د / ربيع أحمد ( طب ).
:: متخصص ::
- إنضم
- 4 يناير 2008
- المشاركات
- 1,323
- التخصص
- طبيب تخدير
- المدينة
- الجيزة
- المذهب الفقهي
- ما وافق الدليل
براءة الذمة بالتحذير من مشاهير بثوا الفساد في الأمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو التحذير من بعض المشاهير عند الناس الذين خربوا عقول الناس بأفكارهم العفنة حتى لا يغتر أحد بهم ،ويعجب بفكرهم فمن هؤلاء أبو القاسم الشابي الشاعر التونسي المعروف كان متشائماً كارها للحياة ،معترضاً على قضاء الله وقدره ،وكان وقحا مع الله في بعض قصائده ، ومنهم يوسف إدريس الكاتب المعروف خريج طب القصر العيني ركز في رواياته وقصصه على نشر الفكر الشيوعي من خلال تركيزه في رواياته وقصصه على الجانب الاقتصادي ، والوقوف مع الطبقة الكادحة والمظلومين ، والإغراق في قصص الجنس ومحاولة ترويجه ، والتعاطف مع البغايا والمومسات والواقعين في الحرام بأنواعه ،والتماس العذر للبغايا والمومسات والساقطات في قصصه ،وتصويره الجنس في قصصه ورواياته في صورة نظيفة أو الدفاع عنها ، يقول : ( أظننا جمعياً نعرف الأسطورة التي تقول إن سيدنا سليمان مات وهو واقف مرتكزاً على عصاه، ومع هذا بقيت الجن والإنس والحيوانات تعمل خوفاً منه واعتقاداً منها أنه لا يزال حياً !!)[1]،وهذه القصة مذكورة في القرآن الكريم ،وكان يوسف إدريس لا يرى تطبيق الشريعة الإسلامية[2] ،ومن هؤلاء نوال السعداوي خريجة طب القصر العيني تدور جميع كتبها وقصصها ومقالاتها على فكرة تحرير المرأة من حدود الشريعة ، والدعوة إلى مساواتها في جميع الأمور بالرجل ،وتجدها تطعن وتسخر من الله بصراحة عجيبة، وتنتقد أحكام الإسلام المتعلقة بالمرأة وترفضها بوضوحوقد قالت : ( لتذهب وزارة الصحة إلى الجحيم، لا أريد أن أبقى فيها ولا أريد السفر، كل ما أريد هو أن أحاجج الرب كما حاججه سيدنا أيوب، عندي من الصبر ما كان عنده ويزيد…)[3] وتقول : (في الليل تحوطني أختي بذراعيها، تنشج بصوت مكتوم، وتحكي قصة أمها. زارها الله في الحلم وحملت منه مثل مريم العذراء..)[4] ،و تقو ل : (لا تختلف أسطورة آدم وحواء كثيراً عن أسطورة أزيس وأوزريس ، اللهم إلا أن أسطورة آدم وحواء جاءت في الكتب السماوية المقدسة، فاكتسبت بذلك قدسية تبعد الكثيرين عن مناقشتها مناقشة عقلية موضوعية)[5] ومنهم طه حسين عميد الأدب العربي فقد شكك في وجود إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وكان يعمل على إرساء منهج الشك الفلسفي في حياة الفكر الإسلامي على نحو يسيطر تماماً على التاريخ ،وقد قال :للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي ، فضلاً عن إثبات هذه القضية التي تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة، ونحن مضطرون أن نرى في هذه القصة نوعاً من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة، وبين الإسلام واليهود ، والقرآن والتوراة من جهة أخرى[6] ،وفي كتابه مستقبل الثقافة في مصر دعى إلى حمل مصر على الحضارة الغربية وطبعها بها وقطع ما يربطها بقديمها وبإسلامها. ودعى إلى الوطنية وقيام شئون الحكم على أساس مدني لا دخل فيه للدين ،وفي الكتاب دعى إلى أن نسير سيرة الأوروبيين ونسلك طريقهم ، لنكون لهم أنداداً ، ولنكون لهم شركاء في الحضارة، خيرها وشرها، حلوها ومرها، وما يحب منها وما يُكره، وما يُحمد منها وما يُعاب[7] وفي كتابه حديث الأربعاء حاول أن يصور للقارئ أن العصر العباسي كان عصر شك ومجون ودعارة وإباحية !! معتمداً في ذلك على قصص أبي نواس وحماد عجرد والوليد بن يزيد ومطيع بن إياس والحسين بن الضحاك ووالبة بن الحباب وإبان ابن مروان بن أبي حفصة وغيرهم من المجَّان!ومنهم إحسان عبد القدوس الأديب المعروف يعد الأديب الأول في العالم العربي في الجنس ، فلا تكاد تجد قصة من قصصه إلا و تحتوي على أمور جنسية، وعلاقات غير شرعية بين أبطال قصصه ،وفي قصة منتهى الحب دعى إلى وحدة الأديان نسأل الله العافية وكتب ربيع أحمد سيد طب عين شمس الفرقة السادسة الجمعة 18/1/ 2007 م
1-
[1] - جبرتي الستينات ليوسف إدريس ص 96
[2] - المجلة العربية العدد 149
[3] - أوراقي حياتي لنوال السعداوي 2/160
[4] - سقوط الإمام ص 23، دار المستقبل العربي. 1978.
[5] - الوجه العاري ص 18 وفي نفس الكتاب تدعو لتعدد الأزواج و تزعم أن الإنسان أصله قرد
[6] - طه حسين حياته وفكره في ميزان الإسلام، للأستاذ أنور الجندي، ص 8
[7] - مستقبل الثقافة في مصر، ص 41
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو التحذير من بعض المشاهير عند الناس الذين خربوا عقول الناس بأفكارهم العفنة حتى لا يغتر أحد بهم ،ويعجب بفكرهم فمن هؤلاء أبو القاسم الشابي الشاعر التونسي المعروف كان متشائماً كارها للحياة ،معترضاً على قضاء الله وقدره ،وكان وقحا مع الله في بعض قصائده ، ومنهم يوسف إدريس الكاتب المعروف خريج طب القصر العيني ركز في رواياته وقصصه على نشر الفكر الشيوعي من خلال تركيزه في رواياته وقصصه على الجانب الاقتصادي ، والوقوف مع الطبقة الكادحة والمظلومين ، والإغراق في قصص الجنس ومحاولة ترويجه ، والتعاطف مع البغايا والمومسات والواقعين في الحرام بأنواعه ،والتماس العذر للبغايا والمومسات والساقطات في قصصه ،وتصويره الجنس في قصصه ورواياته في صورة نظيفة أو الدفاع عنها ، يقول : ( أظننا جمعياً نعرف الأسطورة التي تقول إن سيدنا سليمان مات وهو واقف مرتكزاً على عصاه، ومع هذا بقيت الجن والإنس والحيوانات تعمل خوفاً منه واعتقاداً منها أنه لا يزال حياً !!)[1]،وهذه القصة مذكورة في القرآن الكريم ،وكان يوسف إدريس لا يرى تطبيق الشريعة الإسلامية[2] ،ومن هؤلاء نوال السعداوي خريجة طب القصر العيني تدور جميع كتبها وقصصها ومقالاتها على فكرة تحرير المرأة من حدود الشريعة ، والدعوة إلى مساواتها في جميع الأمور بالرجل ،وتجدها تطعن وتسخر من الله بصراحة عجيبة، وتنتقد أحكام الإسلام المتعلقة بالمرأة وترفضها بوضوحوقد قالت : ( لتذهب وزارة الصحة إلى الجحيم، لا أريد أن أبقى فيها ولا أريد السفر، كل ما أريد هو أن أحاجج الرب كما حاججه سيدنا أيوب، عندي من الصبر ما كان عنده ويزيد…)[3] وتقول : (في الليل تحوطني أختي بذراعيها، تنشج بصوت مكتوم، وتحكي قصة أمها. زارها الله في الحلم وحملت منه مثل مريم العذراء..)[4] ،و تقو ل : (لا تختلف أسطورة آدم وحواء كثيراً عن أسطورة أزيس وأوزريس ، اللهم إلا أن أسطورة آدم وحواء جاءت في الكتب السماوية المقدسة، فاكتسبت بذلك قدسية تبعد الكثيرين عن مناقشتها مناقشة عقلية موضوعية)[5] ومنهم طه حسين عميد الأدب العربي فقد شكك في وجود إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وكان يعمل على إرساء منهج الشك الفلسفي في حياة الفكر الإسلامي على نحو يسيطر تماماً على التاريخ ،وقد قال :للتوراة أن تحدثنا عن إبراهيم وإسماعيل، وللقرآن أن يحدثنا عنهما أيضاً، ولكن ورود هذين الاسمين في التوراة والقرآن لا يكفي لإثبات وجودهما التاريخي ، فضلاً عن إثبات هذه القضية التي تحدثنا بهجرة إسماعيل بن إبراهيم إلى مكة ونشأة العرب المستعربة، ونحن مضطرون أن نرى في هذه القصة نوعاً من الحيلة في إثبات الصلة بين اليهود والعرب من جهة، وبين الإسلام واليهود ، والقرآن والتوراة من جهة أخرى[6] ،وفي كتابه مستقبل الثقافة في مصر دعى إلى حمل مصر على الحضارة الغربية وطبعها بها وقطع ما يربطها بقديمها وبإسلامها. ودعى إلى الوطنية وقيام شئون الحكم على أساس مدني لا دخل فيه للدين ،وفي الكتاب دعى إلى أن نسير سيرة الأوروبيين ونسلك طريقهم ، لنكون لهم أنداداً ، ولنكون لهم شركاء في الحضارة، خيرها وشرها، حلوها ومرها، وما يحب منها وما يُكره، وما يُحمد منها وما يُعاب[7] وفي كتابه حديث الأربعاء حاول أن يصور للقارئ أن العصر العباسي كان عصر شك ومجون ودعارة وإباحية !! معتمداً في ذلك على قصص أبي نواس وحماد عجرد والوليد بن يزيد ومطيع بن إياس والحسين بن الضحاك ووالبة بن الحباب وإبان ابن مروان بن أبي حفصة وغيرهم من المجَّان!ومنهم إحسان عبد القدوس الأديب المعروف يعد الأديب الأول في العالم العربي في الجنس ، فلا تكاد تجد قصة من قصصه إلا و تحتوي على أمور جنسية، وعلاقات غير شرعية بين أبطال قصصه ،وفي قصة منتهى الحب دعى إلى وحدة الأديان نسأل الله العافية وكتب ربيع أحمد سيد طب عين شمس الفرقة السادسة الجمعة 18/1/ 2007 م
1-
[1] - جبرتي الستينات ليوسف إدريس ص 96
[2] - المجلة العربية العدد 149
[3] - أوراقي حياتي لنوال السعداوي 2/160
[4] - سقوط الإمام ص 23، دار المستقبل العربي. 1978.
[5] - الوجه العاري ص 18 وفي نفس الكتاب تدعو لتعدد الأزواج و تزعم أن الإنسان أصله قرد
[6] - طه حسين حياته وفكره في ميزان الإسلام، للأستاذ أنور الجندي، ص 8
[7] - مستقبل الثقافة في مصر، ص 41