زياد العراقي
:: مشرف ::
- إنضم
- 21 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 3,614
- الجنس
- ذكر
- التخصص
- ...
- الدولة
- العراق
- المدينة
- ؟
- المذهب الفقهي
- المذهب الشافعي
ألقاب فقهاء المذهب الشافعي
يكثر فقهاء الشافعية من استعمال بعض المصطلحات التي تخصهم مثل النص ، الصحيح ، والأصح ، والأظهر ، والاختيار ، والأشبه ، والطرق ، والتخريج ، لكن في المقابل كان استخدامهم للألقاب أقل ، ورغم ذلك توجد في كتبهم ألقاب تخص فقهاءهم ، جمعتها فيما يلي :
1 – الأستاذ :
يُشار به إلى أبي إسحاق الإسفراييني (1) : وهو الإمام العلامة الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الاسفراييني الأصولي الشافعي ، والملقب – أيضاً – بركن الدين [ فائدة : وأوَّلُ منْ لُقِّب في الإسلامِ بذلك هُو بهاءُ الدَّولةِ ابنُ بُويْه ( رُكْن الدِّين ) في القرن الرابع الهجري . اه معجم المناهي / أبوزيد ]، أحد المجتهدين ، وصاحب المصنفات الباهرة ، سمع من دعلج السجزي ،وعبد الخالق بن [ الحسن بن ] أبي روبا [ أبو محمد السقطي المعروف بابن أبي روبا ] ، حدث عنه أبو بكر البيهقي ، وأبو القاسم القشيري ، وأبو الطيب الطبري ، توفي بنيسابور يوم عاشوراء ، سنة 418 هج(2) .
2 – أبو إسحاق :
ويشار به على أبي إسحاق المروزي (3) : وهو إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المروزي ، أحد أئمة المذهب ، أخذ الفقه عن عبدان المروزي وابن سريج والإصطخري ، وانتهت إليه رئاسة المذهب في زمانه ، صنف كتباً كثيرة منها شرح المختصر ، أخذ عنه [ أبو علي عبد الرحمن بن عبد شمس الدوسي ] ابن أبي هريرة ، وأبو زيد المروزي وأبو حامد المروزي ، مات بمصر ، سنة 340 هج(4) .
(1) ويُنقل عنه بهذا اللقب في كتب المذهب كثير ومن أمثلتها : حلية العلماء : القفال الشاشي ، 2/170 .
(2) سير أعلام النبلاء 17/ 353 – 354 ، طبقات الشافعية : ابن قاضي شهبة 2/ 170 .
(3) انظر الأمثلة التالية : المجموع 5/ 130 ، 160 ، 7/ 19 ، المهذب 1/ 87 ، 99 ، 2/ 123 ، وغيرها ، الوسيط : الغزالي 2/ 424 ، 425 ، 3/ 334 ، روضة الطالبين 1/ 240 ، 354 ، 2/ 40 وغيرها ..
(4) طبقات الشافعية 2/ 104 – 105 ، طبقات الفقهاء : الشيرازي 1/ 121 .
3 – الأصحاب (1) :
هم أصحاب الآراء في المذهب الذين يُخرِّجون الأوجه على أصول الشافعي ، يستنبطونها من قواعده ، ولهم اجتهادات في مسائل عن غير أصوله ، منهم : أبو حامد الاسفراييني والقفال (2) .
4 – الإمام :
وهو شيخ الإسلام إمام الدين أبو القاسم عبد الكريم محمد بن الفضيل [ خطأ : والصواب : عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن القزويني الإمام الجليل أبو القاسم الرافعي اه طبقات الشافعية ، سير أعلام النبلاء ] القزويني ، صاحب العزيز [ يقول السبكي : وقد تورّع بعضهم عن إطلاق لفظ العزيز مجرَّداً على غير كتاب الله فقال الفتح العزيز في شرح الوجيز اه طبقات الشافعية ] الذي لم يصنف مثله في المذهب ، كان إماماً في الفقه والتفسير والحديث [وشرح مسند الشافعي والتَّذنيب والأمالي الشارحة على مفردات الفاتحة وهو ثلاثون مجلساً أملاها أحاديث بأسانيده عن أشياخه على سورة الفاتحة ، قرأ على أبيه اه طبقات الشافعية : السبكي ] [العلامة أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين الرافعي القزويني اه سير أعلام النبلاء ] ، وعلى عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران ، انتهت إليه معرفة المذهب ، قال ابن الصلاح : لم أر في بلاد العجم مثله ، ت 623 هج(3) .
5 – إمام الحرمين (4) :
وهو : عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد ، العلامة إمام الحرمين ضياء الدين أبو المعالي ابن الشيخ أبي محمد الجويني رئيس الشافعية بنيسابور ، ولد 419 هج ، أخذ عن أبي القاسم الاسفراييني ، قال ابن السمعاني : كان إمام الأئمة على الإطلاق ، المجمع على إمامته شرقاً وغرباً ، لم ت العيون مثله ، توفي في ربيع الآخر ، سنة 478 هج (5) .
6 – أبو حامد :
اثنان أو ثلاثة :
(1) انظر على سبيل المثال : إعانة الطالبين 1/ 27 ، 119 ، 2/ 25 . الإقناع 1/ 69 ، 102 ، 2/ 591 . المجموع 1/ 131 ، 138 . الوسيط 1/ 263 ، 2/ 83 ، 194 . حاشية البيجرمي 1/ 18 ، 148 ، مغني المحتاج 1/ 17 ، 18 .
(2) سوف تأتي ترجمتهما .
(3) سير أعلام النبلاء 22/ 252 ، طبقات الفقهاء 1/ 264 .
(4) انظر : إعانة الطالبين 1/ 131 . المجموع 1/ 131 ، مغني المحتاج 1/ 71 ، حواشي الشرواني 1/ 15 ، حاشية البيجرمي 1/ 24 ، الوسيط 3/ 60 .
(5) طبقات الشافعية 2/ 254 – 255 ، طبقات الفقهاء 1/ 238 .
أولهما : القاضي أبو حامد المروروذي (1) .
والثاني : أبو حامد الاسفراييني (2) .
والثالث : أبو حامد الغزالي (3) .
- وأبو حامد المروروذي : هو أحمد بن بشر بن عامر القاضي أبو حامد المروروذي ، ويُخفف فيقال : المروذي ، نزيل البصرة ، أحد أئمة الشافعية ، أخذ عن أبي إسحاق المروزي ، وشرح مختصر المزني ، وصنف الجامع في المذهب ،ت 362 هج(4) .
- وأبو حامد الاسفراييني : هو أحمد بن محمد بن أحمد الشيخ الإمام أبو حامد ابن أبي طاهر الاسفراييني شيخ الشافعية بالعراق ، ولد سنة 344 هج ، تفقه على ابن المرزبان و[ أبي القاسم ]الداركي ، وروى الحديث عن الدارقطني ، وأخذ عن الفقهاء والأئمة ببغداد ، وتوفي في سنة 406 هج (5) .
- أبو حامد الغزالي : فهو أحمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالي القديم ، تفقه على الزيادي ، واشتهر حتى أذعن له الفقهاء ، له في الخلاف والجدل ورؤوس المسائل والمذهب تصانيف ، وحيث أُطلق أبو حامد الغزالي هو ذلك غالباً ، لا حجة الإسلام[*] وهو عم الغزالي صاحب الوسيط ، توفي بطابران سنة 435 هج (6) .
7 – الخرسانيون :
وهم الطائفة الثانية الكبرى بعد العراقيين ممن اهتموا بفقه الشافعي ونقل أقواله(7) ، وقد اشتهرت هذه الطائفة في القرن الرابع والخامس الهجريين ، وكانت
(1) نقل عن الرافعي والنووي كما في المجموع 1/ 292 و 3/ 244 .
(2) والنووي يقيده بالشيخ أبو حامد الاسفراييني في المجموع 1/ 198 والروضة 1/ 24 .
(3) قال الشرواني في حاشيته : ( كما قاله الشيخ أبو حامد ) قال – أي الغزالي - : شيخنا 1/ 424 .
(4) طبقات الشافعية 2/ 137 ، طبقات الفقهاء 1/ 122 .
(5) طبقات الشافعية 2/ 172 – 173 ، سير أعلام النبلاء 17/ 193 .
(6) طبقات الفقهاء 1/ 249 ، طبقات الشافعية 2/ 204 .
(7) أشير إليه في كتب المذهب ، ومن أمثلة ذلك : إعانة الطالبين 2/ 143 ، المجموع 1/ 154 ، 161 ، حواشي الشرواني 3/ 202 ، 321 ، روضة الطالبين 2/ 148 و4/ 14 ، مغني المحتاج 1/ 365 .
بزعامة القفال الصغير عبد الله بن أحمد المروزي ت 417هج ، الذي انتهت إليه رئاسة المذهب في عصره ، قال الشيرازي عنه : شيخ طريقة الخرسانيين (1) ، ومنهم أيضاً :
- الشيخ أبو محمد والد الإمام الجويني إمام الحرمين ، ت 438 هج .
- والقاضي حسين المروزي ، ت 462 هج .
- وأبو علي السبخي ، ت 430 هج .
- والمسعودي : محمد بن عبد الله ، ت 420 هج .
8 – الرافعي :
وهو منسوب إلى رافعان – بلد من بلاد قزوين - ، وقيل : بل منسوب إلى جد له يقال له الرافعي ، والصحيح : أنه منسوب لرافع بن خديج الصحابي رضي الله عنه ، كما حُكى عن خط الرافعي نفسه(2) ، ولقد سبقت ترجمته .
9 – الربيع (3) :
هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي مولاهم ، أبو محمد المعري [ خطأ : تحرفت عن " المصري " وهو الصواب ] المؤذن صاحب الشافعي وخادمه وراوية كتبه الجديدة ، ولد سنة 174 هج .
قال الشيخ أبو إسحاق : وهو الذي يروي كتب الشافعي ، شيخ المؤذنين بجامع فسطاط ، قال الشافعي فيه : إنه أحفظ أصحابي . رحل الناس إليه من أقطار الأرض ، توفي في شوال سنة 270 هج(4) .
10 – أبو سعيد الإصطخري (5) :
هو الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى أبو سعيد الإصطخري شيخ الشافعية ببغداد ومحتسبها ، ومن أكابر أصحاب الوجوه في المذهب ، أخذ عن
(1) طبقات الشافعية 2/ 182 .
(2) إعانة الطالبين 1/ 19 ، طبقات الفقهاء 1 / 264 .
(3) وهذا ليس بلقب له ، لكنه اشتهر به فصار كاللقب ، ولذ أوردته هنا .
(4) طبقات الشافعية 2/ 85 ، طبقات الفقهاء 1/ 109 ، سير أعلام النبلاء 12/ 587 ، 590 .
(5) المجموع 2/ 272 ، 287 ، المهذب 1/ 52 ، 60 ، حلية العلماء 3/ 88 ، 125 ، مع الإشارة إلى أنه اشتهر بالكنية ، وهي أبو سعيد .
أبي القاسم الأنماطي ، له مصنفات مفيدة ، قال أبو إسحاق المروزي : لما دخلت بغداد لم يكن بها من يستحق أن يدرس عليه إلا ابن سريج وأبو سعيد الإصطخري ، ت 328 هج(1) .
11 – الشيخ :
وإذا أُطلق الشيخ فالمراد به في المذهب الشافعي : أبو إسحاق الشيرازي ، ذلك أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له :" يا شيخ " فكان يفرح بهذا الاسم ويقول :" سمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شيخاً " (2) .
وهو إبراهيم بن علي بن يوسُف الشيرازي أبو إسحاق شيخ الإسلام ومدار العلماء الأعلام في زمانه إمام الشافعية ، كان طلبة العلم يرتحلون من الشرق والغرب إليه ، والفتاوى تُحمل عن البحر والبر والبراري بين يديه ، تفقه على أبي عبد الله البيضاوي ، والخرزي ، وابن شاذان ، حدث عن الخطيب وأبي الوليد الباجي والحميدي ت 476 هج (3) .
12 – الشيخان :
وفي حاشية البجيرمي :" ... وحاصل ما تحرر في الدرس : أن في الانتظار عند توفر الشروط قولين ، اختلف الشيخان في محلهما ، فقال الرافعي هما في الكراهة وعدمها ، وقال النووي هما في الاستحباب وعدمه "(4) ، والرافعي ، قد سبقت ترجمته .
أما النووي : فهو الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف النووي الحزامي أبو زكريا ولد سنة 631 هج ، كان محرراً للمذهب ، ذا التصانيف المفيدة المباركة ، تفقه على الكمال الإربلي وأبي المعاني إسحاق المغربي ، ت 676 هج(5) .
(1) طبقات الشافعية 2/109 ، سير أعلام النبلاء 15/ 250 .
(2) روضة الطالبين 1/ 163 ، 3/ 415 ، طبقات الشافعية الكبرى [ : السبكي ] 4/ 226 ، سير أعلام النبلاء 18/ 454 .
(3) سير أعلام النبلاء 18/ 452 – 464 ، طبقات الشافعية 2/ 238 .
(4) حاشية البيجرمي 1/ 295 .
(5) طبقات الفقهاء 1/ 268 .
13 – الشيوخ :
والشيوخ ثلاثة : أبو حامد الاسفراييني ، وصاحبه القاضي أبو الطيب ، وصاحبه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي ، وقيل المراد بهم : الرافعي والنووي والسبكي .
14 – أبو العباس (1) :
قال الإمام النووي : " ... ومتى أُطلق في " المذهب " أبو العباس فهو ابن سريج : وهو أحمد بن عمر بن سريج الإمام البارع ، قال في المصنف في " الطبقات " كان القاضي أبو العباس بن سريج من عظماء الشافعية وأئمة المسلمين ، وكان يُقال له : الباز الأشهب ، وولي القضاء بشيراز ، وكان يُفَضَّل على جميع أصحاب الشافعي ، قال : وفهرست كتبه – يعني مصنفاته – تشتمل على أربعمائة مصنف ، قام بنصرة مذهب الشافعي ، تفقه على أبي القاسم الأنماطي وأخذ عنه فقهاء الإسلام ، وعنه انتشر فقه الشافعي في أكثر الآفاق ، توفي ببغداد سنة 306 هج ، قلت – يعني النووي - : وهو أحد أجدادنا في سلسلة الفقه " (2) .
15 – العراقيون (3) :
وهم طائفة من علماء الشافعية ، سموا بذلك لأنهم سكنوا بغداد وما حولها ، يتزعمهم الشيخ أبو حامد الاسفراييني ت 406 هج ، الذي انتهت إليه مشيخة المذهب الشافعي .
- وهناك أبو إسحاق الشيرازي ت 476 هج ، والماوردي : القاضي أبو الحسن ، ت 450 هج ، وأبو الطيب الطبري ت 450 هج ، والمحاملي : أحمد بن محمد ت 447 هج ، وسُليم الرازي ت 447هج [ طبقات الفقهاء : الشيرازي ] ، وأبو علي البندنيجي ت 425 هج .
(1) المجموع 1/456 ، المهذب 2/ 158 .
(2) المجموع 1/ 217 ، طبقات الشافعية 2/ 89 .
(3) ويكثر استخدام هذا اللقب والمصطلح في كتب الشافعية ، ومن أمثلة ذلك : إعانة الطالبين 3/ 62 ، الوسيط 1/ 146 ، حاشية البيجرمي 1/ 336 ، حواشي الشرواني 2/ 419 ، روضة الطالبين 1/ 436 ، فتح الوهاب 1/ 119 ، مغني المحتاج 1/ 279 .
16 – القاضي :
إذا أطلق القاضي في كتب الخراسانيين فالمراد به : أبو علي حسين المروزي .
وإذا أطلق في كتب متوسطي العراقيين فالمراد به : القاضي أبو حامد المروروذي (1).
والأول هو القاضي حسين بن محمد بن أحمد شيخ الشافعية بخراسان أبو علي المروزي ويُقال له المروروذي نسبة إلى مرو الروذ ، حدث عن أبي نعيم والبغوي ، وهو من أصحاب الوجوه في المذهب ، تفقه بأبي بكر القفال المروزي ، وكان يلقب بحبر الأمة ، له التعليقة الكبرى والفتاوى ، مات بمرو الروذ في المحرم سنة 462 هج(2) .
17 – القاضيان :
ويراد بهما الماوردي والروياني ، وكثيراً ما يُذكران مع بعض (3) .
- والماوردي : هو أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب القاضي البصري أحد أئمة أصحاب الوجوه ، أقضى القضاة[*] ، قال الخطيب : كان ثقة ، من وجوه الفقهاء الشافعيين ، تفقه على أبي القاسم الصيمري ، وارتحل إلى أبي حامد الاسفراييني ، كان حافظاً للمذهب ، له تصانيف كثيرة ، توفي في ربيع الأول 450 هج (4) .
- أما الروياني : فهو أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد ، قاضي القضاة ، كان صاحب الوجاهة والرياسة والقبول التام ، وكان يُلقب بقخر الإسلام ، ويُعرف بصاحب البحر ، أخذ العلم عن والده ، وتفقه على جده ، وعلى الكازورني ، وصار في المذهب بحيث قال : لو احترقت كتب
(1) سبقت ترجمته .
(2) سير أعلام النبلاء 18/ 260 – 261 ، طبقات الفقهاء 1/ 234 .
(3) إعانة الطالبين 2/ 192 ، روضة الطالبين 12/ 300 ، حواشي الشرواني 1/ 124 ، مغني المحتاج 2/ 242 ، المجموع 1/ 138 .
(4) طبقات الشافعية 2/ 230 ، طبقات الفقهاء 1/ 138 .
[* ] [ جاء في معجم المناهي اللفظية/ بكر أبوزيد : أقضى القضاة :
أول من لُقب به : الماوردي الشافعي على بن محمد .
لقب به سنة 429 هـ . على ما في ترجمته في (( معجم الأُدباء )) ، قال ياقوت : ( وجرى من الفقهاء كأبي الطيب الطبري ، والصيمري ، إنكار لهذه التسمية ، وقالوا : لا يجوز أن يُسمى به أحد )) هذا بعد أن كتبوا خطوطهم بجواز تلقيب : جلال الدولة ابن بهاء الدولة ابن عضد الدولة ، بـ : ملك الملوك الأعظم . فلم يلتفت إليهم [ أنظر تفصيل هذه القصة في : مقدمة الحاوي الكبير ج1/ 81 – 82 ) @ ] . واستمر له هذا اللقب إلى أن مات . ثم تلقَّب به القضاة إلى أيامنا هذه ، وشرط المُلقب بهذا اللقب أن يكون دون منزلة من تلقب بقاضي القضاة إلى أيامنا هذه ، على سبيل الاصطلاح ، وإلا فالأولى : أن يكون أقضى القضاة أعلى منزلة ) ا هـ .
لكن السبكي في : (( الطبقات )) يعقب على من يقول : إنَّ قاضي القضاة دون أقضى القضاة . بل يرى العكس فيما ناقله عن والده ، ووجَّهه والله أعلم . ) اه وقال : (وفي تاريخ بغداد : أن أبا يوسف القاضي – رحمه الله تعالى - هو أول من سمي : قاضي القضاة في الإسلام ؛ إذ تولى سنة ( 166 هـ ) . انتهى .
أقضى القضاة : معجم الأُدباء 8/52 – 53 ، 15 / 52 . طبقات الشافعية للسبكي 7/228 . ذيل طبقات الحنابلة 1/84 . طرح التثريب : 8/ 151 مهم . الفتاوى الحديثية / 132 .
الشافعي لأمليتها عن حفظي ، قتله الملاحدة بجامع آمل ، سنة 502 هج (1) ، ورويان بلدة من أعمال طبرستان .
18 – القفال :
هو محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر الشاشي القفال الكبير أحد أعلام المذهب وأئمة المسلمين ، ولد 291 هج ، وسمع من أبي بكرا بن خزيمة ، وابن جرير والبغوي وغيرهم ، له مصنفات كثيرة ، ليس لأحد مثلها ، وعنه انتشر فقه الشافعي في ما وراء النهر (2) ، قال النووي في تهذيبه " إذا ذكر القفال الشاشي فالمراد به هذا " (3) . وقال العبادي : " هو أفصح الأصحاب قلماً ، وأمكنهم في دقائق العلوم قدماً " ، توفي في ذي الحجة ، سنة 365 هج .
19 – المروزي :
وهو أبو إسحاق المروزي سبقت ترجمته .
20 – الماوردي :
وهو أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري الماوردي ، ولقد سبقت ترجمته .
===
منقول
يكثر فقهاء الشافعية من استعمال بعض المصطلحات التي تخصهم مثل النص ، الصحيح ، والأصح ، والأظهر ، والاختيار ، والأشبه ، والطرق ، والتخريج ، لكن في المقابل كان استخدامهم للألقاب أقل ، ورغم ذلك توجد في كتبهم ألقاب تخص فقهاءهم ، جمعتها فيما يلي :
1 – الأستاذ :
يُشار به إلى أبي إسحاق الإسفراييني (1) : وهو الإمام العلامة الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الاسفراييني الأصولي الشافعي ، والملقب – أيضاً – بركن الدين [ فائدة : وأوَّلُ منْ لُقِّب في الإسلامِ بذلك هُو بهاءُ الدَّولةِ ابنُ بُويْه ( رُكْن الدِّين ) في القرن الرابع الهجري . اه معجم المناهي / أبوزيد ]، أحد المجتهدين ، وصاحب المصنفات الباهرة ، سمع من دعلج السجزي ،وعبد الخالق بن [ الحسن بن ] أبي روبا [ أبو محمد السقطي المعروف بابن أبي روبا ] ، حدث عنه أبو بكر البيهقي ، وأبو القاسم القشيري ، وأبو الطيب الطبري ، توفي بنيسابور يوم عاشوراء ، سنة 418 هج(2) .
2 – أبو إسحاق :
ويشار به على أبي إسحاق المروزي (3) : وهو إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المروزي ، أحد أئمة المذهب ، أخذ الفقه عن عبدان المروزي وابن سريج والإصطخري ، وانتهت إليه رئاسة المذهب في زمانه ، صنف كتباً كثيرة منها شرح المختصر ، أخذ عنه [ أبو علي عبد الرحمن بن عبد شمس الدوسي ] ابن أبي هريرة ، وأبو زيد المروزي وأبو حامد المروزي ، مات بمصر ، سنة 340 هج(4) .
(1) ويُنقل عنه بهذا اللقب في كتب المذهب كثير ومن أمثلتها : حلية العلماء : القفال الشاشي ، 2/170 .
(2) سير أعلام النبلاء 17/ 353 – 354 ، طبقات الشافعية : ابن قاضي شهبة 2/ 170 .
(3) انظر الأمثلة التالية : المجموع 5/ 130 ، 160 ، 7/ 19 ، المهذب 1/ 87 ، 99 ، 2/ 123 ، وغيرها ، الوسيط : الغزالي 2/ 424 ، 425 ، 3/ 334 ، روضة الطالبين 1/ 240 ، 354 ، 2/ 40 وغيرها ..
(4) طبقات الشافعية 2/ 104 – 105 ، طبقات الفقهاء : الشيرازي 1/ 121 .
3 – الأصحاب (1) :
هم أصحاب الآراء في المذهب الذين يُخرِّجون الأوجه على أصول الشافعي ، يستنبطونها من قواعده ، ولهم اجتهادات في مسائل عن غير أصوله ، منهم : أبو حامد الاسفراييني والقفال (2) .
4 – الإمام :
وهو شيخ الإسلام إمام الدين أبو القاسم عبد الكريم محمد بن الفضيل [ خطأ : والصواب : عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسن القزويني الإمام الجليل أبو القاسم الرافعي اه طبقات الشافعية ، سير أعلام النبلاء ] القزويني ، صاحب العزيز [ يقول السبكي : وقد تورّع بعضهم عن إطلاق لفظ العزيز مجرَّداً على غير كتاب الله فقال الفتح العزيز في شرح الوجيز اه طبقات الشافعية ] الذي لم يصنف مثله في المذهب ، كان إماماً في الفقه والتفسير والحديث [وشرح مسند الشافعي والتَّذنيب والأمالي الشارحة على مفردات الفاتحة وهو ثلاثون مجلساً أملاها أحاديث بأسانيده عن أشياخه على سورة الفاتحة ، قرأ على أبيه اه طبقات الشافعية : السبكي ] [العلامة أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن الحسين الرافعي القزويني اه سير أعلام النبلاء ] ، وعلى عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران ، انتهت إليه معرفة المذهب ، قال ابن الصلاح : لم أر في بلاد العجم مثله ، ت 623 هج(3) .
5 – إمام الحرمين (4) :
وهو : عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد ، العلامة إمام الحرمين ضياء الدين أبو المعالي ابن الشيخ أبي محمد الجويني رئيس الشافعية بنيسابور ، ولد 419 هج ، أخذ عن أبي القاسم الاسفراييني ، قال ابن السمعاني : كان إمام الأئمة على الإطلاق ، المجمع على إمامته شرقاً وغرباً ، لم ت العيون مثله ، توفي في ربيع الآخر ، سنة 478 هج (5) .
6 – أبو حامد :
اثنان أو ثلاثة :
(1) انظر على سبيل المثال : إعانة الطالبين 1/ 27 ، 119 ، 2/ 25 . الإقناع 1/ 69 ، 102 ، 2/ 591 . المجموع 1/ 131 ، 138 . الوسيط 1/ 263 ، 2/ 83 ، 194 . حاشية البيجرمي 1/ 18 ، 148 ، مغني المحتاج 1/ 17 ، 18 .
(2) سوف تأتي ترجمتهما .
(3) سير أعلام النبلاء 22/ 252 ، طبقات الفقهاء 1/ 264 .
(4) انظر : إعانة الطالبين 1/ 131 . المجموع 1/ 131 ، مغني المحتاج 1/ 71 ، حواشي الشرواني 1/ 15 ، حاشية البيجرمي 1/ 24 ، الوسيط 3/ 60 .
(5) طبقات الشافعية 2/ 254 – 255 ، طبقات الفقهاء 1/ 238 .
أولهما : القاضي أبو حامد المروروذي (1) .
والثاني : أبو حامد الاسفراييني (2) .
والثالث : أبو حامد الغزالي (3) .
- وأبو حامد المروروذي : هو أحمد بن بشر بن عامر القاضي أبو حامد المروروذي ، ويُخفف فيقال : المروذي ، نزيل البصرة ، أحد أئمة الشافعية ، أخذ عن أبي إسحاق المروزي ، وشرح مختصر المزني ، وصنف الجامع في المذهب ،ت 362 هج(4) .
- وأبو حامد الاسفراييني : هو أحمد بن محمد بن أحمد الشيخ الإمام أبو حامد ابن أبي طاهر الاسفراييني شيخ الشافعية بالعراق ، ولد سنة 344 هج ، تفقه على ابن المرزبان و[ أبي القاسم ]الداركي ، وروى الحديث عن الدارقطني ، وأخذ عن الفقهاء والأئمة ببغداد ، وتوفي في سنة 406 هج (5) .
- أبو حامد الغزالي : فهو أحمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزالي القديم ، تفقه على الزيادي ، واشتهر حتى أذعن له الفقهاء ، له في الخلاف والجدل ورؤوس المسائل والمذهب تصانيف ، وحيث أُطلق أبو حامد الغزالي هو ذلك غالباً ، لا حجة الإسلام[*] وهو عم الغزالي صاحب الوسيط ، توفي بطابران سنة 435 هج (6) .
7 – الخرسانيون :
وهم الطائفة الثانية الكبرى بعد العراقيين ممن اهتموا بفقه الشافعي ونقل أقواله(7) ، وقد اشتهرت هذه الطائفة في القرن الرابع والخامس الهجريين ، وكانت
(1) نقل عن الرافعي والنووي كما في المجموع 1/ 292 و 3/ 244 .
(2) والنووي يقيده بالشيخ أبو حامد الاسفراييني في المجموع 1/ 198 والروضة 1/ 24 .
(3) قال الشرواني في حاشيته : ( كما قاله الشيخ أبو حامد ) قال – أي الغزالي - : شيخنا 1/ 424 .
(4) طبقات الشافعية 2/ 137 ، طبقات الفقهاء 1/ 122 .
(5) طبقات الشافعية 2/ 172 – 173 ، سير أعلام النبلاء 17/ 193 .
(6) طبقات الفقهاء 1/ 249 ، طبقات الشافعية 2/ 204 .
(7) أشير إليه في كتب المذهب ، ومن أمثلة ذلك : إعانة الطالبين 2/ 143 ، المجموع 1/ 154 ، 161 ، حواشي الشرواني 3/ 202 ، 321 ، روضة الطالبين 2/ 148 و4/ 14 ، مغني المحتاج 1/ 365 .
بزعامة القفال الصغير عبد الله بن أحمد المروزي ت 417هج ، الذي انتهت إليه رئاسة المذهب في عصره ، قال الشيرازي عنه : شيخ طريقة الخرسانيين (1) ، ومنهم أيضاً :
- الشيخ أبو محمد والد الإمام الجويني إمام الحرمين ، ت 438 هج .
- والقاضي حسين المروزي ، ت 462 هج .
- وأبو علي السبخي ، ت 430 هج .
- والمسعودي : محمد بن عبد الله ، ت 420 هج .
8 – الرافعي :
وهو منسوب إلى رافعان – بلد من بلاد قزوين - ، وقيل : بل منسوب إلى جد له يقال له الرافعي ، والصحيح : أنه منسوب لرافع بن خديج الصحابي رضي الله عنه ، كما حُكى عن خط الرافعي نفسه(2) ، ولقد سبقت ترجمته .
9 – الربيع (3) :
هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي مولاهم ، أبو محمد المعري [ خطأ : تحرفت عن " المصري " وهو الصواب ] المؤذن صاحب الشافعي وخادمه وراوية كتبه الجديدة ، ولد سنة 174 هج .
قال الشيخ أبو إسحاق : وهو الذي يروي كتب الشافعي ، شيخ المؤذنين بجامع فسطاط ، قال الشافعي فيه : إنه أحفظ أصحابي . رحل الناس إليه من أقطار الأرض ، توفي في شوال سنة 270 هج(4) .
10 – أبو سعيد الإصطخري (5) :
هو الحسن بن أحمد بن يزيد بن عيسى أبو سعيد الإصطخري شيخ الشافعية ببغداد ومحتسبها ، ومن أكابر أصحاب الوجوه في المذهب ، أخذ عن
(1) طبقات الشافعية 2/ 182 .
(2) إعانة الطالبين 1/ 19 ، طبقات الفقهاء 1 / 264 .
(3) وهذا ليس بلقب له ، لكنه اشتهر به فصار كاللقب ، ولذ أوردته هنا .
(4) طبقات الشافعية 2/ 85 ، طبقات الفقهاء 1/ 109 ، سير أعلام النبلاء 12/ 587 ، 590 .
(5) المجموع 2/ 272 ، 287 ، المهذب 1/ 52 ، 60 ، حلية العلماء 3/ 88 ، 125 ، مع الإشارة إلى أنه اشتهر بالكنية ، وهي أبو سعيد .
أبي القاسم الأنماطي ، له مصنفات مفيدة ، قال أبو إسحاق المروزي : لما دخلت بغداد لم يكن بها من يستحق أن يدرس عليه إلا ابن سريج وأبو سعيد الإصطخري ، ت 328 هج(1) .
11 – الشيخ :
وإذا أُطلق الشيخ فالمراد به في المذهب الشافعي : أبو إسحاق الشيرازي ، ذلك أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فقال له :" يا شيخ " فكان يفرح بهذا الاسم ويقول :" سمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شيخاً " (2) .
وهو إبراهيم بن علي بن يوسُف الشيرازي أبو إسحاق شيخ الإسلام ومدار العلماء الأعلام في زمانه إمام الشافعية ، كان طلبة العلم يرتحلون من الشرق والغرب إليه ، والفتاوى تُحمل عن البحر والبر والبراري بين يديه ، تفقه على أبي عبد الله البيضاوي ، والخرزي ، وابن شاذان ، حدث عن الخطيب وأبي الوليد الباجي والحميدي ت 476 هج (3) .
12 – الشيخان :
وفي حاشية البجيرمي :" ... وحاصل ما تحرر في الدرس : أن في الانتظار عند توفر الشروط قولين ، اختلف الشيخان في محلهما ، فقال الرافعي هما في الكراهة وعدمها ، وقال النووي هما في الاستحباب وعدمه "(4) ، والرافعي ، قد سبقت ترجمته .
أما النووي : فهو الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف النووي الحزامي أبو زكريا ولد سنة 631 هج ، كان محرراً للمذهب ، ذا التصانيف المفيدة المباركة ، تفقه على الكمال الإربلي وأبي المعاني إسحاق المغربي ، ت 676 هج(5) .
(1) طبقات الشافعية 2/109 ، سير أعلام النبلاء 15/ 250 .
(2) روضة الطالبين 1/ 163 ، 3/ 415 ، طبقات الشافعية الكبرى [ : السبكي ] 4/ 226 ، سير أعلام النبلاء 18/ 454 .
(3) سير أعلام النبلاء 18/ 452 – 464 ، طبقات الشافعية 2/ 238 .
(4) حاشية البيجرمي 1/ 295 .
(5) طبقات الفقهاء 1/ 268 .
13 – الشيوخ :
والشيوخ ثلاثة : أبو حامد الاسفراييني ، وصاحبه القاضي أبو الطيب ، وصاحبه الشيخ أبو إسحاق الشيرازي ، وقيل المراد بهم : الرافعي والنووي والسبكي .
14 – أبو العباس (1) :
قال الإمام النووي : " ... ومتى أُطلق في " المذهب " أبو العباس فهو ابن سريج : وهو أحمد بن عمر بن سريج الإمام البارع ، قال في المصنف في " الطبقات " كان القاضي أبو العباس بن سريج من عظماء الشافعية وأئمة المسلمين ، وكان يُقال له : الباز الأشهب ، وولي القضاء بشيراز ، وكان يُفَضَّل على جميع أصحاب الشافعي ، قال : وفهرست كتبه – يعني مصنفاته – تشتمل على أربعمائة مصنف ، قام بنصرة مذهب الشافعي ، تفقه على أبي القاسم الأنماطي وأخذ عنه فقهاء الإسلام ، وعنه انتشر فقه الشافعي في أكثر الآفاق ، توفي ببغداد سنة 306 هج ، قلت – يعني النووي - : وهو أحد أجدادنا في سلسلة الفقه " (2) .
15 – العراقيون (3) :
وهم طائفة من علماء الشافعية ، سموا بذلك لأنهم سكنوا بغداد وما حولها ، يتزعمهم الشيخ أبو حامد الاسفراييني ت 406 هج ، الذي انتهت إليه مشيخة المذهب الشافعي .
- وهناك أبو إسحاق الشيرازي ت 476 هج ، والماوردي : القاضي أبو الحسن ، ت 450 هج ، وأبو الطيب الطبري ت 450 هج ، والمحاملي : أحمد بن محمد ت 447 هج ، وسُليم الرازي ت 447هج [ طبقات الفقهاء : الشيرازي ] ، وأبو علي البندنيجي ت 425 هج .
(1) المجموع 1/456 ، المهذب 2/ 158 .
(2) المجموع 1/ 217 ، طبقات الشافعية 2/ 89 .
(3) ويكثر استخدام هذا اللقب والمصطلح في كتب الشافعية ، ومن أمثلة ذلك : إعانة الطالبين 3/ 62 ، الوسيط 1/ 146 ، حاشية البيجرمي 1/ 336 ، حواشي الشرواني 2/ 419 ، روضة الطالبين 1/ 436 ، فتح الوهاب 1/ 119 ، مغني المحتاج 1/ 279 .
16 – القاضي :
إذا أطلق القاضي في كتب الخراسانيين فالمراد به : أبو علي حسين المروزي .
وإذا أطلق في كتب متوسطي العراقيين فالمراد به : القاضي أبو حامد المروروذي (1).
والأول هو القاضي حسين بن محمد بن أحمد شيخ الشافعية بخراسان أبو علي المروزي ويُقال له المروروذي نسبة إلى مرو الروذ ، حدث عن أبي نعيم والبغوي ، وهو من أصحاب الوجوه في المذهب ، تفقه بأبي بكر القفال المروزي ، وكان يلقب بحبر الأمة ، له التعليقة الكبرى والفتاوى ، مات بمرو الروذ في المحرم سنة 462 هج(2) .
17 – القاضيان :
ويراد بهما الماوردي والروياني ، وكثيراً ما يُذكران مع بعض (3) .
- والماوردي : هو أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب القاضي البصري أحد أئمة أصحاب الوجوه ، أقضى القضاة[*] ، قال الخطيب : كان ثقة ، من وجوه الفقهاء الشافعيين ، تفقه على أبي القاسم الصيمري ، وارتحل إلى أبي حامد الاسفراييني ، كان حافظاً للمذهب ، له تصانيف كثيرة ، توفي في ربيع الأول 450 هج (4) .
- أما الروياني : فهو أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد بن محمد بن أحمد ، قاضي القضاة ، كان صاحب الوجاهة والرياسة والقبول التام ، وكان يُلقب بقخر الإسلام ، ويُعرف بصاحب البحر ، أخذ العلم عن والده ، وتفقه على جده ، وعلى الكازورني ، وصار في المذهب بحيث قال : لو احترقت كتب
(1) سبقت ترجمته .
(2) سير أعلام النبلاء 18/ 260 – 261 ، طبقات الفقهاء 1/ 234 .
(3) إعانة الطالبين 2/ 192 ، روضة الطالبين 12/ 300 ، حواشي الشرواني 1/ 124 ، مغني المحتاج 2/ 242 ، المجموع 1/ 138 .
(4) طبقات الشافعية 2/ 230 ، طبقات الفقهاء 1/ 138 .
[* ] [ جاء في معجم المناهي اللفظية/ بكر أبوزيد : أقضى القضاة :
أول من لُقب به : الماوردي الشافعي على بن محمد .
لقب به سنة 429 هـ . على ما في ترجمته في (( معجم الأُدباء )) ، قال ياقوت : ( وجرى من الفقهاء كأبي الطيب الطبري ، والصيمري ، إنكار لهذه التسمية ، وقالوا : لا يجوز أن يُسمى به أحد )) هذا بعد أن كتبوا خطوطهم بجواز تلقيب : جلال الدولة ابن بهاء الدولة ابن عضد الدولة ، بـ : ملك الملوك الأعظم . فلم يلتفت إليهم [ أنظر تفصيل هذه القصة في : مقدمة الحاوي الكبير ج1/ 81 – 82 ) @ ] . واستمر له هذا اللقب إلى أن مات . ثم تلقَّب به القضاة إلى أيامنا هذه ، وشرط المُلقب بهذا اللقب أن يكون دون منزلة من تلقب بقاضي القضاة إلى أيامنا هذه ، على سبيل الاصطلاح ، وإلا فالأولى : أن يكون أقضى القضاة أعلى منزلة ) ا هـ .
لكن السبكي في : (( الطبقات )) يعقب على من يقول : إنَّ قاضي القضاة دون أقضى القضاة . بل يرى العكس فيما ناقله عن والده ، ووجَّهه والله أعلم . ) اه وقال : (وفي تاريخ بغداد : أن أبا يوسف القاضي – رحمه الله تعالى - هو أول من سمي : قاضي القضاة في الإسلام ؛ إذ تولى سنة ( 166 هـ ) . انتهى .
أقضى القضاة : معجم الأُدباء 8/52 – 53 ، 15 / 52 . طبقات الشافعية للسبكي 7/228 . ذيل طبقات الحنابلة 1/84 . طرح التثريب : 8/ 151 مهم . الفتاوى الحديثية / 132 .
الشافعي لأمليتها عن حفظي ، قتله الملاحدة بجامع آمل ، سنة 502 هج (1) ، ورويان بلدة من أعمال طبرستان .
18 – القفال :
هو محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر الشاشي القفال الكبير أحد أعلام المذهب وأئمة المسلمين ، ولد 291 هج ، وسمع من أبي بكرا بن خزيمة ، وابن جرير والبغوي وغيرهم ، له مصنفات كثيرة ، ليس لأحد مثلها ، وعنه انتشر فقه الشافعي في ما وراء النهر (2) ، قال النووي في تهذيبه " إذا ذكر القفال الشاشي فالمراد به هذا " (3) . وقال العبادي : " هو أفصح الأصحاب قلماً ، وأمكنهم في دقائق العلوم قدماً " ، توفي في ذي الحجة ، سنة 365 هج .
19 – المروزي :
وهو أبو إسحاق المروزي سبقت ترجمته .
20 – الماوردي :
وهو أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري الماوردي ، ولقد سبقت ترجمته .
===
منقول