د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- إنضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 238
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
١٤٠. ما حكم من يقول لعنة الله على إسرائيل يقصد الكيان الصهيوني في فلسطين، وليس نبي الله يعقوب واسمه إسرائيل؟
ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فالأعمال بالنيات، ومن يقل هذا يقصد الدلالة المنصرفة للمدلول القائم وهو الكيان الصهيوني في فلسطين، ولما أخذ هذا الكيان مسمى إسرائيل فالمسميات على مدلولاتها في الواقع، ولا ينصرف ذهن القائل ولا قصده مطلقا إلى نبي الله يعقوب عليه السلام.
وليس المفتي الذي يفتي بظاهر النصوص فقط، بل من يفهم الواقع ويفهم المقاصد ويفتي بعد تصور المسألة تصورا صحيحا لا يجافي النص ولا ينفصل عن الواقع.
وقد لعن عدد من الأنبياء بني إسرائيل، وليس إسرائيل، لكون كلمة إسرائيل كانت منصرفة إلى نبي الله يعقوب عليه السلام.
قال تعالى:" لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون" المائدة.
فالمقصود بلعنهم على اللسان في الآية الكريمة: أي بالكلام، فإن الإنسان يتكلم بلسانه، أي لعنهم داود بكلامه، ولعنهم عيسى بكلامه -عليهما السلام-.
وأصحاب المائدة لما كفروا، قال عيسى -عليه الصلاة والسلام-: اللهم عذب من كفر بعد ما أكل من المائدة، عذابا لم تعذبه أحدا من العالمين، والعنهم كما لعنت أصحاب السبت، فأصبحوا خنازير. أضواء البيان للشنقيطي.
أما اليوم فيوجد احتلال صهيوني لأرض فلسطين، يسومهم سوء العذاب ويفعل بهم ما لم يفعله بنو إسرائيل زمن داود وعيسى عليهما السلام، فإن جرى على لسان العامة لعن هذا الكيان قاصدين إياه فهم ونيتهم.
أما من كان من أهل العلم فلا يستحب له ذلك لقدرته على التمييز، والإتيان بما يخرجه من الخلاف والشبهات كأن يقول لعنة الله على الصهاينة، أو بني صهيون، ...الخ.
والتضييق في الفتوى على عامة الناس ممن يجهلون هذه الأمور الدقيقة غير مستحب، وإلا أوقعهم في الحرج.
والله أعلم.
ج: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد؛
فالأعمال بالنيات، ومن يقل هذا يقصد الدلالة المنصرفة للمدلول القائم وهو الكيان الصهيوني في فلسطين، ولما أخذ هذا الكيان مسمى إسرائيل فالمسميات على مدلولاتها في الواقع، ولا ينصرف ذهن القائل ولا قصده مطلقا إلى نبي الله يعقوب عليه السلام.
وليس المفتي الذي يفتي بظاهر النصوص فقط، بل من يفهم الواقع ويفهم المقاصد ويفتي بعد تصور المسألة تصورا صحيحا لا يجافي النص ولا ينفصل عن الواقع.
وقد لعن عدد من الأنبياء بني إسرائيل، وليس إسرائيل، لكون كلمة إسرائيل كانت منصرفة إلى نبي الله يعقوب عليه السلام.
قال تعالى:" لُعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون" المائدة.
فالمقصود بلعنهم على اللسان في الآية الكريمة: أي بالكلام، فإن الإنسان يتكلم بلسانه، أي لعنهم داود بكلامه، ولعنهم عيسى بكلامه -عليهما السلام-.
وأصحاب المائدة لما كفروا، قال عيسى -عليه الصلاة والسلام-: اللهم عذب من كفر بعد ما أكل من المائدة، عذابا لم تعذبه أحدا من العالمين، والعنهم كما لعنت أصحاب السبت، فأصبحوا خنازير. أضواء البيان للشنقيطي.
أما اليوم فيوجد احتلال صهيوني لأرض فلسطين، يسومهم سوء العذاب ويفعل بهم ما لم يفعله بنو إسرائيل زمن داود وعيسى عليهما السلام، فإن جرى على لسان العامة لعن هذا الكيان قاصدين إياه فهم ونيتهم.
أما من كان من أهل العلم فلا يستحب له ذلك لقدرته على التمييز، والإتيان بما يخرجه من الخلاف والشبهات كأن يقول لعنة الله على الصهاينة، أو بني صهيون، ...الخ.
والتضييق في الفتوى على عامة الناس ممن يجهلون هذه الأمور الدقيقة غير مستحب، وإلا أوقعهم في الحرج.
والله أعلم.