د / ربيع أحمد ( طب ).
:: متخصص ::
- إنضم
- 4 يناير 2008
- المشاركات
- 1,323
- التخصص
- طبيب تخدير
- المدينة
- الجيزة
- المذهب الفقهي
- ما وافق الدليل
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد : فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هو إعلام عامة المسلمين بالموقف الصحيح من غالب الجماعات الإسلامية ألا وهو عدم التحزب إلى جماعة من الجماعات الإسلامية وعدم الموالاة والمعاداة عليها ، وأن نتعاون مع غالب الجماعات فيما هي عليه من الحق ،ونعتزلها فيما هي عليه من الخطأ
فغالب الجماعات الإسلامية كجماعة الإخوان المسلمين و جماعة التبليغ أصولها أصول أهل السنة والجماعة ،ويريدون نصرة الإسلام ،ومستعدون لبيع أنفسهم وأموالهم لله لكنهم انحازوا إلى نص معين انتفش هذا النص عندهم على حساب باقي النصوص فتحزبوا حول هذا النص لاعتقادهم أن هذا هو الطريق المؤدي إلى الطريق المستقيم ؛ لذلك نحن نحمدهم على الخير الذي يدعون إليه ، ونلتزم بهذا الخير الذي يدعون إليه ، وننصحهم في ترك الباطل الذي عندهم قال تعالى : ﴿ و َتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾[1]
لكن لا نتحزب لجماعة من الجماعات، والتحزب هو تجمع على أساس حزبي يخالف أصلاً ظاهراً من أصول أهل السنة و الجماعة ، أو يخالفهم بجزيئات كثيرة ، أو يعقد الولاء و البراءعلى هذا الحزب دون غيره ، فيرضى بمن في حزبه ويسخط أو يحمل على من ليس بحزبه ، و النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا طريقا واحدا يجب علينا أن نسلكه ألا وهو صراط الله المستقيم ، ومنهج دينه القويم فيقول سبحانه : ﴿ وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾[2] فإن قيل إلى أي جماعة تلتزم فقل التزم بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة .