أحمد بن فخري الرفاعي
:: مشرف سابق ::
- انضم
- 12 يناير 2008
- المشاركات
- 1,403
- الكنية
- أبو عبد الله
- التخصص
- باحث اسلامي
- المدينة
- عمان
- المذهب الفقهي
- شافعي
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ،وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ؛
فهذه اختيارات من كتاب " فتح العلام الجامع لأحاديث الأحكام " من تصنيفي وجمعي ،نسأل الله تعالى التمام على خير ، ولا زال مسودة وقد وصلت فيه الى باب الصلاة .
1- عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ : « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ » . متفق عليه .
أخرجه البخاري في ( الصحيح ) برقم : (1، 54 ، 2529 ، 3898 ، 5070 ، 6689 ، 6953 ) ومسلم برقم (5036)
كتاب الطهارة
باب المياه
اختصاص الماء للطهارة :
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا) النساء(43)
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) المائدة (6)
قال الله تعالى : (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ) الأنفال (11)
قال الله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ) الفرقان (48) .
روى البخاري في " الصحيح " : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى عن هشام ، قال : حدثتني فاطمة عن أسماء ، قالت : جاءت امرأةٌ إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، فقالت : أرأيتَ إحدانا تَحِيضُ في الثَّوبِ كيفَ تَصنَع ؟
قال : ( تَحُتُّهُ ثُمَّ تَقرُصُهُ بالماءِ وتَنضَحُهُ وتُصّلِّي فيه ) .
البخاري برقم (225 و 301) ومسلم برقم (701) .
شرح الحديث :
( تحته ) تفركه وتقشره وتزيله .
( تقرصه ) تدلكه بأصابع اليد مع صب الماء عليه .
( تنضحه ) تصب الماء عليه قليلا قليلا حتى يزول الأثر .
قال الشوكاني في " نيل الأوطار" 1/48-49 :
” والحق أن الماء أصل في التطهير ، لوصفه بذلك كتابا وسنة وصفا مطلقا غير مقيد ، لكن القول بتعينه وعدم إجزاء غيره يرده حديث مسح النعل ، وفرك المني ،وحتّه ، وإماطته بأذخرة وأمثال ذلك كثير ، ولم يأت دليل يقضي بحصر التطهير في الماء ؛ ومجرد الأمر به في بعض النجاسات لا يستلزم الأمر به مطلقا ، وغايته تعينه في ذلك المنصوص بخصوصه إن سلم . فالإنصاف أن يقال أنه يطهر كل فرد من أفراد النجاسة المنصوص على تطهيرها بما اشتمل عليه النص ، إن كان فيه إحالة على فرد من أفراد المطهرات لكنه إن كان ذلك الفرد المحال عليه هو الماء فلا يجوز العدول إلى غيره للمزية التي اختص بها وعدم مساواة غيره له فيها ، وإن كان ذلك الفرد غير الماء جاز العدول عنه إلى الماء" .
فهذه اختيارات من كتاب " فتح العلام الجامع لأحاديث الأحكام " من تصنيفي وجمعي ،نسأل الله تعالى التمام على خير ، ولا زال مسودة وقد وصلت فيه الى باب الصلاة .
1- عن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ : « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ » . متفق عليه .
أخرجه البخاري في ( الصحيح ) برقم : (1، 54 ، 2529 ، 3898 ، 5070 ، 6689 ، 6953 ) ومسلم برقم (5036)
كتاب الطهارة
باب المياه
اختصاص الماء للطهارة :
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا) النساء(43)
قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) المائدة (6)
قال الله تعالى : (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ) الأنفال (11)
قال الله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا ) الفرقان (48) .
روى البخاري في " الصحيح " : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا يحيى عن هشام ، قال : حدثتني فاطمة عن أسماء ، قالت : جاءت امرأةٌ إلى النبي صلى الله عليه و سلم ، فقالت : أرأيتَ إحدانا تَحِيضُ في الثَّوبِ كيفَ تَصنَع ؟
قال : ( تَحُتُّهُ ثُمَّ تَقرُصُهُ بالماءِ وتَنضَحُهُ وتُصّلِّي فيه ) .
البخاري برقم (225 و 301) ومسلم برقم (701) .
شرح الحديث :
( تحته ) تفركه وتقشره وتزيله .
( تقرصه ) تدلكه بأصابع اليد مع صب الماء عليه .
( تنضحه ) تصب الماء عليه قليلا قليلا حتى يزول الأثر .
قال الشوكاني في " نيل الأوطار" 1/48-49 :
” والحق أن الماء أصل في التطهير ، لوصفه بذلك كتابا وسنة وصفا مطلقا غير مقيد ، لكن القول بتعينه وعدم إجزاء غيره يرده حديث مسح النعل ، وفرك المني ،وحتّه ، وإماطته بأذخرة وأمثال ذلك كثير ، ولم يأت دليل يقضي بحصر التطهير في الماء ؛ ومجرد الأمر به في بعض النجاسات لا يستلزم الأمر به مطلقا ، وغايته تعينه في ذلك المنصوص بخصوصه إن سلم . فالإنصاف أن يقال أنه يطهر كل فرد من أفراد النجاسة المنصوص على تطهيرها بما اشتمل عليه النص ، إن كان فيه إحالة على فرد من أفراد المطهرات لكنه إن كان ذلك الفرد المحال عليه هو الماء فلا يجوز العدول إلى غيره للمزية التي اختص بها وعدم مساواة غيره له فيها ، وإن كان ذلك الفرد غير الماء جاز العدول عنه إلى الماء" .