رد: ندوة يوم عرفة، في حج عام 1431هـ.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (2/150):
فأما قصد الرجل مسجد بلده يوم عرفة للدعاء والذكر فهذا هو التعريف في الأمصار الذي اختلف العلماء فيه:
ففعله ابن عباس ، وعمرو بن حريث من الصحابة وطائفة من البصريين والمدنيين ورخص فيه أحمد، وإن كان مع ذلك لا يستحبه هذا هو المشهور عنه، وكرهه طائفة من الكوفيين والمدنيين : كإبراهيم النخعي وأبي حنيفة ومالك ، وغيرهم .
ومن كرهه قال: هو من البدع ، فيندرج في العموم لفظا ومعنى .
ومن رخص فيه قال : فعله ابن عباس بالبصرة حين كان خليفة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما ، ولم ينكر عليه ، وما يفعل في عهد الخلفاء الراشدين من غير إنكار لا يكون بدعة .
لكن ما يزاد على ذلك: من رفع الأصوات الرفع الشديد في المساجد بالدعاء ، وأنواع من الخطب والأشعار الباطلة مكروه في هذا اليوم وغيره.