العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

قتل بحثا

سومة البجيتي

:: متابع ::
إنضم
14 مارس 2014
المشاركات
54
الإقامة
ليبيا
الجنس
أنثى
التخصص
الفقه وأصوله
الدولة
ليبيا
المدينة
البيضاء
المذهب الفقهي
المالكي
قتل بحثاً...
تبحث تائها عن موضوع بحث يتصل بشيئ ما في داخلك، فتتزاحم الأفكار في رأسك ،لتستنير بينها عروس هي كالبدر ، تخلب لبك ،وتأخذ بمجامع قلبك ،فتذهل عمن هم حولك متأملا تقاسيمها ،وتجلس في المجامع غير حاضر مع من يحضر معهم جسدك، فالقلب مأخوذ بسحر فكرة استولت عليه ،تقبع الليالي ترسم ملامحها ،وتراجع في كل مرة خطوط تكوينها، لتسكب عصارة ماتوصلت إليه في رق يشوبه تشويش تعترف به ، ومع ذلك يصبح في نفاسته بالنسبة إليك مضاهيا أوراقك الثبوتية!!!

تبيت الليالي حالما بلحظة اطلاع استاذك على فكرتك،ومترقبا نظرةالإعجاب وعبارات الإطراء ،ومصافحة التشجيع لتنطلق بفكرتك من عالم الفكرة إلى عالم الواقع والإبداع.

وتأتي اللحظة المنتظرة..وتقرأ الخطة ،وتطرح أفكارك التي تتنافس في سرعة للهرب ،محاولا الإمساك بها ،متوسلا بنظرة من مشرفك تعينك على إقناعها عن العدول عن التخلي عنك.

تنتهي من طرحك لتقرأ في عيني مرشدك نظرة تعجب وتسمع عبارة تقف كجدارسميك يظهر فجأة أمام عداء تلوح أمامه نقطة النهاية المشرقة:..هذا الموضوع قتل بحثاً..

وماذا يعني ذلك؟ أليس من حقك أن تعيد دراسته من وجهة نظرك؟ أليس الجاحظ قد قال إن المعاني مطروحة على قارعة الطريق ،بمعنى أنه لاجديد تحت الشمس؟

لم لاننظر إلى الموضوعات البحثية من زاوية أخرى بدل اشتراط جدةالموضوع وعدم تكراره؟ بل نشترط إعطاء الموضوعات التي سبقت دراستها أبعادا جديدة؟؟

أليس من طلبة البحوث من ليسوا عرباً وتعد الموضوعات التي نصفها بالمقتولة بل أحيانا نراها وقد استحالت إلى عظام ورميم من أشد الموضوعات جدةبالنسبة إليهم بل قد يكونون في أمس الحاجة إليها..

فهل يكون من المنطقي أن نجبر باحثاً جاء من أقصى أوربا أو آسيا طالبا للعلم الشرعي مثلاً على الكتابة في موضوعات الاستثمارات في التجارة الالكترونية أوخطابات الضمان وأحكام البصمة الوراثية بينما يقف عاجزا عن الخوض بعمق أكثر من موضوعات المقررات الدراسية في موضوعات كالعبادات من الطهارة والأيمان وأحكام الأسرة وغيرها مما نراه قتل بحثاً ؟

أليس من الأولى مراعاة حاجة أمثال هؤلاء بدل تعميم قانون أصم على الجميع؟

أليس من الأصح السماح للطلاب بإعادة قراءة هذه الموضوعات ليكونوا دعاة في بلدانهم بدل ترك المجال مفتوحاً أمام المتأولين الجدد ليتولوا هم قراءتها وتلوينها بلون الدماء والتكفير؟؟
 
إنضم
2 يوليو 2008
المشاركات
2,237
الكنية
أبو حازم الكاتب
التخصص
أصول فقه
المدينة
القصيم
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: قتل بحثا

بارك الله فيكم
أعتقد أن الموضوع جدير بالاهتمام والحكم العام دون وضع معايير تضبط القبول أو الرفض خطأ في الطرفين
دراسة الموضوعات التي سبق بحثها ودراستها تختلف من عدة جهات :
1 - هل المرحلة ماجستير أو دكتوراه ؟ ؛ إذ الهدف الأهم في المرحلتين يختلف .
2 - هل الدراسة موضوع أو تحقيق مخطوط ؟ تحقيق المخطوط غالباً يعتمد إثبات النص والمقابلة بين النسخ وجهود أخرى لا يظهر فيها كثير فرق غالباً بين الباحثين بخلاف الموضوعات .
3 - مستوى الطالب العلمي وقدراته البحثية .
4 - طبيعة الموضوع هل هو تقليدي بحيث أن الباحث اللاحق لن يأتي بجديد أو هو متجدد ؟ .
5 - مستوى البحث السابق وهل فيه جوانب قصور من الناحية الاستقرائية أو التحليلية أو المقارنة والموازنة وهذا ينبغي أن يظهره اللاحق في المقارنة بين فكرته وبين الدراسات السابقة .
6 - حالة البحث السابق هل هو مطبوع ومتداول أو لا زال حبيس الأدراج من سنوات لم يطلع عليه سوى الباحث ولجنة المناقشة .
7 - المدة الزمنية بين الدراسة السابقة والفكرة المقدمة من الباحث اللاحق ؛ لأن هذا له اعتبارات من حيث تجدد المسائل والنوزال وظهور بعض الكتب المفقودة وتحقيق ما كان منها مخطوطاً وما شابه ذلك .
 
التعديل الأخير:
أعلى