رد: ينشر لأول مرة كتاب : تحصين المآخذ في الفقه الشافعي
الأستاذ خالد المزيني كتب في تويتر عن : ( تحصين المآخذ لأبي حامد الغزالي )
ظ،.كتاب تحصين المآخذ للإمام أبي حامد الغزالي في الخلاف العالي على مذهب الشافعية
طراز فقهي عال ومنهج مختلف في التأليف والتعليل والحجاج والمناقشة
2. "تحصين المآخذ" من الكتب التي ألفها الغزالي قبل اعتزاله، إذ انشغل في تلك المدة بالأصول والفقه والجدل والمنطق، وكتابه هذا من قبيل كتب الانتصار والرد على المخالفين في الفقه والخلاف العالي، كتبه ينتصر فيه لقول الشافعي ويرد على مذهب أبي حنيفة
3. قصد أبو حامد بكتابه هذا تحرير مناطات الأحكام وأدلتها في مذهب الشافعي، وتقوية المذهب بتحرير علل الأحكام ومناطاتها عند الشافعية، وظهرت فيه "صناعة المناط" كما لم تظهر في كتاب غيره من كتب الفقه، فيصدق عليه قوله بعد اعتزاله: غزلت لهم غزلا دقيقا..الخ
4. صنف أبو حامد قبلاً كتاب "المآخذ" في فقه الشافعي، وهو كتاب يقرر فيه أحكام الفقه بلا برهنة، ثم صنف "تحصين المآخذ" يبرهن فيه على صحة مناط المسألة ودليلها، مقتصراً على ما يظهر قوة المذهب، وينسق الأدلة على ترتيب البراهين المعهودة في كتب الأصول والحجاج والجدل
5. يورد المؤلف المسألة مما اختلف فيه الشافعي وأبو حنيفة، ثم يدقق مدرك المسألة عند الشافعي، ثم يثير الاعتراضات عليها نسقا، ويفندها واحدا واحدا، على طريقة الفنقلة: فإن قيل كذا قلنا كذا
6. تعيين مناط المسألة وتحريره، هو ما أغفله عامة المصنفين في الفقه، فإنهم لا يكادون يتعرضون للمناط بحسب صناعة الأصول، وإنما يصرفون الكلام في صور المسائل والأقوال والأدلة والترجيح، ولا يعرجون على مناطها، مع أنه معقد مباحث الفقه وتاجه، بل الفقه هو درك المناط: تعييناً وتأصيلا وتفريعا
7. ظهرت في هذا الكتاب مادة الأصول وتراتيب الجدل الفقهي على طريقة أبي حامد، وبرزت فيه قدرته التعليمية في الصياغة والترتيب والتقسيم ونسق المسائل والأدلة والاعتراضات والأجوبة عنها، وهذا فن يكاد يتفرد به
8. والفن الذي قصدته هو أن أبا حامد - في كتابه هذا وفي عدد من كتبه - يوقفك على كيفية الاستدلال، ويتمشى معك على مراحل النظر في المسألة، شيئاً فشيئاً، ويصوغ لك مأخذها ومدركها ومعناها، فهو من هذه الجهة أنفع للمدرس والطالب من كتب نظرائه المرجحين، مثل شيخ الإسلام ابن تيمية
9. فأبو حامد أنفذ ذهنا في ترتيب الكلام للمتعلم ونسقه نسقاً تفهيميا وتدريبياً، وابن تيمية أقوى منه نفساً في الترجيح والانتصار للقول، فالغزالي أنفع للمدرس والمتعلم، وابن تيمية أنفع للمفتي والقاضي، وكلاهما إمام هدى رحمهما الله، - قلت هذا بحسب فهمي - والله أعلم
10. مثل هذا الكتاب ينتفع به الطالب المتوسط الذي تخرج في كلية الشريعة، فيطلع عليه ليكتشف زوايا جديدة في النظر الفقهي، لتتسع مداركه ويرحب أفقه، لا ليصل إلى اليقين والقطع في الخلافيات، فهذا لا مطمع فيه، ومعظم الفقه ظنون وتراجيح كما هو معروف
https://twitter.com/muzeini/status/970032431997882369?lang=ar
