العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

قصيدة الإسراء والمعراج

إنضم
18 نوفمبر 2009
المشاركات
203
الجنس
ذكر
التخصص
شريعة
الدولة
سورية
المدينة
معرة النعمان
المذهب الفقهي
شافعي
رُسُـــلُ الـلَّـه هُــم هــداةُ الـبـرايا
وَلـــــكــــلٍّ مـــحـــجّــةٍ بـــيـــضــاءُ
خـصَّ مِـنهم مـحمّداً بـالمزايا ال
غـــرّ مـنـهـا الـمِـعـراجُ والإســـراءُ
أَرســلَ الــروحَ بـالبراقِ كـما تـف
عــــلــــهُ لِــلــكــرامـة الـــكــرمــاءُ
فَــعـلاهُ الــبـدرُ الـتـمام أبــو الـقـا
ســـمِ لَـيـلاً فـضـاء مـنـه الـفـضاءُ
راحَ يَـهـوي بــهِ وحـدُّ اِنـتهاءِ الـط
طــرفِ مـنـهُ إلــى خـطـاهُ اِنـتهاءُ
مرّ في طيبةٍ وموسى وعيسى
ولَـــقــد شَـــرُفــت بـــــه إيــلــيـاءُ
ثـــــمّ صــلّــى بـالأَنـبِـيـاءِ إمــامــاً
وبــــهِ شَــــرّفَ الـجـمـيعَ اِقــتـداءُ
وَمَـضى سـارياً إِلـى العالمِ العل
وِيّ حـيـثُ الـعـلا وحـيـث الـعـلاءُ
سَـبَـقته إلِــى الـسـمواتِ كـيـما
ثـــمَّ تُــجـري اِسـتـقباله الأنـبـياءُ
فَــعــلا فَـوقَـهـا كـشـمـسِ نــهـارٍ
أَطـلَـعـته بــعـدَ الـسـمـاء سـمـاءُ
رحّـــب الـرسـلُ بـالـحبيبِ وكــلٌّ
فـــيـــهِ إمّــــــا أبــــــوّةٌ أو إخــــــاءُ
وَجَـمـيعُ الأفــلاكِ مــع مــا حـوتهُ
قَـــد تَـبـاهَـت وزاد فـيـهـا الـبـهاءُ
وَالـسـفـيرُ الأمــيـنُ خـيـر رفـيـقٍ
لَـــم يُــفـارِق مـــا مـثـله سـفـراءُ
وَلَـــدى الــسـدرةِ الـجـوازُ عـلـيهِ
صـــارَ حــظـراً فــكـان ثــمّ اِنـتـهاءُ
فَـدَعـاه الـنبيّ حـين عَـلا الـسد
رةَ نــــورٌ مــنــهُ عـلـيـهـا غــشـاءُ
هَــهُـنـا يــتــركُ الـخـلـيلُ خـلـيـلاً
أَيـــنَ ذاكَ الـصـفـاءُ أيـــن الــوفـاءُ
قـــالَ عُــذراً فـلَـن أُجــاوزَ حــدّي
لَـــو تـقـدّمـت حـــلّ فــيَّ الـفـناءُ
وَبــهِ زُجّ فــي الـبـهاءِ وفــي الـنو
ر إِلـــى حــيـثُ كـــلّ خـلـقٍ وراءُ
وَرَأى الـــلَّــه لا بِــكــيـفٍ وحـــصــرٍ
لا مَــــكـــانٌ يـــحــويــه لا آنـــــــاءُ
فَــوقُ فــوقٍ وتَـحـتُ تـحتٍ لـديه
قــبـلُ قــبـلٍ وبــعـدُ بــعـدٍ ســواءُ
إنّــمــا خــصّـصَ الـحـبـيبَ بــسـرٍّ
لِــسِـواه مـــا زالَ عــنـه الـخـفـاءُ
وَعـلـيـهِ صـــبَّ الـكـمـالَ وزالَ ال
كــيـفُ والــكـمّ حـيـن زاد الـحـباءُ
وَسَــقـاهُ بُــحـورَ عـلـمٍ فَـعِـلمُ ال
خَـلق مـنها كـالرشح وهـو الإناءُ
وَحـــبــاهُ أنـــــواعَ كـــــلِّ صـــفــاءٍ
نَـفـحةٌ مـنـه مــا حـوى الأصـفياءُ
لا نــبــيٌّ ولا رســــولٌ ولا جــــب
ريــلُ يَــدري الـعطاءَ جـلّ الـعطاءُ
ثـمَّ عـادَ الـضيفُ الكريمُ إلى الأه
لِ وَتــمّــت مــــن ربّــــه الـنـعـماءُ
عـادَ قَبل الصباحِ فاِرتابَ في مك
كَــــةَ قــــومٌ مـــن قــومـه بــلـداءُ
أَعـظَموا الأمـرَ وهـو فـعلُ عظيمٍ
لَـــم تُـشـابـه صـفـاتـه الـعـظـماءُ
جــــلَّ قَــــدراً فـالـكـائـناتُ لــديـهِ
حُــكـمُـهـا ذرّةٌ حــواهــا الــفـضـاءُ
لَــــو أَرادَ الــقـديـرُ كــــانَ بــلـحـظٍ
كـــلّ هَـــذا ولـــم يــكـن إســـراءُ


الشيخ يوسف النبهاني​
 
أعلى