د. ياسر محمد جابر
:: مشارك ::
- إنضم
- 5 مارس 2023
- المشاركات
- 238
- الإقامة
- قطر الدوحة
- الجنس
- ذكر
- الكنية
- أبو عمار الرشيدي
- التخصص
- فقه وأصول
- الدولة
- قطر
- المدينة
- الدوحة
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
٦١. أرجو منكم توجيه كلمة للأخوة الخطباء للارتقاء بخطبة الجمعة والتأثير بها في قلوب وعقول السامعين، والخروج عن التقليد، وتفهم الواقع والظروف التي يعيش فيها الناس، جزاكم الله خيراً.
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
فالخطيب الجيد هو الذي يهتم بعدة نقاط خاصة بالخطبة قبل صعود المنبر:
أولاً: طرح عنوان الموضوع.
ثانيا:ً يتناول ما جاء فيه من النصوص القرآنية.
ثالثاً: ما جاء فيه من نصوص السنة.
رابعاً: آثار الصحابة؛ إن كان ورد في شيء من أقوال الصحابة أو أفعال الصحابة ما يصدق هذا الموضوع.
خامساً: ينتقل بعد الصحابة إلى السلف التابعين؛ هل ورد عندهم قصة في هذا أو قول في هذا يدعم أو يعزز الموضوع.
سادساً: ينتقل إلى الأئمة الأربعة؛ هل الموضوع يحتاج إلى قول فقهي فيدعمه بقول فقهي من الائمة.
سابعاً: يستشهد بأبيات شعرية، للمستوى المتحضر أمامه، المستوى الثقافي، الذي يحتاج للشعر، الذي عنده ملكة، وإحساس لغوي، فيمتعهم باللغة، ثم بعد ذلك في النهاية يُنزل هذا كلَه على الواقع المعاصر، ويضع لنفسه هذا المنهج.
وقبل ذلك توجد أساسيات متعلقة بالخطيب نفسه مثل اتقان اللغة والإعراب وحفظ النصوص، والأسلوب المتنوع بين الخبري والإنشائي، وتدعيم الخطبة بالقصة.
ونحتاج من جميع الجهات في جميع الدول الإسلامية أن تجعل معهداً متخصصاً للخطباء، أو تجعل في كليات الشريعة والكليات الشرعية قسم متخصص للخطباء، نحن عندنا في كليات الشريعة، لا يدرسون الخطابة، والجميع يعرف، ما عندنا مادة اسمها خطابة، تقييم الأسلوب، والإلقاء، هل المنوط بوزارة الاوقاف أن تفرغ الخطباء؟! أم أن الجامعة هي المنوط بها تفريغ الخطباء لوزارة الأوقاف.
لا نستطيع أن ننكر أن الخطابة فيها جزء كبير متوقف على الموهبة، ليس كل خطيب موهوب، الشيخ ابن باز والشيخ بن عثيمين رحمهما الله كانا عالمين كبيرين طبعاً، لكن لم يكونوا خطباء، والشيخ كشك رحمه الله لم يكن في مستوى العلم الفقهي عند الشيخ ابن باز وعند الشيخ ابن عثيمين؛ لكن كان فارس المنابر في عهده، والناس كانوا يتزلزلون من كلام الشيخ كشك، فنقول إن جزءاً كبيراً من الخطابة فيه موهبة وليس كله علم، كيف الخطيب يستطيع ان يجعل الناس تتفاعل.
ومن هذه الموهبة تتفرع موهبة أخرى وهي القدرة على استخدام الإشارة، أما الخطيب الساكن المتجمد على المنبر؛ فمقدار التفاعل معه سيكون ضعيفاً جداً، لأن عندما يتكلم الخطيب باللسان، وتصدقه اليد، وتصدقه الاشارة، ويمثل الأشياء وهو يتكلم، يمثلها تمثيلاً، هذا أدعى للثبات في الذاكرة.
إذاً عندنا المنهج والموهبة.
الشيء الثالث والمهم واعتبره ركيزة مهمة: الثقافة، الثقافة الشمولية الواسعة، فقد ذكر لي بعض الزملاء يقول: يوم الخميس مثلاً وصابح خطبة أختار كتاباً من الكتب التي فيها موضوعات، واختار موضوعاً كما هو، وأقدمه كما هو، وكما أخذه أو نقله، والسؤال: أين فقه إنزال هذا الموضوع على الواقع؟!
ثم الركيزة الرابعة: بعض الخطباء ما عندهم القدرة على الارتجال، فإما أن يقرأ من ورقة، أو قبل يوم الجمعة بيومين، أو ثلاثة، يظل يحفظ الخطبة، فلما يصعد المنبر يُسمعها كأنها آيات قرآنية، فإذا كان حافظاً فالناس سيفهمون ذلك ويلاحظونه، والمصداقية تكون مهزوزة، وإن لم تكابره نفسه، نقل الموضوع في ورقة، وصعد المنبر، وقرأه من ورقة كطالب إعدادي طالع في الطابور الصباحي يقرأ كلمة إذاعية كُلف بها من مدرس اللغة العربية، ربما يخطئ في قراءة الورقة والخطبة، مثل من كتب: آه آه، ماذا حدث للناس؟! بدون المد، يريد التوجع والتحسر على أحوال الناس، فقرأها: واحد وخمسون واحد وخمسون.
والله المستعان.
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
فالخطيب الجيد هو الذي يهتم بعدة نقاط خاصة بالخطبة قبل صعود المنبر:
أولاً: طرح عنوان الموضوع.
ثانيا:ً يتناول ما جاء فيه من النصوص القرآنية.
ثالثاً: ما جاء فيه من نصوص السنة.
رابعاً: آثار الصحابة؛ إن كان ورد في شيء من أقوال الصحابة أو أفعال الصحابة ما يصدق هذا الموضوع.
خامساً: ينتقل بعد الصحابة إلى السلف التابعين؛ هل ورد عندهم قصة في هذا أو قول في هذا يدعم أو يعزز الموضوع.
سادساً: ينتقل إلى الأئمة الأربعة؛ هل الموضوع يحتاج إلى قول فقهي فيدعمه بقول فقهي من الائمة.
سابعاً: يستشهد بأبيات شعرية، للمستوى المتحضر أمامه، المستوى الثقافي، الذي يحتاج للشعر، الذي عنده ملكة، وإحساس لغوي، فيمتعهم باللغة، ثم بعد ذلك في النهاية يُنزل هذا كلَه على الواقع المعاصر، ويضع لنفسه هذا المنهج.
وقبل ذلك توجد أساسيات متعلقة بالخطيب نفسه مثل اتقان اللغة والإعراب وحفظ النصوص، والأسلوب المتنوع بين الخبري والإنشائي، وتدعيم الخطبة بالقصة.
ونحتاج من جميع الجهات في جميع الدول الإسلامية أن تجعل معهداً متخصصاً للخطباء، أو تجعل في كليات الشريعة والكليات الشرعية قسم متخصص للخطباء، نحن عندنا في كليات الشريعة، لا يدرسون الخطابة، والجميع يعرف، ما عندنا مادة اسمها خطابة، تقييم الأسلوب، والإلقاء، هل المنوط بوزارة الاوقاف أن تفرغ الخطباء؟! أم أن الجامعة هي المنوط بها تفريغ الخطباء لوزارة الأوقاف.
لا نستطيع أن ننكر أن الخطابة فيها جزء كبير متوقف على الموهبة، ليس كل خطيب موهوب، الشيخ ابن باز والشيخ بن عثيمين رحمهما الله كانا عالمين كبيرين طبعاً، لكن لم يكونوا خطباء، والشيخ كشك رحمه الله لم يكن في مستوى العلم الفقهي عند الشيخ ابن باز وعند الشيخ ابن عثيمين؛ لكن كان فارس المنابر في عهده، والناس كانوا يتزلزلون من كلام الشيخ كشك، فنقول إن جزءاً كبيراً من الخطابة فيه موهبة وليس كله علم، كيف الخطيب يستطيع ان يجعل الناس تتفاعل.
ومن هذه الموهبة تتفرع موهبة أخرى وهي القدرة على استخدام الإشارة، أما الخطيب الساكن المتجمد على المنبر؛ فمقدار التفاعل معه سيكون ضعيفاً جداً، لأن عندما يتكلم الخطيب باللسان، وتصدقه اليد، وتصدقه الاشارة، ويمثل الأشياء وهو يتكلم، يمثلها تمثيلاً، هذا أدعى للثبات في الذاكرة.
إذاً عندنا المنهج والموهبة.
الشيء الثالث والمهم واعتبره ركيزة مهمة: الثقافة، الثقافة الشمولية الواسعة، فقد ذكر لي بعض الزملاء يقول: يوم الخميس مثلاً وصابح خطبة أختار كتاباً من الكتب التي فيها موضوعات، واختار موضوعاً كما هو، وأقدمه كما هو، وكما أخذه أو نقله، والسؤال: أين فقه إنزال هذا الموضوع على الواقع؟!
ثم الركيزة الرابعة: بعض الخطباء ما عندهم القدرة على الارتجال، فإما أن يقرأ من ورقة، أو قبل يوم الجمعة بيومين، أو ثلاثة، يظل يحفظ الخطبة، فلما يصعد المنبر يُسمعها كأنها آيات قرآنية، فإذا كان حافظاً فالناس سيفهمون ذلك ويلاحظونه، والمصداقية تكون مهزوزة، وإن لم تكابره نفسه، نقل الموضوع في ورقة، وصعد المنبر، وقرأه من ورقة كطالب إعدادي طالع في الطابور الصباحي يقرأ كلمة إذاعية كُلف بها من مدرس اللغة العربية، ربما يخطئ في قراءة الورقة والخطبة، مثل من كتب: آه آه، ماذا حدث للناس؟! بدون المد، يريد التوجع والتحسر على أحوال الناس، فقرأها: واحد وخمسون واحد وخمسون.
والله المستعان.