العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

ماحكم قصص الصحابة وخلافاتهم كما بين علي ومعاوية للرد على من طعن في الصحابة ؟

رائد الرائد

:: متابع ::
إنضم
23 أبريل 2010
المشاركات
77
التخصص
ادارة
المدينة
الدمام
المذهب الفقهي
شافعي
ماحكم سرد قصص الصحابة وخلافاتهم في كتب او برامج تلفازية كما بين علي ومعاوية للرد على من طعن في الصحابة ؟ وهل كتمانها من كتمان العلم خاصة ان البعض حرمها من ذلك مثلا

فتوى الشيخ/ عبد العزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله -

س : في آخر أشرطة الدكتور طارق السويدان عنوانه "قصة النهاية" ، يقول إن سماحتكم قد وافقه على ما يقول ، وإنكم لم تجدوا عليه أي ملاحظة ، فهل ما يقوله صحيح ؟ وما رأيكم في استماع أشرطته فيما جرى وشجر بين الصحابة؟
ج : لم أسمع أشرطته ، ولكن بلغنا أن أشرطته التي تتعلق بالصحابة والفتن التي بينهم أنها غير مناسبة وثبت عندنا ذلك وأشرنا إلى المسؤولين ألا تباع لئلا يقع بذلك فتنة ثم قال الذي يلقي عليه الأسئلة : وقوله إنكم توافقونه ؟ فأجاب سماحته _ رحمة الله _ : ما اطلعت عليها ولا أوافق على شيٍء من هذا لأني ما اطلعت عليها وإنما نصحنا بعدم نشر وإذاعة الأشرطة التي تتعلق بأشرطته في الفتن التي بين الصحابة. أهـ


ومن ذلك ايضا
فتوى الشيخ / محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله –

س : سماحة الشيخ سؤال مهم أرجو الإجابة : ما رأيكم في أشرطة الدكتور طارق السويدان وهل تنصحون باستماعها ؟

ج : أنا أنصح باستماع الأشرطة المفيدة من أي إنسان كان ، وأحذر من استماع الأشرطة غير المفيدة من أي إنسان كان والإنسان الفاهم العاقل يعرف ما ليس بمفيد وما كان مفيداً ، فأي أشرطة تنشر ما حدث بين الصحابة من الأمور الإجتهادية التي أدت إلى اقتتال بعضهم مع بعض على وجه الخطأ أو على وجه العمد الذي هم فيه مجتهدون فإن هذه الأشرطة لا يجوز سماعها لأنها لابد أن تؤثر في القلب ، الميل مع هؤلاء أو هؤلاء ومادام الإنسان في عافية فالحمد لله فإن قال قائل : أنا أريد أن أفهم وأعلم نقول الحمد لله الكتب موجودة ارجع إليها أنت ، أما أن ينشر ما جرى بين الصحابة فهذا لا يجوز أبداً ولا استماعه وكان من عقيدة أهل السنة والجماعة أنهم يسكتون عما شجر بين الصحابة ويفضون أمرهم إلى الله عز وجل ويقولون ما ورد منهم من الخطأ فهم مجتهدون إما مصيبون فلهم أجران أو مخطئون فلهم أجر. وإذا قدر وأن هناك خطأ محققاً بدون تأويل فإن حسناتهم العظيمة تنغمر فيها مساوؤهم ، يدلك على أن المساوئ تنغمر في الحسنات ما جرى لحاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه حين كتب إلى قريش يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد غزوهم فأطلع الله نبيه على ذلك وكان أرسله مع امرأة فأدركت المرأة وجيء بها وإذا الكتاب من حاطب يخبرهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يغزوهم إذن كان جاسوساً لقريش الكافرة ؟ فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا حاطب فاعتذر بعذر قبله النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يضرب عنقه لأنه جس على المسلمين ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (( لا ، إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) فانظر كيف اندرج هذا الخطأ العظيم تحت هذه الحسنة الكبيرة فغمرته إذاً كان هذا حكم ما جرى بين الصحابة أنهم إما مجتهدون والمجتهد إما مخطئ وإما مصيب فإن كان مخطئاً فله أجر وإن كان مصيباً فله أجران ، وإما أنهم غير مخطئين بل متعمدون لكن لهم من الحسنات الكثيرة من الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمل الشريعة الإسلامية إلى من بعدهم وغير ذلك من الحسنات العظيمة التي تنغمر فيها مساوؤهم وإذا كان كذلك فما بالنا ننشر المساوئ الآن أليس هذا يحدث إما أن يحبوا فلان دون فلان أو فلان دون فلان ، بلى والله يحدث هذا فلا يجوز نشر مثل هذه الأشرطة ولا الاستماع إليها هذا هو الضابط سواء كان من فلان أو فلان . كذلك أيضاً يجب أن نحترز غاية الاحتراز أن نسمع إلى قول من ليس من أهل الاختصاص فيما يقول ، فمثلاً لو جاءنا رجل فقيه وصار يتكلم بالتاريخ لا نثق به تمام الثقة لماذا ؟ لأنه ليس من اختصاصه ونثق بصاحب التاريخ الذي هو دونه في الفقه لأن التاريخ من اختصاصه فكيف إذا كان المتكلم بهذه الأشرطة ليس له اختصاص في العلوم الشرعية وإنما اختصاصه في الفيزياء أوالكيمياء أو ما أشبه ذلك يكون كحاطب ليل حاطب الليل يا إخواني إذا سمعتم به يأخذ الحطب من الأرض وقد يكون فيه حية وهو لا يدري فحاطب الليل هو الذي لا يميز بين النافع والضار ، هذا الضابط فكل من لا يميز بين ضار ونافع يسمى حاطب ليل . أ هـ

والسؤال هنا مرة اخرى اليس كتمان قصص خلافات الصحابة من كتمان العلم خاصة ان المقصد ليس اثارة الشبهات حولها بل الرد على اي شبهة وردت عند المشبهين والرد على من طعن في الصحابة .
 
أعلى