عبد الرحمن بن عمر آل زعتري
:: متخصص ::
- إنضم
- 25 يونيو 2008
- المشاركات
- 1,762
- الإقامة
- ألمانيا
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- أصول الفقه
- الدولة
- ألمانيا
- المدينة
- مونستر
- المذهب الفقهي
- لا مذهب بعينه
بسم الله الرحمن الرحيم...
أنا اسأل أصوليي الحنفية عن مسوغ رفضهم رواية الصحابي -غير الفقيه- إذا خالف القياس ؟
إننا قد نجد لهم العذر الجميل لو اعتبروا غير الفقهاء من الصحابة أولئك المشتغلين بالجهاد والتجارة....أما وأنهم حشروا في فرقة "غير الفقهاء" أبا هريرة وابن عمر فإن الأسئلة لا تفارق الذهن : هل حقا كان قولهم هذا مستندا إلى دليل ؟ أم أن الأمر لا يتعدى تطويع الأصول لخدمة الفروع-كما هي عادتهم- ...
يقول عبد العزيز البخاري " ووجه ذلك ان ضبط حديث رسول الله عليه السلام عظيم الخطر وقد كان النقل بالمعنى مستفيضا عنهم فإذا قصر فقه الراوي عن درك معاني حديث رسول الله وإحاطتها لم يؤمن أن يذهب عليه شئ من معانيه في نقله فيدخله شبهة زائدة بخلاف القياس فيحتاط في مثله"
(كشف الأسرار) .
قلت : وقد ردوا بهذا الأصل رواية أبي هريرة في المصراة لأن رواية لعائشة رضي الله عنها خالفت مارواه أبو هريرة وهو غير فقيه فيحتمل أن يكون قد فاته شئ !! ويستدلون بما لا دلالة فيه ومنه قول عائشة "رحم الله أبا هريرة كان رجلا مهذارا فماذا يصنع بالمهراس" في ردها على رواية أبي هريرة في غسل اليد ثلاثا عند الإستيقاظ من نوم الليل....
************
وقد اختلفوا في نسبة هذا الأصل إلى أبي حنيفة فأثبت النسبة علي جمعة في المدخل ونفاها شيخنا حسن العلمي في بلوغ الأماني وقال بل هي من محدثات عيسى بن أبان وتابعه عليها السرخسي والطحاوي وجمع من أهل العلم....
***********
وقد حاول من اثبتها ان يضيف قيودا فقال : لا يرد قول هذا الصحابي إن خالف القياس إلا إذا لم يجد الفقيه له مخرجا من المخارج ...فجعلوا هذا الفقيه الحنفي القاصر في فهم روح التشريع بالمقايسة إلى الصحابة والتابعين -وهم عجم في الغالب- أذكى من الصحابي العربي الذي تربى في مدرسة النبوة سنوات طويلة وعاين ما لم يعاينه غيره وخبر مالم يخبروه....
**************
إن قاعدة كهذه تصلح دليلا في يد من يروم هدم الشريعة جملة فيتهم أبا هريرة وابن عمر وووو... بالوهم والخلط وقلة الفهم وكفى بهذا الخطر موعظة...
*************
وإن القاعدة تقول لا يترك اليقين لظن والنص عندنا يقين للعدالة الظاهرة والفطنة الحاضرة ....أما ما رآه الفقيه فإن أوجه القصور اللاحقة به لا تعد ولا تحصى , فترك الأول للثاني والحال هذه ظلم شديد...
والله أعلم...
أنا اسأل أصوليي الحنفية عن مسوغ رفضهم رواية الصحابي -غير الفقيه- إذا خالف القياس ؟
إننا قد نجد لهم العذر الجميل لو اعتبروا غير الفقهاء من الصحابة أولئك المشتغلين بالجهاد والتجارة....أما وأنهم حشروا في فرقة "غير الفقهاء" أبا هريرة وابن عمر فإن الأسئلة لا تفارق الذهن : هل حقا كان قولهم هذا مستندا إلى دليل ؟ أم أن الأمر لا يتعدى تطويع الأصول لخدمة الفروع-كما هي عادتهم- ...
يقول عبد العزيز البخاري " ووجه ذلك ان ضبط حديث رسول الله عليه السلام عظيم الخطر وقد كان النقل بالمعنى مستفيضا عنهم فإذا قصر فقه الراوي عن درك معاني حديث رسول الله وإحاطتها لم يؤمن أن يذهب عليه شئ من معانيه في نقله فيدخله شبهة زائدة بخلاف القياس فيحتاط في مثله"
(كشف الأسرار) .
قلت : وقد ردوا بهذا الأصل رواية أبي هريرة في المصراة لأن رواية لعائشة رضي الله عنها خالفت مارواه أبو هريرة وهو غير فقيه فيحتمل أن يكون قد فاته شئ !! ويستدلون بما لا دلالة فيه ومنه قول عائشة "رحم الله أبا هريرة كان رجلا مهذارا فماذا يصنع بالمهراس" في ردها على رواية أبي هريرة في غسل اليد ثلاثا عند الإستيقاظ من نوم الليل....
************
وقد اختلفوا في نسبة هذا الأصل إلى أبي حنيفة فأثبت النسبة علي جمعة في المدخل ونفاها شيخنا حسن العلمي في بلوغ الأماني وقال بل هي من محدثات عيسى بن أبان وتابعه عليها السرخسي والطحاوي وجمع من أهل العلم....
***********
وقد حاول من اثبتها ان يضيف قيودا فقال : لا يرد قول هذا الصحابي إن خالف القياس إلا إذا لم يجد الفقيه له مخرجا من المخارج ...فجعلوا هذا الفقيه الحنفي القاصر في فهم روح التشريع بالمقايسة إلى الصحابة والتابعين -وهم عجم في الغالب- أذكى من الصحابي العربي الذي تربى في مدرسة النبوة سنوات طويلة وعاين ما لم يعاينه غيره وخبر مالم يخبروه....
**************
إن قاعدة كهذه تصلح دليلا في يد من يروم هدم الشريعة جملة فيتهم أبا هريرة وابن عمر وووو... بالوهم والخلط وقلة الفهم وكفى بهذا الخطر موعظة...
*************
وإن القاعدة تقول لا يترك اليقين لظن والنص عندنا يقين للعدالة الظاهرة والفطنة الحاضرة ....أما ما رآه الفقيه فإن أوجه القصور اللاحقة به لا تعد ولا تحصى , فترك الأول للثاني والحال هذه ظلم شديد...
والله أعلم...