تحريك السبابة عند التشهد سنة ثابتة، ويستحيل علميا أن تشير بالسبابة دون تحريك، و -علميا- عند مد عضلات الأصبع فإنك ترى وتحس بارتعادات خفيفة في السبابة أي أنها تتحرك رغما عنك
. (وهذا يترتب عنه لطائف يفهمها الخاصة من أمثالكم دون الحاجة لذكرها)
وروى إمامنا النسائي وأحمد وابن الجارود عن وائل بن حجر :" قلت لأنظرن إلى صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصلي .... وحلق حلقة ثم رفع إصبعه فرأيته يحركها يدعو بها "
وقد اختصرت الحديث لطوله، واكتفيت بذكر الشاهد وهو حديث صحيح صريح في المسألة وقد صححه غير واحد من أهل العلم المتخصصون في علم المصطلح كابن خزيمة وابن حبان وابن الملقن، والنووي والألباني،
والأحاديث العديدة الآتية في الإشارة لا تناقض هذه الرواية، بل تجامعها لأن الإشارة قد تكون بتحريك أو بدونه، والراوي ثقة ثبت والرواية لها شاهد فقد روى عبد الرزاق وابن أبي شيبة والبيهقي في مصنفاتهم عن أبي إسحاق السبيعي عن أربدة التميمي قال: سئل ابن عباس -رضي الله عنهما- عن تحريك الرجل إصبعه في الصلاة ، فقال: ذلك الإخلاص . (حسن صحيح)
والتحريك هو مذهب المالكية ورواية عن الإمام أحمد .
وأرى والله اعلم أن ما رواه أبو داود " كان يشير بأصبعه إذا دعا ولا يحركها " ، أرى أن لفظ "لا يحركها" زيادة لا تصح ولي سلف في المسألة ودلائل على ذلك، أذكرها إن أحببتم وإلا فلا ..
ويبقى حديث زائدة بذلك دون معارض.
والله تعالى أعلى وأعلم.