العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

👁‍🗨.[ .الصلاة . ]؛؛[ ••تعريفها ، متى فرضة ، فضلها ، حكم تركها ••]

إنضم
14 ديسمبر 2018
المشاركات
40
الجنس
ذكر
التخصص
أصول دين
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
👁‍🗨.[ .الصلاة . ]؛؛[ ••تعريفها ، متى فرضة ، فضلها ، حكم تركها ••]






▪️.تعريف الصلاة


•.الصلاة لغةً: الدعاء ومنه قوله تعالى {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ۖ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ ۗ} (صل عليهم ) أي إدع لهم.


•.وشرعاً : أقوالٌ وأفعالٌ مفتتحة بتكبيرِ مختتمة بتسليمِ.




▪️.متى فرضة الصلاة


•.فُرضة الصلاة ليلة الإسراء والمعراج قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة روى البخاري ومسلم عن أنس في حديث المعراج الطويل وفيه قال عليه الصلاة والسلام( فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيَّ مَا أَوْحَى فَفَرَضَ عَلَيَّ خَمْسِينَ صَلَاةً فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ [ ثم لم يزل النبي يراجع ربه ليخفف عن إمته حتى قال ] يَا مُحَمَّدُ إِنَّهُنَّ خَمْسُ صَلَوَاتٍ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ، لِكُلِّ صَلَاةٍ عَشْرٌ ، فَذَلِكَ خَمْسُونَ صَلَاةً )






▪️.فضل الصلاة


•. الصلاة فضلها عظيم فقد جاء في فضلها نصوصٌ كثيرة لاتكاد تُحصى من الكتاب والسنة منها قوله تعالى حين ذكر صفات أهل الفلاح وأن أولَ صفاتهم الخشوع في الصلاة قال تعالى {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ • الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ] وختم بصلاة وأنها من صفات من يرث أعلا الجنان قال {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ • أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ •الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} وحين ذكر الله تعالى حالت الإنسان وماهو عليه إستثنا المصلين وأهل الإيمان قال تعالى [ إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا • إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا • وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا • إِلَّا الْمُصَلِّينَ • الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ } وروى مسلم في صحيحه عن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ؟ [ يعني قذره ] قَالُوا: لَا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ. قَالَ: فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا) وروى أبو داود والنسائي عن عبادة بن الصامت قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (خَمْسُ صَلَوَاتٍ كَتَبَهُنَّ اللَّهُ عَلَى الْعِبَادِ، فَمَنْ جَاءَ بِهِنَّ لَمْ يُضَيِّعْ مِنْهُنَّ شَيْئًا اسْتِخْفَافًا بِحَقِّهِنَّ ، كَانَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، وَمَنْ لَمْ يَأْتِ بِهِنَّ فَلَيْسَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدٌ، إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَدْخَلَهُ الْجَنَّةَ)






▪️.حكم ترك الصلاة


•.ترك الصلاة إثمه عظيم وقد ذهب جمعٌ من أهل العلم إلى أنه يكفر ومن الأدلة قوله تعالى ﴿ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } فبين تعالى في هذه الآية أنهم إن لم يصلوا فليسوا إخوانناً لنا في الدين ورى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبدالله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (إنَّ بَينَ الرَّجُلِ وبينَ الشِّركِ والكُفرِ تَرْكَ الصَّلاةِ) وفي السنن عن بريدة بن الحصيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ العَهدَ الذي بيننا وبينهم الصَّلاةُ، فمَن تَرَكها فقدْ كَفَرَ) وأخرج مالك في الموطأ أن عمر قال (لا حَظَّ في الإسلامِ لِمَنْ أضاعَ الصَّلاةَ) وأخرج الترمذي عن عبدالله بن شقيق العقيلي أنه قال : [ كان أصحابُ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَرَونَ شيئًا من الأعمالِ تَرْكُه كفرٌ غيرَ الصَّلاةِ] وجاء في تعظيم قدر الصلاة للمروزيّ : [قال أبو عبد الله: سمعتُ إسحاق، يقول: قد صحَّ عن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ تارك الصلاة كافرٌ، وكذلك كان رأيُ أهل العلم من لَدُن النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى يومنا هذا، أنَّ تاركَ الصلاة عمدًا من غير عذر حتى يذهب وقتُها كافرٌ] وقال ابنُ تيميَّة: كما في الفتاوى الكبرى (فأمَّا مَن كان مُصرًّا على تركها لا يُصلي قطُّ، ويموتُ على هذا الإصرار والترك فهذا لا يكون مسلمًا) وقال ابنُ القيِّم في كتاب الصلاة وأحكام تاركها: (أمَّا تركُها بالكلية فإنَّه لا يُقبل معه عملٌ، كما لا يُقبل مع الشركِ عملٌ؛ فإنَّ الصلاةَ عمودُ الإسلام كما صحَّ عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . ]




••..والله الموفق والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم
 
أعلى