هيا نوقظ الهمة لننصر الأمة

[د / ربيع أحمد ( طب ).]

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو إيقاظ هذه الهمم التي تحب الله ورسوله r أكثر من أنفسها ،أريد إيقاظ هذه القمم الشماء التي تغار على دينها ،وتفديه بروحها ودمائها ،ونحن في هذا الوقت الذي اشتدت فيه الحملات ضد الإسلام للحيلولة بين المسلمين ودينهم ،والنبي r قد سُبَ ، والعراق دخلتها أمريكا وبريطانيا ،وفلسطين كل يوم تفقد الكثير من أبنائها على أيدي إسرائيل ألا ننصر ديننا ؟ ألا نحب ديننا ؟ ألا نغار على ديننا ؟ هل نظل واقفين ،لا نفعل شيئاً للإسلام ؟ أيحب كل واحد منا أن يكون سبباً في انتكاس هذه الأمة أم يحب أن يكون سبباً في نصرتها ؟ أنرضى ما حدث للمسلمين في البلاد ؟ أنرضى ما حدث للنبي rفي أحد بلاد الكفر ؟

 

[د / ربيع أحمد ( طب ).]

هل مجرد الاستنكار هو ما نقدمه لديننا ونبينا r والاستنكار قد حدث من غير المسلمين ؟ هلا نخدم ديننا الذي ضحى الصحابة بأرواحهم لكي يصل إلينا ؟ الصحابة قد قدموا أنفسهم لنصرة هذا الدين فماذا قدمنا نحن ؟ لابد أن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا حتى نكون نحن جيل التمكين جيل النصر جيل التدين جيل الصلاح والإصلاح أيهزم الدين ونحن أحياء ؟!! لا تقل لا أستطيع فعل شيء لهذا الدين بل تستطيع فأبسط ما تقدمه لدين الله هو الاستقامة على الدين فأنت فرد من أفراد هذه الأمة ،ولن تصلح هذه الأمة إلا بصلاح أفرادها ليس الذكر فقط بل الذكر والأنثى ، قال تعالى : ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ﴾ ( الأنفال من الآية 53 )

 

[د / ربيع أحمد ( طب ).]

فليقل كل منا لنفسه سأكون سبباً في نصر ديني وأمتي ،ولن يهزم الدين وأنا حي ، ولا تقل إنك واحد في المليار من أبناء هذه الأمة، فهناك الملايين من أمثالك -إلامن رحم الله- ينتهجون نهجك فلا يعبأون بطاعة ،ولا يخافون معصية ، و الجميع يطلبون النصر ، ولكن يقولون هناك من هو أفضل منا ، لكن الحقيقة المؤلمة أن الجميع سواءإلا من رحم رب السماء.. فما بالك بأمة واقعة في الذنوب من كبيرها إلى صغيرها ومنحقيرها إلى عظيمها . أخوتاه لا تلقوا اللوم على الآخرين ،ولا يقل أحد منا لم يحن وقت هدايتي بعد وسأتوب إن شاء الله فأنت أخي سبب تأخير هدايتك تب يهديك الله هل تضمن عمرك ؟ هل تعلم متى تموت ؟ هناك من الشباب من يموت في مقتبل شبابه إياك أخي وطول الأمد . أخوتاه تأخير هداية كل فرد من أفراد الأمة سبب في تأخير نصرها فإذا كنا لا نستطيع أن نجاهد أنفسنا على طاعة الله التي خلقنا من أجلها فكيف نجاهد العدو ؟!!!!

 

[د / ربيع أحمد ( طب ).]

أصلح نفسك أخي وأصلحي نفسك أختي يأت النصر بإذن الله فإن الدين لن ينتصر بالمظاهرات ،ولا المسيرات ،ولا بإحراق علم أمريكا أو علم إسرائيل فهذه أفعال محرمة شرعاً لما فيها من زعزعة الأمن ،والخروج على الحكام وإتلاف المال علم اشتريه ثم أحرقه إنه لسفه !!!إن النصر الحقيقي هو أن ننصر دين الله في بيوتنا نحكم دين الله في حياتنا يكون الدين فينا منهج حياة ،و الأخذ بأسباب النصر من إعداد القوة أما أن نعد العدة للقتال ،ونحن بعيدين عن شرع الله وأقل عدة منهم ،ونقول إن الله سينصرنا فهذا هراء هراء من أين يأتي النصر ونحن لم نحكم دين الله في حياتنا ؟ والله يقيم الدولة العادلة ،وإن كانت كافرة ،ولا يقيم الدولة الظالمة ،وإن كانت مسلمة .

 

[د / ربيع أحمد ( طب ).]

أخوتاه كفانا عصياناً لله لنغير أنفسنا ،كيف يستمتع الإنسان بالمعاصي وهو يعصي ربه الذي خلقه ورزقه ؟!! أيعصى الله في ملك الله ؟ أيوجد وقت لمعصية الله والمسلمون منهم من يذبح ،ومنهم من يقتل ،ومنهم من يموت جوعاً ؟!!! كفاك يا نفس ما كان كفاك ظلماً وعصياناً ألا من مشمر للجنة ؟ أخي تخيل أنك مت ماذا تحب أن يقال عنك فلان كان عاصياً لله أم فلان كان مطيعاً لله ؟

 

[د / ربيع أحمد ( طب ).]

أنت أخي المسئول عن تغيير نفسك دعك من قولك لا أستطيع ، خذ قرار التوبة إلى الله ،واعزم على التوبة فالعزيمة سر النجاح ، وليكن قرارك إيجابياً قل أريد أن أكون مطيعاً لله ناصراً للدين ،ولا يكون قرارك سلبياً بأن تقول أريد ألا أكون عاصياً ،والأخت المتبرجة لا تقل أريد ألا أكون متبرجة بل تقل أريد أن أكون محجبة ،ومن يسمع الأغاني لا يقول أريد ألا أسمع الأغاني حتى لا يفكر عقله الباطن في الأغاني فهو لا يقرأ كلمة لا بل يقرأ ما بعدها فقط فليقل مثلا أريد أن أسمع القرآن ثم اعمل في تنفيذ القرار اعمل الآن لا تتردد أخي في اتخاذ القرار قال تعالى : ﴿ وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ﴾ ( التوبة من الآية 105) أخوتاه رحمكم الله رفعكم الله نفعكم الله أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله . وكتب ربيع أحمد سيد طب عين شمس الفرقة السادسة الأربعاء 17/1/ 2007 م

 

[زياد العراقي]

رد: هيا نوقظ الهمة لننصر الأمة

بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء