العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

التفاريع محنة الأصول بها يبين فسادُها وسدادُها. إمام الحرمين الجويني.

محمود حلمي علي

:: مطـًـلع ::
إنضم
4 يونيو 2013
المشاركات
158
الجنس
ذكر
الكنية
أبو عبد الرحمن
التخصص
فقه شافعي
الدولة
مصر
المدينة
العاشر من رمضان
المذهب الفقهي
الشافعي
قال إمام الحرمين في نهاية المطلب (14/ 340): {التفاريع محنة الأصول بها يبين فسادُها وسدادُها}
وقال أيضا في نهاية المطلب (16/ 420): {صحة المذاهب وفسادها بالتفريعات}
هذا الضابط القيم وضعه إمام الحرمين للحكم على الأقوال والوجوه الكثيرة في المذهب وتقييمها، وبيان صحيحها من ضعيفها. وقد طبق هذا الأمر بصورة واضحة في كتابه العظيم "نهاية المطلب" وكرره بصورة تلفت النظر إلى هذا الضابط وتقرره، ومن ذلك:
قوله: (وباختباط هذه التفريعات يتضح ضعف هذا الوجه) نهاية المطلب (1/ 445).
وقوله: (وسبب الإشكال في هذه التفريعات خروج الأصلِ عن قاعدة القياس) نهاية المطلب (5/ 383).
وقوله: (الأصل مضطرب، والتفريعاتُ مختبطة) نهاية المطلب (7/ 500).
وقوله: (وهذه التفريعات فيها تعقُّد، وسببه ما في أصله من الإشكال) نهاية المطلب (16/ 76).
وقوله: (وعندي أن بعض هذا الاضطراب إنما أتى من التفريع على قولٍ لا أصل له في القياس، والتفاريع إنما تنتظم في سلك المقاييس، فإذا لم يستقم الأصل على القياس، اختبط التفريع) نهاية المطلب (17/ 70). وغيرها من المواضع. والله أعلم.
 
أعلى