العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

العمليات الاستشهادية وآراء الفقهاء فيها

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
الموضوع من إعداد: ثمرات المطابع.
-------------------------


العمليات الاستشهادية وآراء الفقهاء فيها

تأليف : محمد سعيد غيبة
تقديم : عبدالقادر الأرناؤوط
الناشر : دار المكتبي للطباعة والنشر والتوزيع - دمشق - سوريا
رقم الطبعة : الثانية
تاريخ الطبعة: 01/01/2001
نوع التغليف: عادي ( ورقي )
عدد الأجزاء : 1
عدد الصفحات : 96
حجم الكتاب : 17 × 24 سم
السعر : 12.0 ريال سعودي ($3.20)
التصنيف : / فقه / الجهاد
نبذة عن الكتاب : يتناول هذا البحث تعريف الجهاد الحربي ، وبيان أهدافه والباعث عليه وأخلاقياته وضوابطه .

وحالات الاستشهاد وعلاقاتها بالأعمال الانتحارية (الفدائية) وما يعد من الاستشهاد في سبيل الله وما لا يعد

كما تعرض للأعمال التي يقوم بها الأفراد والجماعات لضرب جيش العدو الذي غزا بلاد الإسلام ودخلها مستعمراً ، وحكم الشرع فيها ، وذكر آراء الفقهاء خصوصاً إذا كانت تهدف ضرب قواته ومنشآته التي يستخدمها قواعد لتجمعاته ومعداته ، ووسائل اتصالاته ومراكز تموينه .

وقد ذكر المؤلف أن الاستشهاد يعني : أن يقتحم المجاهد الموت لتنفيذ مهمة صعبة ، الاحتمال فيها عدم النجاة ، ولكنها ذات فائدة كبيرة للمسلمين .



الخلاصة :

اخترنا من الكتاب هذا الفصل للقراءة

"حروب الاستقلال والاستشهاد لتحرير بلاد المسلمين"

إن الأعمال التي يقوم بها الأفراد والجماعات لضرب جيش العدو ، الذي غزا بلاد الإسلام ودخلها مستعمراً ، هي من الأعمال الجهادية ، وخاصة إذا كانت تهدف ضرب قواته ومنشآته التي استخدمها كقواعد لتجمعاته وأسلحته ومقرات سيطرته ووسائل اتصالاته ومؤخراته ومراكز تموينه ، وفي مثل هذه الحالة يعين المستعمر حكومة من أبناء البلاد يحركها كالدمى تأتمر بأمرته ، ولا يجوز لهذه الحكومة أن تكون هي صاحبة السلطة على المجاهدين ، بل إن على المجاهدين أن يشكلوا فيما بينهم تجمُّعاً له أمير يتصف بسمات معينةّ من الإخلاص لله ، والعلم والمعرفة والخبرة والقدرة على القيادة ، لتعمل هذه الجماعات تحت إمرته ، يعاونه خبراء مختصون وبشكل سري ، يتخذ مقر قيادة غير معروف وغير مستقر ، وقد تتعاون هذه السلطة مع حكومة الظل التي وضعها العدو إذا كانت مخلصة وتدعم الثوار حقيقة ، كما في الحكومة السورية التي وضعها الانتداب الفرنسي وكانت تساعد الثوار وتعطيهم دعماً ، كما كانوا يتلقون دعماً من المواطنين ( المسلمون في الدول القائمة بالعالم الإسلامي المجاورة) وقد لا تستطيع المجموعة المجاهدة أن تتلقى دعماً من الحكومة التي يضعها المستعمر ، بل على العكس ، يجب أن تكون حريصة في التعامل مع الجميع فقد يكون منهم عيونا ًللمستعمر ، أما في الجزائر فإن جبهة التحرير الجزائرية التي تشكلت وانبثق عنها جيش التحرير الجزائري ، فقد كانت قيادة الجبهة تمارس دور الحكومة من اتصال بدول خارجية لشرح المواقف ، وتأمين الدعم المادي ، وشراء السلاح ، والقيام بالتغطية الإعلامية لأعمال المجاهدين ، وتأمين مصالح السكان المدنيين ، والمجاهدون هنا لهم صفات العداء الكامل ، فلا يجوز محاكمتهم كمجرمين كما ويعامل الأسير منهم كأسير حرب ، وتخضع معاملتهم للمنظمات الدولية ، لأن لهم شارة معينة ولباساً معيناً ، وقيادة ويلتزمون بشريعة الحرب ، وأهل الفقه ليس فيهم من يخالف في اعتبار هذه الأعمال الجهادية لإخراج الغاصب من أرض المسلمين شرعية .

- والأمير الذي يختاره المجاهدون هو الذي يجب أن تعترف بقيادته ، ولا سلطة في البلاد لسواه .

إن رد الظلم ومقاومة الاحتلال أقرته المنظمة الدولية ( الأمم المتحدة ) ، فقد قاومت فرنسا الاحتلال وكان لقوات الثورة بقيادة (ديغول) أعمال في ضرب المحتل ومهاجمة قواته ومنشآته .. إلخ .

وكذلك جرى في حروب الاستقلال للولايات المتحدة الأمريكية ، فكيف توصف المقاومة الفلسطينية بالإرهاب والتخريب ؟ لماذا يحظر على المقاومة في أفغانستان والشيشان والبوسنة والهرسك قبول المتطوعين المسلمين من أنحاء العالم ؟ إن جميع الأعمال الجهادية لملاحقة العدو المستعمر هو من الأعمال الاستشهادية ، فكيف يعلن أحدهم أن العمليات التي يجري فيها قتل الإسرائيليين في شهر شباط وآذار 1996من قبل المجاهدين في حماس ، ومجموعة الشهيد عز الدين القسام ، ليسوا كالشهداء الذين يسقطون في ساحة الحرب ..؟.

لقد أصدرت جبهة علماء الأزهر بياناً موثَّقاً بالأدلة الشرعية ، خلصت فيه إلى جواز القيام بهذه العمليات الاستشهادية ، مؤكدة أن من يقوم بها هم أفضل الشهداء عند الله . فذكرت في فتوى " تبرئة وبيان " أن فلسطين أرض مقدسة ، أحق أن تبذل فيها الأرواح والدماء والأموال ، وأن شهداءَها من أفضل الشهداء المسلمين إن شاء الله . وقالت كيف يسوي الشارع بين من يموت دون حقه ، ومن يقدم على الموت يائساً من رحمة الله ، قانطاً من ربه ، كارهاً لحياته ...؟

فالأول شهيد ، والآخر منتحر ، والدليل قوله عليه الصلاة والسلام فيما أخرج الجماعة عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" من قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد " ، وقال الترمذي : حديث حسن صحيح ، وزاد النسائي عن سويد بن مقرن :" من قتل دون مظلمته فهو شهيد " ، وبذا ضمنت السُّنة درجة الشهادة لأصحاب الحقوق على أعلى وجه ، سواء كان الإقدام منفرداً أو جماعة.

ومن المتفق عليه ، أن مقاومة الاحتلال لبلاد الإسلام ليس لأحد أن يحدد الوسائل التي يُسمح باستخدامها ، أو الأسلوب ، ولكن للشعب مطلق الحرية في اختيار ما يشاء ، إلا فيما يتعلق بالغدر ومقاتلة ( غير المقاتلة ) من النساء والأطفال والزَّمنى والعجزة ، ولكن الأمر في فلسطين يحتاج لإيضاح ، حيث أن في فلسطين غزو استيطاني يقتلع شعباً ليدخل مكانه ويُسكِن شعب غريب ( بينما في الاستعمار الشائع أن جيش المستعمر ، فقط يدخل البلاد) لذا فكل من دخل فلسطين هو معبأ عسكرياً فالأطفال (الجدناع) معبؤون في وحدات وكذلك المدنيون (الناحال ) في مستعمرات ( كيبوتزات زراعية) ، فجميع السكان اليهود لهم صفة العداء يدعو الواجب لمقاتلتهم ، لذا فإن الادِّعاء بأن الأعمال الاستشهادية بالأرض المحتلة تأتي على النساء والأطفال هو ادعاء غير صحيح . وأي عمل يبث الرعب ويوقع الأذى في صفوف العدو ، سواء العسكريون منهم أو المستوطنون ، هو عمل مشروع ( وقاتلوا المشركين كآفةً كَمَا يقاتلونكم كآفةً) " التوبة: 36 "

إن منع أهل البغي للمتطوعين الإسلاميين من معاونة أهل البلاد التي تطالب باستقلالها كالشيشان والبوسنة .. يجب أن لا يحمل المسلمين على الاستكانة فيتركوا إخوانهم يلاقوا مصيرهم لوحدهم ، فيتعرضوا للفناء ، وكيف وهم يرون تعاون أهل البغي تجاههم ؟ وكيف تدعم روسيا الصرب ، وتدعم أوروبا الكروات أما المسلمون فلا ناصر لهم إلا الله ؟!.

وبالمقابل فإن الأعمال الاستشهادية التي يجريها الشيشان في قلب روسيا يجب أن لا تطال إلا رموز النظام وأعوانهم وجنودهم ، دون أن تنال من النساء والأطفال ، لأن الأمر يختلف عنه في فلسطين المحتلة.

الفهرس : مقدمة الشيخ عبد القادر أرناؤوط 5
تمهيد 9
الفصل الأول

* الجهاد الحربي

تعريفه ، فضله ، الباعث عليه 15

فضل الجهاد في سبيل الله 17

الشهيد والمستشهد والاستشهاد 21

- الحالة الأولى 25

- الحالة الثانية 26

- الحالة الثالثة 27

-الحالة الرابعة 28

آداب المجاهد وصور الجهاد 35

الفصل الثاني

* الأعمال الجهادية التي يدخل فيها الاستشهاد

الصبر واحتمال الأذى من قبل أعداء الدعوة 43

- الحالة الأولى 45

- الحالة الثانية 46

قتال الصائل 49

صراع أزلي مستمر 51

حروب الاستقلال والاستشهاد لتحرير بلاد

المسلمين 55

قتال المسلمين الخارجين عن القانون 63

أولاً: الأعمال الاستشهادية ضمن جيش

المسلمين 67

ثانياً: الاستشهاد خارج دولة الإسلام 72

ثالثاً: الاغتيالات (الحرب الوقائية) 74

رابعاً: التعرض للعدو الذي أصاب غرة

من المسلمين بدون طلب الأمير 82

خامساً: الخطف من رعايا الدول المعادية

وأخذهم رهائن 83

الخاتمة 87

المصادر والراجع 91

المحتوى 95





الملاحظات : 1- لم يبين المؤلف وجهة النظر التي ترى : أن الأعمال التي يجري فيها قتل الإسرائيليين من قبل أبناء فلسطين بأن يخفي الفلسطيني بداخل جسده أو بين ثيابه أو نحو ذلك مواداً متفجرة ويدخل بها في جمع من الإسرائيليين أو في منشأة من منشآته ثم يفجر نفسه وما حوله فيتلفه ... تعتبر أعمالاً غير شرعية من قبيل الانتحار وليست من باب الاستشهاد ... فالبحث بحاجة إلى بيان هذا الرأي ونقده بالتفصيل ،في بحث علمي كهذا ، خاصة مع شهرة هذا القول .

2- اعتمد المؤلف كثيراً على كتاب الجهاد والقتال في السياسة الشرعية للدكتور محمد خير هيكل .

3- عقد المؤلف في الفصل الثاني (الأعمال الجهادية التي يدخل فيها الاستشهاد) مبحثاً بعنوان (صراع أزلي مستمر) وذكر فيه آية وحديثين ، ولم يعلق على ذلك بما يوضحه ويبين مناسبته مع حاجته إلى ذلك ...

4- وقع (ص71) نقل عن أبي خوير مندار المالكي [كذا وهو خطأ ، والصواب : ابن خويز منداد] قال : فأما أن يحمل الرجل على مائة ، أو على جملة العسكر ، أو على جماعة اللصوص أو المحاربين ؛ فلذلك حالتان ، ثم ذكرهما ، ولم يزد عليهما ، مع أن المسألة تحتمل أحوالاً أخرى ؛ منها : إذا علم وغلب على ظنه أنه سيقتل ، من غير أن يؤثر أثراً ينتفع به المسلمون أو ينكي بالعدو ..

5- انظر للفائدة كتاب " السلفيون وقضية فلسطين "
 
أعلى