17- مدارك الحقائق : لأبي الحسن علي بن المقري الغرناطي ( ت : 557 هـ ) .
18- الضروري في أصول الفقه : لأبي الوليد محمد بن رشد الجد ( ت : 595 هـ ) .
19- منهاج الأدلة : له أيضا .
20- تعاليق على المستصفى لأبي الحسن سهل بن محمد الأزدي ( ت : 639 هـ ) .
21- مختصر المستصفى وحواش على مشكلاته في الأصول : لأبي العباس أحمد بن محمد بن الحاج ( ت : 639 هـ ) .
22- الرد على كتاب المعالم للرازي : لأحمد بن عمير التونسي ( ت : 658 هـ ) .
23- شرح المستصفى : لأبي جعفر أحمد الغرناطي ( ت : 699 هـ ) .
24- مختصر الفروق للقرافي : لأبي عبد الله البقوري ( ت : 707 هـ ) .
25- شرح الإشارات للباجي : لأحمد بن ابراهيم الغرناطي ( ت : 708 هـ ) .
26- أنوار البروق في تعقب مسائل القواعد والفروق للقرافي : للقاسم بن الشاط السبتي ( 723 هـ ) .
27- منتهى السول في علم الأصول : لأحمد بن البنا المراكشي ( ت : 726 هـ ) .
28- شرح التنقيح للقرافي : له أيضا .
29- تقييد كبير على الحاصل : لمحمد بن عبد النور التونسي ( ت : 726 هـ ) .
30- تقريب الوصول إلى علم الأصول : لأبي القاسم محمد بن جزي الغرناطي ( ت : 741 هـ ) .
31- تقييدات على التنقيح : لأبي عبد الرحمن التادلي الفاسي ( ت : 741 هـ ) .
32- شرح مختصر ابن الحاجب : لشمس الدين السفاقسي ( ت : 744 هـ ) .
33- مفتاح الوصول في بناء الفروع على الأصول : للشريف التلمساني ( ت : 771 هـ ) .
34- شرح مختصر ابن الحاجب : ليحيى الرهوني ( ت : 774 هـ ) .
35- الفية في الأصول : لأبي عبد الله الغرناطي التلمساني ( ت: 776 هـ ) .
36- الموافقات : لأبي اسحاق الشاطبي ( ت : 790 هـ ) .
37- تحفة الواصل في شرح الحاصل : لأبي عبد الله القفصي ( ت: 796 هـ ) .

قلت : والجدير بالذكر أن كثيرا من هذه الكتب إما ضاع بضياع الأندلس ، أو بغرق الكثير منها مع أصحابها ، أو أنها ما زالت في رفوف المكتبات الخاصة يبخل بها أصحابها ضنا بها على طلابها ، أو في رفوف المكتبات العامة تأكلها الأرضة وينخرها السوس ، لضعف الهمم ولاننعدام الدعم المالي الذي يسهم في إخراجها إلى الوجود .
هذا نهاية هذا الطور وسنعرج فيما بعد إن شاء الله على تتمة الأدوار .

وكتبه يوسف حميتو
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
لاحول ولاقوة إلا هل أنت هو صاحبنا في دارة اهل الظاهرة وفي الألوكة؟
كيف حالكم يا شيخنا؟
**********************
إن إبداع المدرسة المالكية في الأصول(وافبداع كلمة لها مدلولات) اقتصر على ثلاثة نفر : القرافي(بموسوعيته) - الشاطبي (بعقله المقاصدي)- التلمساني(بعقليته المنطقية الفذة)
أما الضروري لابن رشد فلا ادري كيف يعد ضمن كتب المالكية وهم لا يهتمون به ولا يعتدون بخلافه في المذهب وله انطلاقات غير انطلاقات أصحابه...

كما أن كتاب ابن عبد البر : جامع بيان العلم وفضله يه مباحث اصولية مهمة : الدليل-الرأي-القياس-..
 

عصام البشير

:: متخصص ::
إنضم
25 مارس 2008
المشاركات
23
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
الرباط
المذهب الفقهي
متفقه على مذهب المالكية
أما الضروري لابن رشد فلا ادري كيف يعد ضمن كتب المالكية وهم لا يهتمون به ولا يعتدون بخلافه في المذهب وله انطلاقات غير انطلاقات أصحابه...

بارك الله فيك
أرجو أن تراجع هذا الإطلاق، فمن المعلوم أن ابن رشد الجد من أكثر أئمة المالكية المتقدمين تأثيرا في التطور العام للمذهب المالكي.
وإطلالة سريع على أي كتاب من كتب المتأخرين، يجعلك تجزم بأنهم يهتمون بابن رشد الجد اهتماما بالغا
إلا أن يكون قصدكم خصوص الكتاب المذكور، فنعم ليس مشهورا عندهم.
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
فمن المعلوم أن ابن رشد الجد من

بارك الله فيكم يا شيخنا الفاضل ..لكنني قصدت الحفيد الفيلسوف إلا ان يكون للجد كتاب بنفس العنوان فيكون العيب مني إذ لم أبين أيهما أقصد...
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
كما لا ينبغي بحال أن ننسى تلخيص ابن رشيق القيرواني للمستصفى وقد طبعته دائرة إحياء التراث الإماراتية في جزأين
 

عصام البشير

:: متخصص ::
إنضم
25 مارس 2008
المشاركات
23
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
الرباط
المذهب الفقهي
متفقه على مذهب المالكية
بارك الله فيكم
بل الخطأ مني، بسبب التسرع في الاعتماد على ما ورد في كلام الأخ الفاضل صاحب الموضوع.
وكتاب الضروري ( في أصول الفقه) للحفيد، ورابطه هنا:
http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2416
 
إنضم
25 يونيو 2008
المشاركات
1,762
الإقامة
ألمانيا
الجنس
ذكر
التخصص
أصول الفقه
الدولة
ألمانيا
المدينة
مونستر
المذهب الفقهي
لا مذهب بعينه
بارك الله فيكم سيدي.
والضروري هذا كتاب بالغ النفاسة إذ إنه متميز بالتنبيه على نكت الخلاف وخاصة بين الأشاعرة والمعتزلة - ورحم الله الجميع-
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: هل للمالكية إبداع في أصول الفقه ؟

الموضوع فيه إضافة متميزة، فشكراً للشيخين: ابي شهاب وأبي يوسف.
 
التعديل الأخير:
إنضم
22 يونيو 2008
المشاركات
1,566
التخصص
الحديث وعلومه
المدينة
أبوظبي
المذهب الفقهي
الحنبلي ابتداءا
رد: هل للمالكية إبداع في أصول الفقه ؟

المقال أعلاه أشبه بتاريخ تدوين أصول الفقه المالكية ،،،
فأين جوانب الابداع ؟؟
أو بالأحرى ما معنى الابداع عند الكاتب ؟؟
 
إنضم
17 سبتمبر 2008
المشاركات
41
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
فاس
المذهب الفقهي
مالكي.بسبب وجودي في بلد مالكي وإلا فمذهبي مذهب أهل الحديث
رد: هل للمالكية إبداع في أصول الفقه ؟

المقال أعلاه أشبه بتاريخ تدوين أصول الفقه المالكية ،،،
فأين جوانب الابداع ؟؟
أو بالأحرى ما معنى الابداع عند الكاتب ؟؟


السؤال ما زال قائما: هل للمالكية إبداع في أصول الفقه ؟ أم هم والحنابلة عالة على الشافعية ؟ وهل للمالكية مفردات ؟
نرجو بحث الموضوع بشكل أوسع .
والذي يظهر لي من خلال المسيرة الأصولية عند المالكية أن محطات الإبداع فيها قليلة. ويمكن حصرها في علماء أربعة : الباجي وابن رشد و التلمساني والشاطبي .
فأما الباجي فأخذ عن الشافعية (الشيرازي و الطبري) لكنه طور الأصول المعرفية للمذهب من خلال المنهجية الشيرازية .
وأما ابن رشد فأبدع في اختصار كتاب المستصفى ، وذكر ملاحظات معرفية ومنهجية في غاية الفائدة -وإلى الآن لم يخدم كتابه-.
والشاطبي عمد إلى كتاب الغزالي وسار سيره ، إلا أنه طور كثيرا من المفاهيم والمصطلحات .وأدرج بين الثمرة (الأحكام) والمثمر (الأدلة) كتاب المقاصد.
والتلمساني أبدع في جانب التصنيف ، عملا بقاعدة التصنيف تابع للتوظيف.فاستقرأ المصطلحات ونظر في وظائفها ، ثم صنفها تصنيفا مغايرا عما سار عليه الأصوليون . فكتابه وإن كان صغيرا الحجم ، فهو غزير العلم . وفوائده تكمن بين أسطره . والله أعلم .

 
أعلى