د. فؤاد بن يحيى الهاشمي
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 29 أكتوبر 2007
- المشاركات
- 9,059
- الكنية
- أبو فراس
- التخصص
- فقه
- المدينة
- جدة
- المذهب الفقهي
- مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
قاعدة أصولية غريبة عند ابن عبد البر يستعملها عند التعارض، وهي:
أن فضائله عليه الصلاة والسلام لا يجوز عليها النسخ ولا التخصيص.
ذكرها في معرض ترجيحه جواز الصلاة في المقبرة استنادا إلى قوله عليه الصلاة والسلام: "وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" وأن استثناء المقابر منها كما في بعض الآثار يقتضي تخصيص هذه الفضيلة وفضائله عليه الصلاة والسلام لا يجوز عليها النسخ ولا التخصيص.
أدعكم الآن مع النقل عن إمام المغرب أبي عمر ابن عبد البر النمري، يقول رحمه الله في كتابه التمهيد في معرض شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم: "أولئك قوم إذا مات الرجل الصالح عندهم بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله".
" قال أبو عمر: هذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء والصالحين مساجد وقد احتج من لم ير الصلاة في المقبرة ولم يجزها بهذا الحديث وبقوله: "إن شرار الناس الذين يتخذون القبور مساجد". وبقوله صلى الله عليه وسلم: "صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا" وهذه الآثار قد عارضها قوله صلى الله عليه وسلم "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" وتلك فضيلة خص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز على فضائله النسخ ولا الخصوص ولا الاستثناء وذلك جائز في غير فضائله إذا كانت أمرا أو نهيا أو في معنى الأمر والنهي وبهذا يستبين عند تعارض الآثار في ذلك أن الناسح منها قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا". وقوله لأبي ذر: "حيثما أدركتك الصلاة فصل فقد جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" . وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبان عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله أقواما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". وسيأتي من هذا ذكر في باب مرسل زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار إن شاء الله.
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد - (ج 1 / ص 168)
أن فضائله عليه الصلاة والسلام لا يجوز عليها النسخ ولا التخصيص.
ذكرها في معرض ترجيحه جواز الصلاة في المقبرة استنادا إلى قوله عليه الصلاة والسلام: "وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" وأن استثناء المقابر منها كما في بعض الآثار يقتضي تخصيص هذه الفضيلة وفضائله عليه الصلاة والسلام لا يجوز عليها النسخ ولا التخصيص.
أدعكم الآن مع النقل عن إمام المغرب أبي عمر ابن عبد البر النمري، يقول رحمه الله في كتابه التمهيد في معرض شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم: "أولئك قوم إذا مات الرجل الصالح عندهم بنوا على قبره مسجدا ثم صوروا فيه تلك الصور فأولئك شرار الخلق عند الله".
" قال أبو عمر: هذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء والصالحين مساجد وقد احتج من لم ير الصلاة في المقبرة ولم يجزها بهذا الحديث وبقوله: "إن شرار الناس الذين يتخذون القبور مساجد". وبقوله صلى الله عليه وسلم: "صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها قبورا" وهذه الآثار قد عارضها قوله صلى الله عليه وسلم "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" وتلك فضيلة خص بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يجوز على فضائله النسخ ولا الخصوص ولا الاستثناء وذلك جائز في غير فضائله إذا كانت أمرا أو نهيا أو في معنى الأمر والنهي وبهذا يستبين عند تعارض الآثار في ذلك أن الناسح منها قوله صلى الله عليه وسلم: "جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا". وقوله لأبي ذر: "حيثما أدركتك الصلاة فصل فقد جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا" . وأخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبان عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله أقواما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد". وسيأتي من هذا ذكر في باب مرسل زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار إن شاء الله.
التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد - (ج 1 / ص 168)