العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

رائعة من روائع الشاعر عبد الرحمن العشماوي

حفيدة عائشه

:: متابع ::
إنضم
2 مارس 2008
المشاركات
42
التخصص
شريعه
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
الحنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله , والصلاة والسلام على خليل الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله الأطهار وصحبه الكرام

ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .

قصيدة رائعة للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي من ديوان جولة في عربات الحزن , بعنوان ياصرخة الثكلى

أخترت لكم منها هذه الأبيات..


عرباتُ حزنك ما تزال تسير ُ
وجناح بلبلك الحزين ِ كسير
والسالكون الدربَ,إما واثقٌ
في خَطوه,أو خائف ٌ مذعورُ
وصهيل ُخيل ِالراحلين توجُّعٌ
ورياح ُليل ِالساهرين دَبُورُ

* * *

يامن مَدَدْت الحزن َ كأس قصيدةٍ
منها يفيض على القلوب سرورُ
تشكو وترسل ما شكوتَ قصائداً
للنقد فيها ورَدةٌ وصدورُ
خُصْ لُجَّةَ الأوهام ,واجعل بحرها
رَهْواً ,فمثُلكَ بالعبور جديرُ
وامدُدْ جسورك َنحو أمتك التي
مُدَّتْ لها نحو الضيَّاعِ جسور ُ!

* * *

عَصرٌ تُحكَّم فيه أنظمةُ الهوى
فجليل ُ أمر ِالناسِ فيه حقيرُ
ويعزُّ فيه مهرِّجٌ ومبهرجٌ
ويذل ُّ فيه العالم النِّحريرُ
عصرٌ تعالى فيه صوت منافق ٍ
متلِّونٍ,وتطاول المغرور ُ
عصرٌ تكشَّّّف للرذيلة وجهُه
وعن الفضيلة وجههُ مستورُ

* * *

ياصرخة َ الثََّكلى سمعتك ِِوالأسى
نارٌ, ودقات ُالفؤاد زفيرُ
تسترخين وفي مسامع قومنا
وقرٌ,فلا وعيٌ ولا تدبير
قلب الذي تسترخين مجوفٌ
فكأنما هو منزل ٌمهجور ُ
لا تسألي عنا , فإنا لم نزل
في درب حسرتنا الطويل نسير ُ
وإذا خطونا للتفاعل خُطوةً
فالقول فيها الصارم ُالمذكورُ
ولربما عُقدت لأجلك ِندوةٌ
فيها يُدِلُّ بعلمه (الدكتورُ)!
ياصرخة َ الثََّكلى,قوافلُ أمُتي
سلكتْ بها غير الطريق العيرُ
تاهت خُطاها ,والعواصف ُحولها
ومكان ُموطىءِ خُفَّها محفورُ
وركاب ُأمتنا يقود زمامها
في عصرنا التَّيئيس ُ,والتخديرُ
في وجه أمتنا الحزين ِأشارة ٌ
نحو الأسى في الخافقين تُشيرُ


* * *

كلََّت يدي والبابُ كَلَّ, وأمتي
يخلو بها التهويد ُوالتنصيرُ
فُرِشت لها بُسُط الهوان ِ,وأُلبست
بلحافِ ذُل ًّ, والجوابُ شخير!


* * *

قلبي حزينٌ, والحقيقة مرةٌ
والشعر للقلب الحزين سفيرُ
وإذا تلعثمت الحروف ,فعذرها
أن الأسى فيما تراه كبير ُ
كم شاعرٍ فذٍّ رأى من حوله
عمق الجراح ِ فخانه التعبيرُ!

 

د. عبدالحميد بن صالح الكراني

:: المشرف العام ::
طاقم الإدارة
إنضم
23 أكتوبر 2007
المشاركات
8,136
الجنس
ذكر
الكنية
أبو أسامة
التخصص
فقـــه
الدولة
السعودية
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الدراسة: الحنبلي، الاشتغال: الفقه المقارن
جزاك الله خيراً
ودائماً يتحفنا أستاذنا الدكتور/ عبدالرحمن؛ بأسلوبه المميز
 

عناقيد الضياء

:: متابع ::
إنضم
30 مارس 2008
المشاركات
5
التخصص
خدمة إجتماعية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
الحنبلي
حفظك الله ياحفيدة عائشة.. أختيار موفق ..
-لكن الشاعر الحقيقي هو الذي يملك مشاعر وعواطف صادقه
يترجمها له الشعر

وما أروع أن تكون أحاسيس الشاعر مفعمة بالإيمان

والصدق والإخلاص لهذا الدين العظيم

والحقيقة تقال أن فضيلة الـ د . عبد الرحمن العشماوي

هو أبرز أعمدة الشعر الإسلامي الصادق.
 
أعلى