د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
لعل من أسباب الغلط في مسألة الإيمان بين طوائف من المنتسبين إلى أهل السنة والجماعة من أبناء هذا العصر، هو قصور في فهم عبارة السلف أن :الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
الإيمان قول وعمل
حيث ظنوا أن معنى ذلك :هو مجرد أن يسمى العمل إيمانا
وأن الإيمان يزيد وينقص.
وكأن الخلاف الدائر بين السلف مع أصناف المرجئة :
هو مجرد اصطلاح :
فالسلف يسمون العمل إيمانا بخلاف المرجئة
ولذا إذا احتدم النقاش بيننا وبين هؤلاء المعاصرين في أن الإيمان لا يكون إلا بقول وعمل واستدللنا على ذلك بإجماع السلف على أن الإيمان قول وعمل
قالوا – منسلين من هذا الإجماع السلفي الصريح _ :
ونحن كذلك نقول إن الإيمان قول وعمل ثم يذهبون في تقرير ذلك بأنهم يسمون العمل إيمانا وأنهم مقرون بأن الإيمان يزيد وينقص وأنهم يباينون بذلك منهج المرجئة
ونحن وإن كنا نقر لهم بهذه المباينة إلا إن هذا على كل تقدير تملص – إن صح التعبير – وانسلال عن خط المواجهة ونقل للخلاف عن محله
ولذا كان من الضروري في هذا المقام تحرير معنى عبارة السلف حتى يخلص الإ ستدلال لصاحبه .
وأن معناها الذي لا يتردد فيه من كانت له أدنى قراءة لمقولات السلف :
أن الإيمان لا يكون إلا بقول وعمل ولا إيمان بدونهما
فهنا مقامان :
1- تحرير هذا الإجماع وهذا لا ينازعون فيه ( فلا نحتاج إلى تكلف تقريره لأن المنازع لا يجادل فيه )، والنقولات فيه متوافرة.
2- تحرير معنى هذا الإجماع السلفي فإذا أنت أحسنت تقريره فإني لا إخالك إلا حاسما نتيجة هذه المسألة بالقراءة الصحيحة للإجماع السلفي المتقدم .
وهذا الكلام يندرج تحت ضابط : فهم كلام السلف .
والله الموفق
التعديل الأخير: