سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد
:: قيم الملتقى المالكي ::
- إنضم
- 2 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 2,243
- التخصص
- الفقه المقارن
- المدينة
- كرو
- المذهب الفقهي
- مالكي
يقول ابن القيم في كتابه الفوائد المشوق إلى علوم القرآن وعلم البيان :
(المخالفة )
هو الخروج من مذهب الشعراء وترك الاقتداء بآثارهم
كقول نصيب :
طرقتك صائدة القلوب وليس ذا == وقت الزيارة فارجعي بسلام
وليس من المعهود رد المحبوب على عقبيه إذا زار
وكقول ابن أبي عتيق :
جعل الند والألوة والمســــك أصلا لها على الكافور
ومعلوم أن الزنج على نتن رائحتهم لو تطيبوا ببعض هذا الطيب لطابت رائحتهم
وإنما الحسن قول امرئ القيس :
ألم تر أني كلما جئت زائرا == وجدت بها طيبا وإن لم تطيب
ومن ذلك قوله أيضا
أغرك مني أن حبك قاتلي == وأنك مهما تأمري القلب يفعل
مخالف للمعتاد لأن فيه توعد للمحبوب والمحب لا يتوعد محبوبه
ومنه قوله :
وإن تك قد ساءتك مني خليقة == فسلي ثيابي من ثيابك تنسل
قال الإمام ابن القيم :
والقرآن العظيم كله مخالف لأساليب الشعر وقوانين النظم والنثر التي يستعملها الناظمون والناثرون ولهذا قال الغفاري لقد عرضت على إقراء الشعر لم يلتئم فإنه ليس بالشعر .أهـ
فائدة جليلة في بيان القرآن العظيم وفصاحته أحببت أن أنقلها لكم
ومعلوم عند أهل الفصاحة والبيان أن القرآن في الطرف الأعلى من الإعجاز البياني قال سيدي عبد الله العلوي :
الطرف الأعلى من الإعجاز == مما به القرآن ذو امتياز
والله أعلم