العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

👁‍🗨.وجوب حفظ اللسان وبيان خطر مايترتب على معاصيه

إنضم
14 ديسمبر 2018
المشاركات
40
الجنس
ذكر
التخصص
أصول دين
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
حنبلي
👁‍🗨.وجوب حفظ اللسان وبيان خطر مايترتب على معاصيه






▪.قال الله تعالى { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }[الآية :18_ق] قال ابن كثير في قوله تعالى ( ما يلفظ ) أي : ابن آدم ( من قول ) أي : ما يتكلم بكلمة ( إلا لديه رقيب عتيد ) أي : إلا ولها من يراقبها معتد لذلك يكتبها ، لا يترك كلمة ولا حركة ، كما قال تعالى : ( وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين يعلمون ما تفعلون) وقال مجاهد : يكتبان عليه حتى أنينه في مرضه .




▪.وَعَنْ أَبي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبيَّ ﷺ يَقُولُ: (إنَّ الْعَبْد لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مَا يَتَبيَّنُ فيهَا يَزِلُّ بهَا إِلَى النَّارِ أبْعَدَ مِمَّا بيْنَ المشْرِقِ والمغْرِبِ). [متفقٌ عليهِ].


▪وَعَنْهُ عن النبيّ ﷺ قَالَ: (إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالكَلِمةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالى مَا يُلقِي لهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّه بهَا دَرَجاتٍ، وَإنَّ الْعبْدَ لَيَتَكلَّمُ بالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ تَعالى لا يُلْقي لهَا بَالًا يهِوي بهَا في جَهَنَّم )[رواه البخاري].




▪.قال ابن باز : فهذا يدل على عظم خطر الكلام، وأن الإنسان على خطر من هذا اللسان، وأن الواجب عليه أن يصونه ويحفظه ويجتهد في ذلك لعله يسلم من شره لأن اللسان سريع الحركة، فإما بالخير وإما بالشر، فالواجب التثبت في أمره والحذر، فأنت ما دمت ساكتا فأنت على سلامة، وإذا تكلمت فإما لك وإما عليك، فالواجب على المؤمن الحذر من شر هذا اللسان، وأن يحرص على استعماله في الخيرات وفيما يرضي الله جل وعلا حتى يحصل له بذلك الخيرات العظيمة والدرجات العالية فليحذر إطلاقه وعدم تقييده فإنه خطير جدًا، فكم من كلمة أودت بصاحبها إلى الهلاك!،[ شرح رياض الصالحين لابن باز بتصرف]






👁‍🗨.ويمكن التخلُّص من آفات اللسان بأسباب منها ما يلي :


1- التوبة إلى الله تعالى إن صدر من الإنسان معصية من معاصي اللسان من غيبة ونميمة ولعن وسب وماأشبه ذلك


2- أن يعلم قبح آفات اللسان ومعاصيه، وأنه معرض لغضب الرب تبارك وتعالى وأليم عقابه .


3- ألاَّ يجلس في المجالس التي فيها آفات اللسان ، كالغيبة والنميمة والكذب والغناء واللعن والسب والسخرية والاستهزاء .


4- أن يشغل لسانه بذكر الله تعالى ومنها التسبيح والتهليل والتحميد ونحو ذلك.


5- أن يقطع جميع الأسباب الباعثة على آفات اللسان ، كالغضب والحسد والكبر والمباهاة والغرور وتزكية النفس والتعلُّق بغير الله ، فيحاول معالجة نفسه من هذه الأمراض التي تنتج عنها آفات اللسان .
 
أعلى