د.محمود محمود النجيري
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 19 مارس 2008
- المشاركات
- 1,171
- الكنية
- أبو مازن
- التخصص
- الفقه الإسلامي
- المدينة
- مصر
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
[FONT="]الطلاق ليس حلا[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]
[/FONT]
[FONT="] لا يعني نجاح الزواج، براءته من كل عيب، فالقاعدة الذهبية في الزواج، هي أنه قلما يوجد زواج بلا عيوب، وأنجح زواج هو الأقل عيبًا، وهو الذي يكون فيه كل من الزوجين على دراية بذلك، وعلى استعداد لتقبل الاختلافات بينه وبين الطرف الآخر، وأن يحاول التوافق معه بأكبر قدر مستطاع من التفهم والتبصر. ولو أن المتزوجين أدركوا هذه الحقيقة إدراكًا صحيحًا، لطردوا عن أذهانهم الفكرة الخاطئة عن الطلاق كعلاج، ولعمل الزوجان معًا على تطوير زواجهما باستمرار في إطار من آمال معقولة يُراد تحقيقها، وعيوب يتفهمها الطرفان في كل زواج ناجح حتى لا تغرق سفينة الزواج في بحر الحياة المضطرب.[/FONT]
[FONT="]والخطأ الأكبر الذي يقع فيه كثير من المتزوجين، هو المغالاة في تصوير الخلافات الزوجية، وأن يسارع أحدهم عند كل مشكلة زوجية إلى التفكير في الطلاق، وأن يقول لنفسه: إن زواجي هو أشقى زواج على وجه الأرض. لقد حاولت الاستمرار كثيرًا، ولكنني لم أعد أحتمل، لا راحة إلا في الانفصال، فهو أهون من هذا الجحيم الذي أعيش فيه!![/FONT]
[FONT="]وينسى هؤلاء، أن الطلاق ما جُعل إلا استثناءً، عندما يخفق الزوجان في العيش معًا في إطار من حدود الله تعالى، وحين تستحيل العشرة الزوجية بينهما معًا لأسباب قوية مفهومة. ولكن المؤسف هو أن أغلب الأشخاص لا يكون الطلاق عندهم ردًا على مشكلة حقيقية، أو وقوعًا تحت ضغط أزمة قوية يكون معها استمرار الزواج مستحيلا! وليت هؤلاء يتأملون قول النبي [/FONT][FONT="]صلى الله عليه وسلم[/FONT][FONT="]: "استوصوا بالنساء خيرًا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن استمتعت بها، استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها"[1].[/FONT]
[1]
التعديل الأخير: