العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،
مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.
تعريف البدعة:
طريقة في الدين مخترعة، تضاهي الشريعة، يقصد بها التقرب الى الله عز وجل.
وهي قسمان:
بدعة حقيقية: وهي ما كان ممنوعا بأصله ووصفه.
مثال: التقرب الى الله بالبقاء في الشمس أو الصوم بسكوت اليوم كله.
بدعة إضافية: وهي ما كان مشروعا بأصله ممنوعا بوصفه.
مثال: الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام امر مشروع، لكن الجهر به بعد الاذان والاستمرار عليه بدعة اضافية.
حكم مالم يفعله النبي عليه الصلاة والسلام:
اولا:
في مجال الأمور الدنيوية فلا شيء فيه لان الأصل في الأمور الدنيوية الإباحة.
ثانيا:
في مجال العبادة فهو يقسم الى ثلاثة أقسام:
1. لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم لأجل مانع معين ، ففعل هذا الشيء بعد وفاته صلى الله عليه وسلم لا يكون بدعة. مثال: الاستمرار صلاة التراويح جماعة، فقد ترك النبي عليه الصلاة والسلام الاستمرار على جماعة التراويح لوجود مانع وهو خشية أن تفرض عليهم، فلما توفي عليه الصلاة والسلام انتهى التشريع وزال المانع لذلك استمر الصحابة على صلاة التراويح جماعة.
2. لم يفعله النبي عليه الصلاة والسلام ولا يوجد مانع من فعله، ففعل هذا بدعة، لأنه لو كان من الدين لبلغه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله أو فعله لوجوب البلاغ عليه، فلما لم يبلغه دل على انه ليس من الدين. ومثل هذا البدع المنتشرة.
3. لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم لعدم وجود داعٍ الى فعل ذلك الشيء ففعل هذا ليس بدعة. مثال: جمع المصحف. إذ لم يكن هناك داع وسبب لجمع المصحف فما حصل سبب ذلك في عهد الصحابة جمعوه ففعلهم هذا ليس بدعة.
وبهذا يظهر خلل التعريف المذكور.
ولعله يريد أن يستدل على أن هذه البدع الإضافية المنتشرة اليوم ليست بدعة لان النبي عليه الصلاة والسلام لم يفعلها؛ لانه ليس كل شيء تركه النبي عليه الصلاة والسلام يكون فعله بدعة، ثم يأتي بأمثلة مثل صلاة التراويح او جمع المصحف، بل مثل الكهرباء او بناء المساجد وفرشها ....
فنقول له: الأشياء التي تركها النبي عليه الصلاة والسلام على قسمين...
ونذكر له التفصيل أعلاه.
وغالب القوم يمزج بين البدعة الدنيوية والدينية فيستدل بالبدع الدنيوية على صحة البدع الدينية.
وينظر للمزيد: الاعتصام للشاطبي رحمه الله.
هذا جواب السؤال الأول.
وباقي الأسئلة يجيب عليها إخواني وأخواتي الفضلاء والفضليات.
والله اعلم.
القيافة معرفة الشخص للشبه ولعل اشتقاقها من اقتياف الآثار لأن كثيرا من هؤلاء القافة يعرفون الشخص بأثرهالسؤال الثاني:
ما معنى القيافة؟
القيافة معرفة الشخص للشبه ولعل اشتقاقها من اقتياف الآثار لأن كثيرا من هؤلاء القافة يعرفون الشخص بأثره
وفي الحديث الصحيح أن مجززا المدلجي دخل على زيد بن حارثة وابنه أسامة بن زيد وكان زيد شديد البياض وكان أسامة شديد السواد وكان المنافقون يتكلمون فيهما لذلك اللون فدخل هذا الأعرابي المدلجي _وكانت بنو مدلج معروفون بالقيافة كما أن بني لهب معروفون بالعيافة _ عليهما وهما نائمان وقد غطيا جميع جسدهما وبدت أقدامهما فقال والله إن هذه الأقدام لبعضها من بعض فسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وقال لعائشة ألم تري إلى ما قال مجزز المدلجي ..الحديث
فهو هنا عرفهم بالشبه
والله أعلم