د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
سياسة العلم أعوص [أعرض] من إيعابه!
يقول ابن بسام الشنتريني في كتابه الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة (1 / 169) في سياق ترجمته لابن حزم الأندلسي:
( وأكثر معايبه - زعموا - عند المنصف له، جهله بسياسة العلم التي هي أعرض([1]) من إيعابه، وتخلفه عن ذلك على قوة سبحه في غماره؛ وعلى ذلك كله فلم يكن بالسليم من اضطراب رأيه، ومغيب شاهد علمه عنه عند لقائه، إلى أن يحرك بالسؤال فيفجر منه بحر علم لا تكدره الدلاء، ولا يقصر عنه الرشاء، وعلى كل ما ذكرناه دلائل ماثلة، وأخبار مأثورة. )
واعتبر إحسان عباس [وهو أحد المحققين المعاصرين الكبار، وأحد أشهر المعتنين بتراث ابن حزم خصوصاً، وبتراث الأندلس الأدبي عموما]:
أنها لم تكن سوى تهمة قصدت ارتياحه إلى البساطة الظاهرية هربا مِن تشابك الرموز، وتقديرٌ خاص للصراحة والابتعاد عن المواربة.([2])
------------
أتمنى من الإخوة الكرام:
إثراء الموضوع فيما يفيد أن سياسة العلم أعوص وأعرض من إيعابه.
ولإيضاح العبارة بمعنىً قريب:
أن استعمال العلم ومعالجته على أرض الواقع أصعب بكثير من مجرد حفظه وفهمه وتلقيه وكتابته.
([1]) ونقلها بعضهم: (أعوص)، وكلاهما يفيد معنىً صحيحاً لا يبعد عن الآخر.
([2])المُواربةُ: المُداهاةُ والمُخاتَلَةُ. لسان العرب (1/796).