سيد محمد السقا
موقوف
- إنضم
- 23 يوليو 2012
- المشاركات
- 156
- التخصص
- ?
- المدينة
- ؟
- المذهب الفقهي
- سلفي
ولد الزنا
لمن يُنسب ؟!!
لمن يُنسب ؟!!
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه .
تمهيد:
من البديهيات والمسلمات عند البشر أن الشرائع السماوية واحكامها منزهة عن كل نقصان ويجب ألا تعارض صريح العقل أبداً ، وإذا وجد تعارض بين العقل وشرائع واحكام أي دين ، فعندها سيصطدم ذلك الدين بالعقل والفطرة وسيرفض من إتباعه شيئاً فشيئاً وهو ما نراه يحدث لكثير من الديانات التى تُصادم تشريعاتها صريح العقل .
وكثيراً ما نبرهن نحن المسلمون للغير فساد عقائدهم بأنها تُخالف المنطق ، بل حتى اصحاب الضلال من المسلمين نحاجهم بالمنطق ، ومن هذا المنطلق أيضاً ذهب الكثير من علمائنا الأفاضل ليبينوا فساد الديانات الأخرى بمنطق مخالفة العقل البسيط ، فقد استنكروا وبينوا فساد عبادة الناس للبقر ، وعبادة النار ، وعبادة الأوثان ، وعبادة البشر بالعقل المجرد - وحلقات أحمد ديدات - رحمه الله لأكبر دليل على ما أقول .
وهنا السؤال الذي يفرض نفسه ، ما هو العقل الذي يُحتكم به وإليه ؟
الإجابة على هذا السؤال جاءت فى آيات كثيرة من كتاب الله سبحانه وتعالى ، وهو ببساطة - عقل المنطق - الذي لا يختلف عليه عاقلان .
ولكم مثال فى نبي الله ابراهيم عليه السلام حينما حاجّ قومه بالمنطق كما جاء فى القرآن الكريم : (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ * قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ * قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ )
ولننتبه لسؤال نبي الله ابراهيم : قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ ؟
سؤال بمنطق العقل البسيط الذي لايختلف عليه اثنان !!
الإجابة على هذا السؤال : لا .
لا يسمعون ، ولا يُمكن لا حد أن يجاوب بغير هذا الجواب إلا أن يكون مجنوناً ، وعندما علم قوم ابراهيم أن إجابة هذا السؤال لا يُمكن أن تكون إلا بالنفي ، وهو ما سيوقعهم فى تصادم مع صريح العقل ( المنطق ) ، فما كانت إجابتهم إلا أن قالوا : بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ .
فأثبت لهم ابراهيم عليه السلام بمنطق العقل الصريح أنهم على خطأ عظيم وتبين لهم ذلك تماماً وتيقنوا به ، ولكن عادوا فانكروا وجحدوا بحجة العقل .
وقد عاب الله سبحانه وتعالى على أمثال هؤلاء بعدم إستخدام نعمة العقل التى أنعم الله بها على عباده فقال جل علاه : (مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ) .
( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ).
إذن منطق العقل الصريح لا يختلف عليه البشر بكل الوانهم ودياناتهم وموروثهم الثقافي ، وهذا ما بينه الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز ، و التحاكم بالعقل من شرعنا الحنيف ولا ينكره إلا جاحد .
وأمثال العقل والمنطق لا تحصى فى القرآن الكريم ، ولا يُمكن أن يختلف اثنان فى الإجابة عليها .
( ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً رَّجُلاً فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ )
الإجابة : لا . لا يستويان !!
{ وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ * وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ * وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ * وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ}
ويقول سبحانه :
﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾
﴿ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ﴾
بل قال الله سبحانه وتعالى :
{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا }
وكيف السبيل لمعرفة تضارب القرآن مع بعضه البعض ، أليس بالعقل ؟
إذن من المحال أن يكون في دين الله وتشريعه ما يُخالف المنطق والعقل ، وإن وجد ما يُخالف صريح المنطق في تشريعنا فالعلة ليست في التشريع ولكن في ما فهمه البعض من التشريع .
وبهذا أقول أن الدلائل في تحكيم العقول من ديننا ولا شك ، بل قد استنكر الله سبحانه وتعالى على عباده - كما أسلفت - عدم إستخدامهم للعقل لمعرفة الصواب من الخطأ !! .
وهنا السؤال الذي يطرح نفسه وهو موضوعي فى هذا البحث : وماذا عنا نحن المسلمين ، عندما يتسآل غير المسلمين أو بعض أبناء المسلمين لما يرونه أنه يخالف صريح العقل ( المنطق ) ؟!!
فهل هُناك حقاً ما يُخالف المنطق في التشريع الإسلامي ؟!
موضوعي في هذا الطرح عن " ولد الزنا " لمن يُنسب ، وقد تابعت بعض الحلقات الفضائية التي تُهاجم الدين الإسلامي وتدعي أنهُ دين غير سماوي بدليل أن في تشريعاته ما يُخالف صريح العقل !!
من هذه المواضيع التي عرضت موضوع ولد الزنا ، وكيف أنهم يستنكرون أن ولد الزنا يُنسب إلي الزوج إن كانت المرأة متزوجة وإن لم تكن متزوجة فالولد يُنسب إلى الأم وليس للأب الزاني !!
وسوف أضع الموضوع في شكل مسائل لمشايخنا وعلمائنا الكرام في بلاد الحرمين وغيرها حتى يسهل علي إيصال الفكرة اليهم وعرض ما أراه من مشكلة ومن حل لها والله ولي التوفيق .
من المعروف عن علمائنا الكرام أن المرأة المتزوجة إذا أتت بولد من زنا يُنسب إلي الزوج ...
ولنسمع شرح الحديث للشيخ المغامسي في " الولد للفراش " ، كما جاء عن أهل العلم من أمثال الإمام النووي وغيره رحمهم الله .
( هنا )
سيدور البحث حول هذا الحديث النبوي الشريف " الولد للفراش " ...
لكن قبل طرح المسائل عليكم ، هُناك حلقة مهمة لابد من سماعها في احدى الفضائيات على اليوتوب بعنوان – ولد الفراش – برنامج ( المرأة المسلمة) يستنكرون فيها على أحكام ولد الزنا في الإسلام ..
وتابعوا معي بارك الله فيكم المسائل في هذا الموضوع ثم البحث .