د / ربيع أحمد ( طب ).
:: متخصص ::
- إنضم
- 4 يناير 2008
- المشاركات
- 1,323
- التخصص
- طبيب تخدير
- المدينة
- الجيزة
- المذهب الفقهي
- ما وافق الدليل
الإيجاز في البديل عن التلفاز
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث لكتابة هذه الكلمة هوحرصى على استفادة أخوتى وأخواتى فى الإسلام من أوقاتهم فالمسلمليس كباقى الناس يأكل ويشرب كما تأكل ،وتشرب الأنعام بل المسلم كيس فطن ،وعضو منتج فى المجتمع ،ولابد أن يكون المسلم ذى همة عالية ،وكم من أناس طالت أعمارهم ،وقلت أمجادهم رغم غناهم وسلطانهم ،وكم من أناس قصرت أعمارهم ،وكثرت أمجادهم رغم فقرهم،وضعفهم فأصبح العالم يعرف قدرهم ،وكان لهم فى التاريخ ذكراً،ومن أحسن إليهم أصبح محموداً معهم ،ومن ظلمهم لا يذكر معهم إلا بسوء فعله ، فهل تحب أن تكون ذى أثر حسن فى التاريخ أم لايكون لك فى التاريخ ذكراً ؟ وهل تحب أن تورث علماً ينتفع به إلى يوم القيامة أم تحب أن تموت كباقى الناس ليس له فى الدنيا أثراً ؟ أخوتى وأخواتى انظروا إلى هؤلاء أصحاب الهمم العالية فقد حفظ ابن عباس رضى الله عنه الحديث ،وعمره ثماني سنوات، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يفتي وعمره ثماني عشرة سنة ،وقد ألف سيبويه أعظم كتاب في النحو ،وهو في الثلاثين من عمره و،توفى النووي وعمره أربعون سنة ،وقد ترك تراثاً ضخماً،يكفى أن له كتاب المجموع أكثر من عشرين مجلد ،وقد صنف ابن عقيل العالم النحوى الفقيه كتاب الفنون ثمانمائة مجلد، وكان يأكل الكعك عن الخبز ليوفر قراءة خمسين آية ، وكان الشافعي صاحب الهمة العالية يعيش على كسرة الخبز، وامتلأ بيته باللخاف والجريد والصحف حتى كاد هو وأمه يخرجان خارج البيت، وهو يطلب العلم ، وقد عرضت له القناطير من الذهب من هارون الرشيد فرفض،وكتب شيخ الإسلام ابن تيميه في اليوم أربع كراريس، تُفَرَّغُ الواحدُة منها في أسبوع، ويؤلِّف كتاباً كاملاً في جلسة واحدة، وكُتِبَ عنه أكثر من ألف مؤلف و،كتب ابن جريرالطبرى شيخ المفسرين مائة ألف صفحة، وصنف ابن الجوزي ألف مصنف، وحفظ ابن الأنباري أربعمائة تفسير هؤلاء أصحاب الهمم العالية لم يضيعوا أوقاتهم أما الناس فى هذه الأيام قد أشرب الناس حب التلفازفى قلوبهم ،وعكفوا على مشاهدة ما يبث فيه من الباطل ،والسبب الرئيسى فى ذلك هو وجود وقت فارغ عندهم ،فيحتاجون إلى ما يسد فراغهم ،ويتذرع كثير منهم بأن سبب عكوفه على مشاهدة مايبث فى التلفاز من المحرمات هوعدم وجود ما يملأ فراغهم ، ولأجل هذا دعت الحاجة إلى طرح بعد الأفكار لاستغلال الوقت حتى يتجنب الناس هذا الجهازالذى أكثر استخدامه فى معصية الله عز وجل ،وإني أعجب للرجل العاقل والمرأة الفطنة كيف يجعلانحثالة القوم وسفلة المجتمع من الحاقدين والصليبين والمنافقين والمهرجين يوجهونفكرهما ويربون أولادهما ويغرسون فيهما ما شاءوا من الرذيلة وسيء الخلق!
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث لكتابة هذه الكلمة هوحرصى على استفادة أخوتى وأخواتى فى الإسلام من أوقاتهم فالمسلمليس كباقى الناس يأكل ويشرب كما تأكل ،وتشرب الأنعام بل المسلم كيس فطن ،وعضو منتج فى المجتمع ،ولابد أن يكون المسلم ذى همة عالية ،وكم من أناس طالت أعمارهم ،وقلت أمجادهم رغم غناهم وسلطانهم ،وكم من أناس قصرت أعمارهم ،وكثرت أمجادهم رغم فقرهم،وضعفهم فأصبح العالم يعرف قدرهم ،وكان لهم فى التاريخ ذكراً،ومن أحسن إليهم أصبح محموداً معهم ،ومن ظلمهم لا يذكر معهم إلا بسوء فعله ، فهل تحب أن تكون ذى أثر حسن فى التاريخ أم لايكون لك فى التاريخ ذكراً ؟ وهل تحب أن تورث علماً ينتفع به إلى يوم القيامة أم تحب أن تموت كباقى الناس ليس له فى الدنيا أثراً ؟ أخوتى وأخواتى انظروا إلى هؤلاء أصحاب الهمم العالية فقد حفظ ابن عباس رضى الله عنه الحديث ،وعمره ثماني سنوات، وكان شيخ الإسلام ابن تيمية يفتي وعمره ثماني عشرة سنة ،وقد ألف سيبويه أعظم كتاب في النحو ،وهو في الثلاثين من عمره و،توفى النووي وعمره أربعون سنة ،وقد ترك تراثاً ضخماً،يكفى أن له كتاب المجموع أكثر من عشرين مجلد ،وقد صنف ابن عقيل العالم النحوى الفقيه كتاب الفنون ثمانمائة مجلد، وكان يأكل الكعك عن الخبز ليوفر قراءة خمسين آية ، وكان الشافعي صاحب الهمة العالية يعيش على كسرة الخبز، وامتلأ بيته باللخاف والجريد والصحف حتى كاد هو وأمه يخرجان خارج البيت، وهو يطلب العلم ، وقد عرضت له القناطير من الذهب من هارون الرشيد فرفض،وكتب شيخ الإسلام ابن تيميه في اليوم أربع كراريس، تُفَرَّغُ الواحدُة منها في أسبوع، ويؤلِّف كتاباً كاملاً في جلسة واحدة، وكُتِبَ عنه أكثر من ألف مؤلف و،كتب ابن جريرالطبرى شيخ المفسرين مائة ألف صفحة، وصنف ابن الجوزي ألف مصنف، وحفظ ابن الأنباري أربعمائة تفسير هؤلاء أصحاب الهمم العالية لم يضيعوا أوقاتهم أما الناس فى هذه الأيام قد أشرب الناس حب التلفازفى قلوبهم ،وعكفوا على مشاهدة ما يبث فيه من الباطل ،والسبب الرئيسى فى ذلك هو وجود وقت فارغ عندهم ،فيحتاجون إلى ما يسد فراغهم ،ويتذرع كثير منهم بأن سبب عكوفه على مشاهدة مايبث فى التلفاز من المحرمات هوعدم وجود ما يملأ فراغهم ، ولأجل هذا دعت الحاجة إلى طرح بعد الأفكار لاستغلال الوقت حتى يتجنب الناس هذا الجهازالذى أكثر استخدامه فى معصية الله عز وجل ،وإني أعجب للرجل العاقل والمرأة الفطنة كيف يجعلانحثالة القوم وسفلة المجتمع من الحاقدين والصليبين والمنافقين والمهرجين يوجهونفكرهما ويربون أولادهما ويغرسون فيهما ما شاءوا من الرذيلة وسيء الخلق!