العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

👁‍🗨.التوبة [تعريفها_ حكمها _فضلها -شروطها]

إنضم
14 ديسمبر 2018
المشاركات
40
الجنس
ذكر
التخصص
أصول دين
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
👁‍🗨.التوبة [تعريفها_ حكمها _فضلها -شروطها]








▪.تعريف التوبة


◽.قال ابن عثيمين : التوبة هي الرجوع عن معصية الله تعالى إلى طاعته.




▪.حكم التوبة


◽.قال ابن باز : التوبة من أهم المهمات ومن أعظم الفروض على كل مسلم، يجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة التوبة إلى الله سبحانه من جميع الذنوب، وأن يحاسب المؤمن والمؤمنة نفسه في جميع الأوقات حتى يبادر بالتوبة من جميع الذنوب وحتى يحذر إدمانها والإصرار عليها،




▪.فضل التوبة


◽.قال الله تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ } قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ } قال ابن كثير أي : من الذنب وإن تكرر غشيانه ، وقال السعدي قوله تعالى { إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ } أي: من ذنوبهم على الدوام .


▪.روى البخاري، ومسلم واللفظ له، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلَاةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ .)




▪.شروط التوبة


◽.قال ابن عثيمين : التوبة شروطها خمسة،


▪أحدها: الإخلاص لله عز وجل، بأن يكون الباعث له على التوبة مخافة الله، ورجاء ثوابه لا مخافة المخلوقين، ورجاء الجاه والرئاسة والمال.


▪الثاني: الندم على ما وقع منه من الذنب والمعصية، بحيث يشعر في نفسه بالغم والهم والحسرة على ما مضى، لا أن يكون الأمر عنده سواء الفعل والترك.


▪. الثالث: الإقلاع عن الذنب في الحال، فإن كان معصية نزع منها وتركها، وإن كان ترك واجب قام به على الفور إذا كان مما يمكن تلافيه.


▪الرابع: العزم على أن لا يعود في المستقبل، بحيث يعقد النية المصممة على ألا يعود إلى هذا الذنب في المستقبل، فإن عاد إليه فيما بعد بأن سولت له نفسه بأن يعود فإن التوبة الأولى لا تنتقض، ولكن يجب عليه أن يتوب مرة ثانية من فعله المرة الثانية.


▪الخامس: أن تكون التوبة في الوقت الذي تقبل فيه، وذلك بأن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها، وقبل حضور الأجل، أما إن كانت بعد حلول الأجل أو بعد طلوع الشمس من مغربها فإنها لا تقبل لقول الله تعالى: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ﴾، ولقوله تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً﴾، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتى تخرج الشمس من مغربها).


▪فهذه الشروط الخمسة إذا تمت صارت التوبة نصوحاً، وقبلها الله عز وجل، وإذا تاب الإنسان وآمن وعمل عملاً صالحاً فإن الله تعالى يبدل سيئاته حسنات،
 
أعلى