أبو محمد المصرى
:: محظور دائم ::
- انضم
- 16 ديسمبر 2007
- المشاركات
- 288
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله حمداً كثيراً يليق بجلاله وعظمته وسلطانه ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء محمد بن عبد الله ، وصلاة وسلاماً منا إلى أزواجه وأصحابه ومن تبعهم إلى يوم الدين ..
أما بعد ..
فمقالي عن بيان خطأ الشنقيطي رحمه الله في نقله مذهب الإمام ابن حزم في مسائل فقهية ذكرها في بعض مؤلفاته ..
فمقالي عن بيان خطأ الشنقيطي رحمه الله في نقله مذهب الإمام ابن حزم في مسائل فقهية ذكرها في بعض مؤلفاته ..
ومن أراده فليدخل هنا ..
هل هو من الشيخ الشنقيطي أو من تلامذته ..
والذي يقرأ كلام الشيخ فيما حكاه من مسائل الفقه عن الإمام ابن حزم الظاهري يظهر له أمور لا بد منها ..
والذي يقرأ كلام الشيخ فيما حكاه من مسائل الفقه عن الإمام ابن حزم الظاهري يظهر له أمور لا بد منها ..
إما أن الشيخ لم يطلع على كلام الإمام في هذه المسائل واكتفى بنقل تلامذته أو بعض الكتب .. !
وإما أنه حكم على هذه المسائل بحسب تفسيره لمعنى الظاهر الذي عمل به الإمام ابن حزم الظاهري ..
وإما أنه حكم على هذه المسائل بحسب تفسيره لمعنى الظاهر الذي عمل به الإمام ابن حزم الظاهري ..
وكلا الأمرين خطأ في منهجية البحث العلمي ..
وإذا قلت أنا مثلا ..
وإذا قلت أنا مثلا ..
يستنبط من مذهب الإمام أحمد بن حنبل ومن خلال أصل له أن يقول بكذا في الفرع الفقهي ..
وهذا لا بأس به إن كانت حكايتي عنه بمعنى أنه يحتمل أصله الفلاني كذا في مسائل الفقه ..
وهذا لا بأس به إن كانت حكايتي عنه بمعنى أنه يحتمل أصله الفلاني كذا في مسائل الفقه ..
لكن إطلاق القول وكأن الإمام أحمد بن حنبل قد قال بما استنبطته أو حكي لي فلا يعتبر مقبولا في مناهج البحث عامة ..
والعتب أيضاً هنا على من نقل هذه الكلمات عن الشنقيطي وحتى لم يكلف نفسه تحري ما جاء فيها .. !
والعتب أيضاً هنا على من نقل هذه الكلمات عن الشنقيطي وحتى لم يكلف نفسه تحري ما جاء فيها .. !
سواء من تلامذته المقربين أو من غيرهم من ممن نقل مقاله ..
أو من بارك هذا النقل ممن لا يعتني بأمانة النقل إلا إن كان عن شيخ مذهبه أو إمام مذهبه الذي يقلده ..
أما من خالفهم في المنهج فيستسهلون النقل دون تمييز للحق منه أو للباطل استكثاراً للتشنيع ..
وهو كما ستري تشنيع بغير وجه حق ..
أو من بارك هذا النقل ممن لا يعتني بأمانة النقل إلا إن كان عن شيخ مذهبه أو إمام مذهبه الذي يقلده ..
أما من خالفهم في المنهج فيستسهلون النقل دون تمييز للحق منه أو للباطل استكثاراً للتشنيع ..
وهو كما ستري تشنيع بغير وجه حق ..
فإما أن يكون ناقلها يعلم أنها خطأ ولكن المراد من نقلها التشنيع على الإمام ابن حزم الظاهري ..
وبيان تناقضه وذكر ما يجعله أضحوكة بين طلبة العلم اليوم ..
وهذا لا نظنه فيهم ..
وبيان تناقضه وذكر ما يجعله أضحوكة بين طلبة العلم اليوم ..
وهذا لا نظنه فيهم ..
وإما أن يكون ناقلها مؤيداً لها ويقول بما جاء فيها ..
وهذا يتبين فيه الخطأ والعوار بعد تحريري لمسائله التي نقلت عنه ..
وهذا يتبين فيه الخطأ والعوار بعد تحريري لمسائله التي نقلت عنه ..
وإما أن يكون ناقلها ومؤيدها ومباركها لم يكلف نفسه الوقوف على هذه المسائل أو فتح كتاب المحلى للإمام للتحقق من هذه النقول ..
فالناقل لكلام الإمام ابن حزم لا بد أن يكون له قصد من ذكر هذا المقال ..
ولا يعقل أن ينقله لمجرد النقل لأن الكتاب موجود وفيه جزء كبير من هذا الكلام ..
ولماذا كان النقل لهذا الموضوع أولى من نقل موضوع غيره .. ؟!
ولا يعقل أن ينقله لمجرد النقل لأن الكتاب موجود وفيه جزء كبير من هذا الكلام ..
ولماذا كان النقل لهذا الموضوع أولى من نقل موضوع غيره .. ؟!
وعلى كل حال ..
ينتج عن ذلك ضرورة التثبت من نقل هؤلاء أو غيرهم أو كل أحد نقل لكلام الإمام ابن حزم الظاهري وغيره في مسائل الدين وهو يخالفه في المنهج .. فمن يستسهل النقل عن غيره دون تحقيق هذه النسبة لا يحل الأخذ عنه بإطلاق حتى نعلم صحة ما نقل خاصة إن كان مقلداً أو يعتبر أهل الظاهر ليسوا من جملة أهل الحق ..
ينتج عن ذلك ضرورة التثبت من نقل هؤلاء أو غيرهم أو كل أحد نقل لكلام الإمام ابن حزم الظاهري وغيره في مسائل الدين وهو يخالفه في المنهج .. فمن يستسهل النقل عن غيره دون تحقيق هذه النسبة لا يحل الأخذ عنه بإطلاق حتى نعلم صحة ما نقل خاصة إن كان مقلداً أو يعتبر أهل الظاهر ليسوا من جملة أهل الحق ..
ولا يهمني أنا إن كان الإمام أخطأ في مسألة أو مسائل ..
لكن يهمني أن ننسب القول الصحيح لمن أصدره ..
لكن يهمني أن ننسب القول الصحيح لمن أصدره ..
ثم نصدر الأحكام عليه إن كان قد أخطأ أو أصاب ..
وأن لا نجعل تقليدنا وعصبيتنا لمذاهبنا تطغى على فكرنا ..
ولا نجعل غيرنا يقود عقولنا دون تبصر ونظر ثم ندعي أننا من جملة أصحاب الحديث الذين يرفضون التمذهب والعصبية .. !
وأن لا نجعل تقليدنا وعصبيتنا لمذاهبنا تطغى على فكرنا ..
ولا نجعل غيرنا يقود عقولنا دون تبصر ونظر ثم ندعي أننا من جملة أصحاب الحديث الذين يرفضون التمذهب والعصبية .. !
لكن ثمة حقيقة ..
أن الإمام ابن حزم الظاهري إمام رغم أنف من يأبى ..
أن الإمام ابن حزم الظاهري إمام رغم أنف من يأبى ..
لم يقلد أصحاب مالك في أصولهم ..
ولا قلد أصحاب أحمد ولا أصحاب الشافعي ولا داود نفسه ولا غيره ..
ولا قلد أصحاب أحمد ولا أصحاب الشافعي ولا داود نفسه ولا غيره ..
فاجتهد فيما اجتهد به وهو مصيب في هذا وله أجران إن وافق الحق وأجر واحد إن لم يوافقه ..
أما مستسهل التقليد والتبعية لمذاهب يبرأ منها أئمتها فهذه النقيصة التي تعاب ووجب أن تصحح ..
أما مستسهل التقليد والتبعية لمذاهب يبرأ منها أئمتها فهذه النقيصة التي تعاب ووجب أن تصحح ..
حتى أني مرة ذكر أحد طلبة العلم خطأ الشنقيطي في نفس المسائل فقال أحد المقلدة المالكيين ..
أتنكر على الشنقيطي وهو من هو وأنت من أنت .. ؟!
أتنكر على الشنقيطي وهو من هو وأنت من أنت .. ؟!
قال سبحان الله ..
أينكر الشنقيطي على الإمام ابن حزم وهو من هو .. ؟!
أينكر الشنقيطي على الإمام ابن حزم وهو من هو .. ؟!
قال ..
فهل أنت كالشنقيطي حتى تنتقده كما انتقد ابن حزم .. ؟!
فهل أنت كالشنقيطي حتى تنتقده كما انتقد ابن حزم .. ؟!
قال ..
لا لست مثله ولا قريب منه ..
لكن الحق حق .. والباطل باطل ..
سواء تقلده الشنقيطي أو غيره ..
فمتى ما أخطأ عالم مهما كانت درجته فحق لكل من وقف على بطلان كلامه أن ينبه عليه ..
لا لست مثله ولا قريب منه ..
لكن الحق حق .. والباطل باطل ..
سواء تقلده الشنقيطي أو غيره ..
فمتى ما أخطأ عالم مهما كانت درجته فحق لكل من وقف على بطلان كلامه أن ينبه عليه ..
فكما استباح الشنقيطي لنفسه أن ينتقد الإمام ابن حزم فيما لم يخطئ فيه يقيناً وظن الشنقيطي أنه خطأ ..
فكذلك على قياسكم نقد ما أخطأ فيه الشخص أولى وأحق من نقد لم يخطئ فيه ..
فكذلك على قياسكم نقد ما أخطأ فيه الشخص أولى وأحق من نقد لم يخطئ فيه ..
فلجلج ..
تلك تذكرة ..
فمن شاء أخذها من شاء سار على درب من ينقل دون تحقيق ويشنع على خصومه وهو أولى بالتشنيع على نفسه ..
فمن شاء أخذها من شاء سار على درب من ينقل دون تحقيق ويشنع على خصومه وهو أولى بالتشنيع على نفسه ..
وأما المسائل التي ذكرها الشيخ الشنقيطي في مسائل الفقه والتي أخطأ فيها فهي ..
المسألة الأولى ..
اجتهاد الإمام ابن حزم في العول ..
اجتهاد الإمام ابن حزم في العول ..
أول خطأ من الشنقيطي القول بأن الإمام ابن حزم خطأ ابن عباس في اختياره في هذه المسألة ثم نقل أنه صحح قوله ..
والصواب أن الإمام ابن حزم كان قوله موافقاً لقول ابن عباس وصحح قوله ولم ينسبه للخطأ إطلاقاً ..
والصواب أن الإمام ابن حزم كان قوله موافقاً لقول ابن عباس وصحح قوله ولم ينسبه للخطأ إطلاقاً ..
الخطأ الثاني ..
يقول الشنقيطي ..
اجتهاد ابن عباس واختياره وكذلك الإمام ابن حزم الظاهري ما هو إلا عمل يناقض القرآن وتلاعب في كتاب الله تعالى .. !
لأنهم قدموا ما كان أقوى سبباً وأخروا من كان أضعف سبباً ..
يقول الشنقيطي ..
اجتهاد ابن عباس واختياره وكذلك الإمام ابن حزم الظاهري ما هو إلا عمل يناقض القرآن وتلاعب في كتاب الله تعالى .. !
لأنهم قدموا ما كان أقوى سبباً وأخروا من كان أضعف سبباً ..
ولا أدري هل التلاعب بكتاب الله تعالى هذا الاجتهاد أو تحميل النصوص ما لا تحتمل وإستنطاقها بما لا تنطق به .. ؟!
ولماذا لم يكن اجتهاد زيد بن ثابت ومن وافقه في هذه المسألة هي التلاعب .. ؟!
إن كان ذلك عن نص ثابت لما اختلف أحد ..
لكن الدعوى لا يوجد أسهل منها ..
ولماذا لم يكن اجتهاد زيد بن ثابت ومن وافقه في هذه المسألة هي التلاعب .. ؟!
إن كان ذلك عن نص ثابت لما اختلف أحد ..
لكن الدعوى لا يوجد أسهل منها ..
فإن جهل عمر بن الخطاب من قدم الله تعالى من وأخر ثم اجتهدوا للصواب مع عدم علمه بالمقدم والمؤخر ..
فقد علم ابن عباس من قدم الله ومن أخر وقال بنفس ما جهله عمر ..
فقد علم ابن عباس من قدم الله ومن أخر وقال بنفس ما جهله عمر ..
فكيف ينكر على ابن عباس والإمام ابن حزم الظاهري لا أدري ..
فمن قال : قد جهلت هذا الشيء لذلك سأحكم بناء على سبق جهلي به بكذا ..
ومن قال قد علمت هذا الشيء لذلك سأحكم بناء على سبق علمي به بكذا ..
ومن قال قد علمت هذا الشيء لذلك سأحكم بناء على سبق علمي به بكذا ..
فأيهما أوفق .. ؟!
لا يعنيني هنا أي القولين صحيح ..
وإنما تعنيني الكيفية التي استخرج بها هذا الحكم الذي اختاره ابن عباس والإمام ابن حزم الظاهري ..
فطريقهم كان أدق وأقرب للصواب لأنهم علموا من أخر الله ومن قدم ..
والعلم بالمقدم والمؤخر هو ما صدر به عمر بن الخطاب كلامه واختياره ..
فقد قال بأنه لم يعلم لذلك سيختار قول زيد بن ثابت ..
وفي هذا عظة لم كان له قلب ..
لا يعنيني هنا أي القولين صحيح ..
وإنما تعنيني الكيفية التي استخرج بها هذا الحكم الذي اختاره ابن عباس والإمام ابن حزم الظاهري ..
فطريقهم كان أدق وأقرب للصواب لأنهم علموا من أخر الله ومن قدم ..
والعلم بالمقدم والمؤخر هو ما صدر به عمر بن الخطاب كلامه واختياره ..
فقد قال بأنه لم يعلم لذلك سيختار قول زيد بن ثابت ..
وفي هذا عظة لم كان له قلب ..
فبكل حال سواء رجحنا القول الأول أو الثاني فمنهجية الإمام ابن حزم الظاهري لم تكن كما صورها الشنقيطي من أنها تلاعب في كتاب الله وتناقض ..
فإن كان ثمة تلاعب في كتاب الله فقد صدر من ابن عباس قبل الإمام ابن حزم الظاهري وفي حضرة كثير من الصحابة رضي الله عنهم ولم ينكروا هذا التلاعب .. !!
فلا يوجد أسهل من الدعوى ..
وقد ذكر تناقض الإمام ابن حزم الظاهري في مسألة وهي ..
أب ، وأم ، زوجة أو زوج ، بنتين ..
أب ، وأم ، زوجة أو زوج ، بنتين ..
وقال هذه المسألة المنبرية التي تبطل قول ابن عباس والإمام ابن حزم الظاهري ..
ولو كان الشنقيطي قد قرأ كلام الإمام هنا في هذه المسألة تحديداً لما قال بهذا القول إطلاقاً ..
ولكان إنكاره من جهة أخرى إن أراد أن ينكر عليه ..
لكن أظن التبعة على الناقل له .. !
ولكان إنكاره من جهة أخرى إن أراد أن ينكر عليه ..
لكن أظن التبعة على الناقل له .. !
فقال الإمام ابن حزم الظاهري .. ..
(( فالزوجين والأبوين يرثون أبدا على كل حال ، والأخوات قد يرثن وقد لا يرثن ، والبنات لا يرثن إلا بعد ميراث من يرث معهم )) ..
(( فالزوجين والأبوين يرثون أبدا على كل حال ، والأخوات قد يرثن وقد لا يرثن ، والبنات لا يرثن إلا بعد ميراث من يرث معهم )) ..
أي أن الأبوين مقدمان ، والزوج أو الزوجة مقدمان ، والبنتين وأكثر يأخذان بعد هؤلاء ..
فلم يتناقض هذا ما ما أصله من قاعدته في مسألة العول إطلاقاً ..
فلم يتناقض هذا ما ما أصله من قاعدته في مسألة العول إطلاقاً ..
فالإمام هنا يقرر أن هناك من قدمه الله ، وهناك من أخره الله تعالى ..
وأن من المقدمين أنفسهم من يقدم على غيره أيضاً رغم أنهم مقدمون جميعاً ..
وأن من المقدمين أنفسهم من يقدم على غيره أيضاً رغم أنهم مقدمون جميعاً ..
فأما التناقض أو التلاعب في كتاب الله فهو مبعد عن الإمام ابن حزم كما هو مبعد عن ابن عباس رضي الله عنه ..
* المصدر بعض الردود من موقع أهل الظاهر
* المصدر بعض الردود من موقع أهل الظاهر