الفاروق عمر محمد
:: متابع ::
- إنضم
- 9 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 79
- التخصص
- باحث ومحقق شرعي
- المدينة
- الدقهلية
- المذهب الفقهي
- الشافعي
أشكل علي أمر طالما تردد علي ذهني حتي خفت علي نفسي , وهو قضية تعذيب غير المسلمين ممن كفروا لغير العناد والإستكبار , وإشكالي ليس في وصفهم بالكفر في الدنيا وإنما في تعذيبهم في الآخرة وذلك من وجوه :
أولها : مفارقتهم المسلمين في أمور علتها واحدة :
= فالمقلد غير المسلم المتخصص في غير علوم العقائد والديانات كالمتخصص في الفقه والحديث والتفسير وغيرها عند المسلمين ولم يكن له باع بعلم العقيدة أو دراسة للأديان المقارنة مع قبول تقليد المسلم غيره وإن بلغ رتبة الإجتهاد فيما ليس من أهل الإجتهاد فيه.
= والمتخصص في غير علوم الديانات لكنه بعد البحث المتجرد والدراسة المستفيضة ضل الطريق مع أنا نجعل للمجتهد المخطئ أجرا واحدا لاستفراغ الوسع والطاقة .
= ولا يعذر العامي الذي يقلد الرهبان والقساوسة ولا طاقة له بالدراسة والفهم خاصة بعد أن تفرعت علوم المشركين وصار لهم كتب أصول وفروع في كل فن فكثرت تبعا لذلك الشبهات , بينما يعذر العامي من الفرق الضالة كالرافضة لعدم قدرته تمييز الحق من الباطل.
ثانيها : مخالفة القواعد الأصولية التي تقضي أنه لا تكليف إلا بمقدور وبسقوط التكليف عند العجز وقد يتحقق هذا في المشرك لا لعناد أو استكبار وإنما لشبهة أو خطئ في اجتهاد أو تقليد .
ثالثها : أن العدل اسم من أسماء الله تعالي وصفة من صفاته , ومعاقبة الكافر بما هو خارج عن قوته وقدرته قد يقال إنه ينافي العدل .
رابعها : أن الله تعالي أرسل للمعاندين والمستكبرين الرسل ولم يعذبهم حتي أرسل إليهم من يعظهم ويرشدهم , بل إن فرعون لما قال : " أنا ربكم الأعلى " كيف كان رد الله سبحانه !
قال تعالى لموسى وهارون ( إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ).
فكيف تستوي هذه الرحمة مع تعذيب الجاهل ؟
نعم قول الجمهور خلاف ذلك وإن ورد عن بعض العلماء إشارات إلي ما ذكرت فأرجو من المشايخ الكرام أن يفيدونا وجزاكم الله خيرا
أولها : مفارقتهم المسلمين في أمور علتها واحدة :
= فالمقلد غير المسلم المتخصص في غير علوم العقائد والديانات كالمتخصص في الفقه والحديث والتفسير وغيرها عند المسلمين ولم يكن له باع بعلم العقيدة أو دراسة للأديان المقارنة مع قبول تقليد المسلم غيره وإن بلغ رتبة الإجتهاد فيما ليس من أهل الإجتهاد فيه.
= والمتخصص في غير علوم الديانات لكنه بعد البحث المتجرد والدراسة المستفيضة ضل الطريق مع أنا نجعل للمجتهد المخطئ أجرا واحدا لاستفراغ الوسع والطاقة .
= ولا يعذر العامي الذي يقلد الرهبان والقساوسة ولا طاقة له بالدراسة والفهم خاصة بعد أن تفرعت علوم المشركين وصار لهم كتب أصول وفروع في كل فن فكثرت تبعا لذلك الشبهات , بينما يعذر العامي من الفرق الضالة كالرافضة لعدم قدرته تمييز الحق من الباطل.
ثانيها : مخالفة القواعد الأصولية التي تقضي أنه لا تكليف إلا بمقدور وبسقوط التكليف عند العجز وقد يتحقق هذا في المشرك لا لعناد أو استكبار وإنما لشبهة أو خطئ في اجتهاد أو تقليد .
ثالثها : أن العدل اسم من أسماء الله تعالي وصفة من صفاته , ومعاقبة الكافر بما هو خارج عن قوته وقدرته قد يقال إنه ينافي العدل .
رابعها : أن الله تعالي أرسل للمعاندين والمستكبرين الرسل ولم يعذبهم حتي أرسل إليهم من يعظهم ويرشدهم , بل إن فرعون لما قال : " أنا ربكم الأعلى " كيف كان رد الله سبحانه !
قال تعالى لموسى وهارون ( إذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى ).
فكيف تستوي هذه الرحمة مع تعذيب الجاهل ؟
نعم قول الجمهور خلاف ذلك وإن ورد عن بعض العلماء إشارات إلي ما ذكرت فأرجو من المشايخ الكرام أن يفيدونا وجزاكم الله خيرا