العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
بيان خطأ التاريخ الميلادي
وإثبات أن عيسى عليه السلام ولد صيفا لاشتاءً
والرد على القائلين بولادته شتاء من المسلمين مفسريهم ومؤرخيهم،ومن النصارى
ط1-1431
دار ابن الجوزي​


تأليف: عادل بن عبد العزيز الجليفي.
عضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الإسلامية،شعبة التفسير،بجامعة الملك سعود.​

قدم له:
الشيخ د.صالح بن محمد آل طالب/إمام وخطيب المسجد الحرام،والقاضي بمكة المكرمة
والشيخ أ.د.صابر بن عبد الرحمن طعيمة،أستاذ الأديان والدراسات الإسلامية بجامعة طيبة.
........​
مباحث الكتاب/
1/الأدلة من القرآن الكريم على أن مولد عيسى عليه السلام كان صيفا لاشتاء،وبيان وجه الدلالة منها.
2/الأدلة من الإنجيل على ان مولد عيسى عليه السلام كان صيفا لاشتاء وبيان وجه الدلالة منها.
3/أدلة جمهور المفسرين والمؤرخين على أن مولد عيسى عليه السلام إنما كان شتاء لاصيفا وأن الآيات الكريمة ليست على ظاهرها،والجواب عنها.
4/بعض شهادات العلماء المسلمين والنصارى على خطأ التاريخ الميلادي،وإثبات أن عيسى عليه السلام إنما ولد صيفا لاشتاء،وأدلتهم على ذلك.
5/نظام الحساب القمري هو الأساس في القرآن الكريم.
6/التاريخ الهجري الشمسي.
.........
 
التعديل الأخير:

أم طارق

:: رئيسة فريق طالبات العلم ::
طاقم الإدارة
إنضم
11 أكتوبر 2008
المشاركات
7,489
الجنس
أنثى
الكنية
أم طارق
التخصص
دراسات إسلامية
الدولة
السعودية
المدينة
الرياض
المذهب الفقهي
سني
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

جزاك الله خيرا أخيتي على هذه الرسالة المختصرة المفيدة

 

د. أريج الجابري

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
13 مارس 2008
المشاركات
1,145
الكنية
أم فهد
التخصص
أصول الفقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
المذهب الحنبلي
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

نفع الله بكِ أختي انبثاق.
 
إنضم
20 مارس 2010
المشاركات
11
التخصص
علوم سياسية
المدينة
حفرالباطن
المذهب الفقهي
الحنبلي
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

من حسن حظي أني درست عند الدكتور عادل في جامعة الملك سعود
نظام الحكم في الإسلام وأتذكر أنه أول محاضرة لنا عنده تكلم على ذلك الخطأ.
وجزاه الله خير جزاء.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
إنضم
3 أكتوبر 2010
المشاركات
14
التخصص
علوم شرعية [ اسلامية ]
المدينة
باتنة
المذهب الفقهي
مالكي
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

بارك الله تعالى جهودكم ونفع بها وجزاكم خيرا
 

د. أيمن علي صالح

:: متخصص ::
إنضم
13 فبراير 2010
المشاركات
1,023
الكنية
أبو علي
التخصص
الفقه وأصوله
المدينة
عمان
المذهب الفقهي
الشافعي - بشكل عام
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

مع تقديري للجهد المبذول في البحث، وشكري البالغ للأخت على التلخيص المفيد، فإن القرائن التي ذكرها الباحث ـ كما وردت في الملخَّص ـ لا تقوى على الجزم بالتخطئة، وذلك لما يلي:
أولا: ليست هناك مصلحة أو دافع معين يمكن معه تسويغ أن يحاول الأحبار والرهبان تعمد تغيير موعد ميلاد عيسى عليه السلام، فسواء ولد في الصيف أو الشتاء فالأمر سيان ولا يترتب على ذلك غرض معين. وعليه فالمتصور أن القوم كانوا حريصين على معرفة موعد ميلاده بالضبط. والخطأ متصور نعم لكن في حدود أيام أو أسابيع لكن أن يصل الخطأ إلى ستة أشهر فهذا مستبعد والله أعلم، علما بأن كثيرا من المسلمين أيضا يخطئون في ميلاد المصطفى صلى الله عليه وسلم فيقولون بأنه 12 ربيع الأول والصواب الذي يدل عليه الحساب أنه 9 ربيع الأول كما ذكر ذلك بعض المؤرخين.
ثانيا: أن ما ذكره الباحث لا يعدو كونه قرائن ضعيفة لا تقوى على الجزم بالتخطئة فمثلا: قوله بأن ماء الجدول في الشتاء تكون متجمدة، هذا نادر جدا في بلاد الشام. وقوله بأنها على الأقل باردة، فهذا غير صحيح فمياه الجداول عادة تكون أدفأ من الجو الذي حولها لما عرف من أن الماء بخلاف اليابسة يحتفظ بالحرارة التي يكتسبها من الشمس، ولو سلمنا بالبرودة فإن كثيرا من أهل الشام يستعذبون شرب الماء البارد صيفا وشتاء، ولا يستعذبون شرب الماء الدافئ.
ثالثا: قوله لا نخرج عن الظاهر. وهو خرج عن ظاهر قوله تعالى "قد جعل ربك تحت سريا" وظاهر الجعل الخلق من عدم (خرق العادة).
رابعا: لا أدري لماذا يستبعد قول المفسرين بخرق العوائد لا سيما والمقام كله خرق عوائد: الولادة نفسها من غير أب، جعل السري، هز الجذع (وهذه سلَّم بها الباحث!)، إرسال الملك والنداء من تحتها، ثم كلام عيسى عليه السلام في المهد....الخ.
خامسا: أن مريم عليها السلام ورد في حقها كرامة رزق الصيف في الشتاء والشتاء في الصيف كما في قوله تعالى: "كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا"، فلا يستبعد في شأنها مسألة الرطب فهي من جنسها لا سيما مع ما اكتشفه العلماء من فائدة جليلة للتمر خاصة في تيسير ميلاد المرأة. ولا ننسى أن رزق الصيف في الشتاء أو نحو ذلك ثبت أيضا للصحابي الجليل خبيب بن عدي رضي الله عنه.
سادسا: الشتاء في الشام لا يعني المطر وتلبد السماء بالغيوم ونحو ذلك فهذا غالبا ولكن ليس عاما في الفصل كله بل أذكر أياما في شهر ديسمبر عشتها في الأردن، والأردن أبرد من فلسطين بسبب قربها من البحر، كأنها من أيام الربيع، والشمس بازغة من الصباح إلى المساء.
سابعا: وهذا أقوى الاعتراضات، أقام الباحث نظريته في التخطئة على افتراض ثبات المناخ في الصيف والشتاء من أيام المسيح عليه السلام حتى الآن أي منذ ألفي سنة ونيف. ولا أدرى ما الذي يمنع من أن المناخ خلال هذا الزمن كله انحرف ولو قليلا قليلا كما نشهده الآن من تأخر الشتاء في عموم البلاد الشامية، (وتقول الناس إن الله غضب علينا فقلب شتاءنا صيفا، فلعل ميلاده عليه السلام كان في ديسمبر فعلا وديسمبر لم يكن فصل شتاء بل أواسط أو نهاية الخريف. المهم أن الباحث لا يُسلَّم له بنظريته في التخطئة حتى يُثْبِتَ أن المناخ وتوزُّعَه على الأشهر لم ينحرف أو يتغير من أيام عيسى عليه السلام حتى الآن. وأنى له ذلك؟!.
وأخيرا، للوصول إلى رأي تقريبي في هذه المسألة ـ من وجهة نظري ـ لا غنى عن البحث التاريخي الموسَّع في بداية التأريخ الميلادي، ومتى بدأ الاحتفال بميلاده عليه السلام عند النصارى، وهل هذا مما توارثته الأجيال عن بعضها بعض أم من قبيل الظن والخرص الذي قرره بعض أحبارهم في عصور متأخرة، والله أعلم.
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

وجزاكم الله جميعا خير الجزاء..
...


لو تفصلون لنا مقدمات تلك القاعدة الكلية في التفسير فسوف يكون شيئاً نافعاً ، لأنها قاعدة تحتاج لبيان و تحرير ، خاصةً أنها قاعدة كلية ، و توضحون لنا هل هى منقولة عن عالم معتبر أو هى مما تم استقراؤه ؟
و هناك - كما لا يخفى عليكم - كتب اعتنت بقواعد التفسير ..
هذا أمر أرجو لو تتكرمون بتفصيله "تلك القاعدة"..و أسأل الله عز و جل أن يبارك في أعماركم و مجهودكم ..

آمين..جزاك الله خيرا..
أما أمر تفصيل القاعدة فليس إليَّ أخي الفاضل،خاصة إذا كان من مثلي لمثلكم..
لكن أشير إلى شيئين أعلم أنكم -حفظكم الباري- ستفيدون منهما أكثر مني:
1/سائر القاعدات التي ذكرها أ.عادل في رسالته عزاها إلى كتب في قواعد التفسير..أو قواعد الترجيح عند المفسرين..
أما هذه القاعدة التي عليها كلامكم فكتب في الهامش: (قواعد الترجيح عند المفسرين 349/2 ).
وذكر في هامش قبله أنه لحسين الحربي.
فلا بد أن يكون صاحب الكتاب قد أوضح هذه القاعدة (ولو كان الكتاب عندي لما بخلت بنقل ما يتعلق بها).
2/ حسب علمي أن ابن القيم رحمه الله تعالى أكد على هذا كثيرا في (القصيدة النونية) حيال مناظرته لأهل البدع..
فمثلا، قال فيها:
وأصِخ لفائدة جليل قدرها***تهديك للتحقيق والعرفان
إن الكلام إذا أتى بسياقه***يبدي المراد لمن له أذنان
أضحى كنص قاطع لايقبل التأويل يعرف ذا أولوا الأذهان
فسياقة الألفاظ مثل شواهد الأحوال إنهما لنا صنوان
إحداهما للعين مشهود بها***لكن ذاك لمسمع الإنسان
فإذا أتى التأويل بعد سياقةٍ***تبدي المراد أتى على استهجان
وإذا أتى الكتمان بعد شواهد الأحوال كان كأقبح الكتمان
فتأمل الألفاظ وانظر ما الذي***سيقت له إن كنت ذا عرفان..

وقال في موضع آخر منها جاعلا مخالفة القاعدة المذكورة -حسب فهمي- سببا لضلال من ضل:
فاسمع إذا سبب الضلال ومنشأ التخليط إذ يتناظر الخصمان
يحتج باللفظ المركب عارفٌ***مضمونه بسياقه لبيان
واللفظ حين يساق بالتركيب محفوف به للفهم والتبيان:
جند ينادي عليه مثل ندائنا بإقامة وأذان
كي يحصل الإعلام بالمقصود من***إيراده ويصير في الأذهان

فيفك تركيب الكلام معاندٌ***حتى يقلقله من الأركان
...
...
...
وبذاك يفسد كل علم في الورى***والفهم من خير ومن قرآن

إلى آخر ما قاله..
...
والله تعالى أعلم..
وإن كان لدى الإخوة والأخوات مزيد فائدة مما يتعلق بهذه القاعدة فليتحفنا به تفضلا..​
 
التعديل الأخير:

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

وأخيرا، للوصول إلى رأي تقريبي في هذه المسألة ـ من وجهة نظري ـ لا غنى عن البحث التاريخي الموسَّع في بداية التأريخ الميلادي، ومتى بدأ الاحتفال بميلاده عليه السلام عند النصارى، وهل هذا مما توارثته الأجيال عن بعضها بعض أم من قبيل الظن والخرص الذي قرره بعض أحبارهم في عصور متأخرة، والله أعلم.

الشيخ الكريم/
جزاكم الباري خيرا على تفضلكم بذكر التعقيبات ..

وهذه النتيجة التي ذكرتموها آخر ردكم الكريم، هي موضوع الفصل التالي تلخيصه إن شاء الله تعالى..
وأسأل الله أن ييسر رقمه على لوحة المفاتيح..

حفظكم الله عز وجل.​
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

4/بعض شهادات العلماء المسلمين والنصارى على خطأ التاريخ الميلادي،
وإثبات أن عيسى عليه السلام إنما ولد صيفا لاشتاء،
وأدلتهم على ذلك.
[قبل تعداد العلماء وتلخيص شهاداتهم،لابد من تقدمتين مستخلصتين من كلامهم
1/تلخيص خطوات تكون التاريخ الميلادي
2/توضيحات بين يدي تلخيص هذا المبحث.]
* تلخيص لخطوات تكون التاريخ الميلادي الحالي:
1/ الأصل أنه تقويم الرومان ، وهو قمري خاطيء ، عدة أشهره عشرة هي : (ماتيوس ، إبريليس ، جونيوس ، كونتيلس ، سكتليس ، سبتمبر ، أكتوبر ، نوفمبر ، ديسمبر) ، ويفترض أن "رومولوس"حاكم روما الأول الأسطوري هو أول من أدخل هذا التقويم نحو عام 738ق.م.
2/ بُدِّل التقويم إلى النظام الشمسي ، وتم ترقيعه حيث أضاف الحاكم الروماني "نومابومبليوس" شهرين آخرين (يناير ، فبراير) إلى نهاية التقويم الروماني ، وذلك حوالي عام 700ق.م . فجاء بعيدا عن الصواب كل البعد بزيادة حوالي 25 يوما / قرن
وبعد ذلك جعل الرومان من شهر (يناير) أول شهور السنة لديهم.
3/ في عام 46 ق.م قام "يوليوس قيصر" بمحاولة تصحيحه،فجاء التصحيح خاطئا أيضا.
4/ في عام 525 م طلب البابا يوحنا من ناسك يدعى "ديونيسيوس إكسيجيووس" إعداد تقويم معياري للكنيسة الغربية، فبدأ الراهب نظاما نصرانيا تؤرخ بموجبه الأحداث ، وهو يبدأ في السنة التي يعتقد بأن المسيح عليه السلام قد ولد فيها وقد جاء حسابه متأخرا أربع سنوات على الأقل.
5/ استمرت الكنيسة الكاثوليكية على هذا التقويم بعلاته ، واستمر الناس يعملون به حتى نهض البابا "غريغوري الثالث عشر" ، في القرن 16 للميلاد ، فأدخل عليه بعض التصحيح ، واشتهر باسم (التقويم الغريغوري عام 1582 م ، ولكنه بقي عليلا يحتاج للتصحيح ، رغم مرور حوالي 21 قرنا شمسيا أو أكثر على تأسيسه ، واستمر الناس يعملون به على علاته و أخطائه حتى هذه الساعة من الألفية الثالثة.
..........................................
(هذا مجرد تلخيص للكلام الموثق الذي نقله المؤلف عن عدة أشخاص يركز كل منهم على جانب معين من هذه المراحل ؛ ولنتمكن من الإدراك التام للأقوال التالي نقل بعضها لزمني أن ألخص هذه الخطوات)..
...
يتبع إن شاء الله تعالى
 
التعديل الأخير:

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

2/ توضيحات :


1/ من المعلوم –كما في بعض الدراسات التأريخية- أن الملك "هيرودس" كان حاكما على فلسطين من قبل الإمبراطورية الرومانية ، منذ عام 37ق.م إلى أن مات عام 4ق.م .
وأنه أراد قتل المسيح عيسى عليه السلام خوفا على مملكته كما جاء في إنجيل متى، الفصل الثاني ، الفقرات (13-16) ، ص4 ، وفي الفقرات (19-21) ، ص5.

وهذا يدل على أنه من المستحيل أن يكون عيسى عليه السلام قد ولد بعد عام 4ق.م ؛ لأن وفاة هيرودس كانت في هذا العام !
فعيسى عليه السلام كان طفلا يبلغ من العمر أربعة أعوام على الأقل في العام الأول الميلادي –وفق تأريخ النصارى الميلادي الحالي- ، مما يؤكد أن سنة ميلاد عيسى عليه السلام الصحيحة تسبق الفعلية المعمول بها اليوم بأربع سنوات تقريبا ، أي : بما يقرب من 1460 يوما !!.


2/ ليس بداية التأريخ الميلادي غير متطابقة مع تأريخ ولادة المسيح فحسب ، بل إن أسماء شهوره (يناير ، فبراير ، مارس ، أبريل ، مايو ، يونيو ، يوليو ، أغسطس) ليس لها صلة بالمسيح ولا بأمه ولا بحوارييه ، إنما هي أسماء وثنية !

فمثلا:
(مارس) يعني : إله الحرب والإنتقام
(يناير) مشتق اسم أحد آلهة الرومان المزعومة (يانوس)
غير الرومان تسمية شهر(كونتيلس) تكريما لـ "يوليوس قيصر" فسموه
(يوليو).
وسبب هذا هو ما تقدم:
3/ في عام 46 ق.م قام "يوليوس قيصر" بمحاولة تصحيحه،فجاء التصحيح خاطئا أيضا.
وما ليس وثنيا من أسماء شهوره فهو غير منطقي ؛ كالأشهر العددية : (سبتمبر ، أكتوبر ، نوفمبر ، ديسمبر)
فشهر (سبتمبر) يرمز للشهر التاسع من التقويم الميلادي ، ولكنه يعني باللاتينية : السابع !
وشهر (أكتوبر) يرمز للشهر العاشر ، ولكن معناه باللاتينية : الثامن !
وشهر(نوفمبر) يرمز للشهر لاحادي عشر ، ومعناه باللاتينية : التاسع!
ثم شهر (ديسمبر) الذي يرمز للشهر الثاني عشر ، ومعناه باللاتينية : العاشر !!
فحري بهذا التقويم أن يسمى / التقويم الروماني!

3/ جاء في الموسوعة العربية الميسرة ص 1981، (يسوع المسيح) : (كان شهر الميلاد ويومه مجهولَيْن، ولم يحدَّد عيد الميلاد في (25 ديسمبر) إلا بعد عدة قرون).
وفيها ص 1247 ، (عيد الميلاد) : (أول ذكر لاحتفالات عيد الميلاد وَرَد عام 336م ، في تقويم روماني قديم ، جاءت الإشارة فيه إلى يوم (25 ديسمبر) على أنه يوم الاحتفال ، والواضح أن هذا الاحتفال تأثر بالمهرجانات الوثنية التي كانت تقام في ذلك الوقت ، حيث كان الرومانيون القدماء يقيمون الاحتفالات لـ "سارتون" إله الحصاد عندهم ، و"ميراثس" إله الضوء ، وكان الكثيرون في أوروبا الشمالية يقيمون المهرجانات في منتصف ديسمبر للاحتفال بموسم الحصاد.
في أواخر القرن الرابع الميلادي أصبحت النصرانية الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية ، وبحلول القرن الثالث عشر الميلادي أصبح عيد الميلاد أهم الاحتفالات الدينية في أوروبا ... ).

................​
 
التعديل الأخير:

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي


أولا: أقوال وشهادات العلماء المسلمين :
قام عالم الفلك المتخصص في التقويم الشمسي والقمري ، محمد كاظم حبيب ، وهو حائز على براءة اختراع التقويم الأبدي المقارن من الولايات المتحدة (واشنطن . دي . سي) ؛ بدراسة على هذا التاريخ الميلادي ، مبينا أنه :
1/حُرِّف من قبل النصارى عبر العصور أكثر من مرة حتى صار سقيما.
2/ومؤكدا أنه تمكن من تحديد طول السنة الشمسية وعدد أيامها بدقة وفق ما ورد في القرآن الكريم ، ومعطيات التقويم الأبدي ، وأنها تخالف ما هو مجمع عليه عالميا اليوم.
3/وأن الدراسات العلمية التأريخية تشير إلى أن سنة ميلاد المسيح عليه السلام الصحيحة تسبق الفعلية بأربع سنوات تقريبا. ونشر ملخص الدراسة في مقال بجريدة الوطن السعودية ، عدد 1407 ، الجمعة 20/6/1425هـ ، ص 18.
استنتج من هذه الدراسة أن نتيجة الحساب الصحيح توضح :
(أن نظام الكبس في السنة الشمسية ألغي تلقائيا ، فهناك حذف يوم كل 300سنة وليس كبس يوم كل 4 سنوات ، إذ لا مجال للكبس البتة ؛ لأن السنة الشمسية لاتزيد البتة عن (365)يوما أبدا ، بل تنقص عنه قليلا... وقد بلغ الفرق والخطأ منذ عهد "يوليوس قيصر" عام 45 ق.م ، حتى عامنا الحالية 2004م حوالي (250) يوما )

أ/محمد عزت الطهطاوي في (النصرانية والإسلام) : استخلص من تفسير القرآن الكريم أن المسيح مولود في (أغسطس) أو (سبتمبر) وليس في (ديسمبر) (حيث يكون الجو باردا كالثلج في كورة اليهودية) وأشار إلى رواية إنجيل لوقا المتقدمة.

أ/عباس محمود العقاد في (حياة المسيح في التأريخ وكشوف العصر الحديث ، محيلا إلى كتاب "من الوثنية إلى المسيحية في الدولة الرومانية" ) قال : "ينبغي أن نذكر أن المسيحية وجدت قبل أن تقترن بها تلك المراسم والتقاليد، وأن المسيحيين الأوائل أعرضوا عن كثير منها واستنكروه و منعوه ، ومنهم من كان يحرم الاحتفال بمولد للمسيح في يوم ، كائنا ما كان ، وعلى رأسهم "أوريجين" الفقيه العظيم [!] ، وقد مضت ثلاثة قرون قبل أن تحتفل كنيسة من الكنائس المعتمدة بعيد الميلاد في تأريخ من التواريخ ، ثم اختلفت الكنائس ، فاحتفلت الكنيسة الشرقية بالميلاد في السادس من (يناير) ، واحتفلت به الكنيسة الغربية في الخامس والعشرين من (ديسمبر) ، ويرجَّح أنها اختارت هذا اليوم ؛ لتصرف المسيحيين عن حضور المحافل الوثنية التي كانت تتخذه عيدا للشمس وتعلن فيه الأفراح بانتصار النور على الظلام [!] لأن الاعتدال الخريفي هو الموعد الذي يقصر فيه الليل ويطول النهار ... ولا يخفى أن "بولس الرسول" ! قد ولد في "طرسوس" ، وهي مركز من مراكز الديانة المثرية ، فليس من المستغرب أن تعلق بذهنه بعض مصطلحاتها وعاداتها وأن يكون قد تقبل بعضها تيسيرا [!] ؛ لإقناع أتباعها بالدعوة الجديدة ...)
ويقول : (فاليوم 25 من "ديسمبر" الذي يحتفل فيه بمولد المسيح ، كان هو يوم الاحتفال بمولد الشمس في الديانة المثرية ؛ إذ كان الأقدمون يخطئون في الحساب الفلكي إلى عهد جوليان فيعتبرون هذا اليوم مبدأ الانقلاب الشمسي ، بدلا من اليوم 21 في الحساب الحديث ، وقد اعترضت الكنيسة الشرقية على اختيار اليوم 25 لهذا السبب ، وفضلت أن تختار لعيد الميلاد اليوم 6 من "يناير" الذي تعمَّد فيه المسيح [!] ، على ان هذا اليوم أيضا كان عيد الإله "ديونيسس" عند اليونان وبعض سكان آسيا الصغرى ، وكان قبل ذلك عيد "أوزوريس" عند المصريين " أ.هـ.


د.محمد علي البار في "دراسات معاصرة في العهد الجديد والعقائد النصرانية" قال بعد أن بين الأصول الوثنية لعيد الميلاد : (لا تزال أعياد الميلاد إلى اليوم تحمل بعض الآثار الوثنية ؛ فأهالي "البروفانس" في جنوب فرنسا –على سبيل المثال- يضعون امام مهد الطفل المحتفل به صحونا يملؤونها بالقمح أو العدس ، وذلك قبل عيد الميلاد بثلاثة أسابيع ، وهذا هو تقليد في عيد "أدونيس" حيث يضع عُبَّاده حبوبَ القمح أمام صنمه ، ويروونها بسرعة حتى تزدهر ،وذلك بنفس الطريقة التي يفعلها سكان جنوب فرنسا) .


ثانيا : أقوال واعترافات علماء النصارى:
البابا شنودة الثالث ، بطريرك الكرازة المرقسية في مصر وسائر بلاد المهجر، [عليه من الله ما يستحق] ، في مقال "تأملات في قصة الميلاد" : "إن السيد المسيح ولد في يوم لم يُعلَن للناس ، مازالوا يختلفون في موعده".

وفي "دائرة المعارف الكتابية" المؤلفة من قبل عدد من كبار علماء اللاهوت : "لايمكن أن نحدد بدقة اليوم والشهر اللذَين ولد فيهما (يسوع) ، فقد كانت هناك معارضة شديدة جدا -في الكنيسة الأولى- للعادة الوثنية في الاحتفال بأعياد الميلاد ، وقد بدأت الكنيسة الغربية في الاحتفال بيوم 25 (ديسمبر) بعد ارتقاء "قسطنطين" العرش ... وقد اختارت الكنيسة هذا اليوم لتحويل العادات والممارسات الوثنية إلى يوم لعبادة (الرب يسوع)! المسيح ، وقد ردد كل من "كبريانوس" و"يوحنا ذهبي الفم" هذه الفكرة.ولكن سهر الرعاة المُتَبَدين على حراستهم لقطعانهم على تلال اليهودية يتعارض مع احتمال ولادة (يسوع) في الشتاء".

الكاهن "بيشو عياد" كنيسة الشهيدين ، شبرا-القاهرة ، في مقال : "ماذا يعني عيد الميلاد المجيد للمسيحيين ؟ " : "يحتفل المسيحيون لاشرقيون بعيد الميلاد المجيد في (7يناير) ، بينما يحتفل به الغربيون في (25 ديسمبر) والاختلاف في لاتاريخ راجع إلى التعديل "الجريجوري" ...هذا التعديل سار عليه الغربيون ، بينما لم يأخذ به الشرقيون".

د.أريك أنتوني جوزيف ، في مقال :"الولادة الطبيعية ليشوع" معبرا عن حيرته في هذا الأمر: "مرة أخرى ، إنه الوقت في السنة الذي أفكر فيه بالكريسماس ، وأعاين مولد عيسى . هناك الكثير من القضايا الغامضة والصعبة الفهم بالنسبة لنا !!
ما نعرفه من الكتب المقدسة : أن عيسى ولد بعد 6 أشهر من ولادة ابن خالته "يحيى المعمداني" الذي ولد لزكريا. التقاليد اليهودية تجعل ولادة يحيى خلال عيد الفصح(Easter) ، شهر نيسان (مارس/أبريل) وبالتالي فإن ولادة عيسى ستكون خلال فصل الخريف ، إما في أواسط (سبتمبر) أثناء عيد (روشاشانا) اليهودي ، او في بداية (أكتوبر) في شهر (تشرين) . (لوقا: الفصل 1-2).
ثم ذكر حال الرعاة ... وقال : (الفقرة تضيق النطاق الذي ولد فيه عيسى لواحد من سبعة اشهر ، من أواخر الربيع والصيف ، أو بداية الخريف، وعليه فلماذا يعتبر العالم أ، (25 ديسمبر) هو يوم ميلاد المسيح ؟
يجب أن تتذكروا أنه في القرون المسيحية الأولى لم يكن يُحتفل بميلاد المسيح بالمرة ، وعندما قامت الكنيسة في روما بتنصيب الامبراطور "قسطنطين الأول" 280 – 337م) الذي اتخذ موقفا قويا ضد كل المعتقدات والممارسات الوثنية [!] إلا أن الكثير من المتحولين الجدد كانوا معارضين لترك احتفالاتهم المألوفة ، بما في ذلك هذا الامبراطور الذي غيَّر حتى يوم العبادة لدى المسيحيين من آخر أيام الأسبوع ، يوم السبت (Sabbat) إلى أول أيام الأسبوع يوم الأحد ، كما هو معمول به حاليا (Sun-day)، والذي سُمِّي باسم : "يوم إله – الشمس" (Sun-god) ... وتبلغ الاحتفالات أوجها يوم الانقلاب الشمسي الشتوي (25 ديسمبر) الذي يُدعى : (ميلاد الشمس التي لاتُقهر) !! ، العيد الديني الذي يمجد قوة الشمس والخصوبة التي ستُجلب فورا للأرض.
ثم ذكر خطأ الراهب "ديونيسيوس" في حساب التاريخ ، بفاصل 4 سنوات.


"جوديكا إيليز" الباحثة في مجال الأساطير والمعتقدات: "حتى وقت قريب كان الاحتفال بعيد الميلاد وبعض العناصر الوثنية شيئا مشينا ، وكان ذلك الاحتفال برأي المعارضين تحديا يسمح لقوى الأرض الفوضوية –متمثلة بالرقص وارتداء الملابس التنكرية- بالسعي للسيطرة...إن طائفة (المسيحيون المتزمتون) (Puritans) في "نيوإنغلاند" في الولايات المتحدة كان أتباعها يرفضون الاحتفال بعيد الميلاد ، بينما في 1801م على سبيل المثال حظر مجلس النواب في ولاية "بنسلفانيا" الأمريكية ارتداء الملابس التنكرية في عيد "يول""

الأسقف "البرت بارنز" في كتابه "ظهور المسيحية" يقول:"غالبا لايوجد أساس للعقيدة القائلة بأن يوم 25 ديسمبر كان بالفعل يوم ميلاد المسيح ، وإذا ما كان بمقدورنا أن نضع موضع الإيمان قصة لوقا عن الميلاد ، مع ترقب الرعاة بالليل في الحقول قريبا من بيت لحم ، فإن ميلاد المسيح لم يكن ليحدث في الشتاء حينما تنخفض درجة الحرارة ليلا ، وتغطي الثلوج تلال أرض اليهودية، ويبدو أن عيد ميلادنا قد اتُّفق عليه بعد جدل كثير ومناقشات طويلة ، حوالي عام 300 بعد الميلاد " .


"بيك" أحد علماء ومؤلفي "تفسير الكتاب المقدس" : "لم يكن ميقات ولادة المسيح شهر (ديسمبر) على الإطلاق ، فعيد الميلاد عندنا قد بدأ التعارف عليه أخيرا في الغرب"

د. "جون د. أفيز" في كتابه :"قاموس الكتاب المقدس" يقول تحت كلمة (سنة) : "إن البلح ينضج في الشهر اليهودي (أيلول) "

ويقول "بيك" في كتاب :"تفسير الكتاب المقدس" :"شهر أيلول يطابق شهر (أغسطس) و (سبتمبر) "
يتبع إن شاء الله تعالى.
 

متولى أمين حلوة

:: مشارك ::
إنضم
31 مايو 2010
المشاركات
248
الجنس
ذكر
التخصص
طب الأطفال
الدولة
saudia
المدينة
الأحساء - الهفوف
المذهب الفقهي
غير متمذهب
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

بارك الله فيكِ أختنا المباركة على متابعتك و اهتمامك بتقرير و توكيد معنى الرسالة..

موضوع فارق في حياة الكثيرين لو اهتموا به ، قد ينقلهم من حياة إلى حياة أخرى..فجزاكم الله خيراً

و أرشح هذا الموضوع لنصف الشهر الحالى (ربيع الأول 1432 ه) لتميزه في بابه و أهميته و أثر معناه و محتواه و لاهتمامكم بالمتابعة
 
إنضم
19 مارس 2011
المشاركات
166
التخصص
فقه
المدينة
مكة المكرمة
المذهب الفقهي
الأصول حنبلية واتبع الدليل
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

جزاك الله خيرا
---------------
ومن ناحية التأريخ الميلادي المعول عليه فهو أيضا خطأ !
ألا ترون أن فيه أشهرا تزيد على الأشهر التي حددها الله جل وعلا , وبينتها سنة رسوله صلى الله عليه وسلم....
وفيها نقص عما وضّحته وبيّنه السنة فالشهر 30 يوم وقد يكون29 يوما . لكن أزيد أو أنقص فلا
أما عندهم فهناك شهر قد ينقص بل يصل إلى 28 يوم ؟
وأكثر من شهر عدد أيامه 31يوم ؟
ونتبعهم ! فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

موضوع فارق في حياة الكثيرين لو اهتموا به ، قد ينقلهم من حياة إلى حياة أخرى
صدقت أخي الفاضل.. وهذا أحد أهداف التلخيص..
ومن ناحية التأريخ الميلادي المعول عليه فهو أيضا خطأ !
نعم بارك الله فيكم فهذا هو موضوع الرسالة..
وصدقتم فيما قلتم حفظكم الله تعالى ، ، كما أشكر لكم لفت النظر إلى أن هذا من التبعية للكفار..
...
 

انبثاق

:: مخضرم ::
إنضم
5 يونيو 2010
المشاركات
1,228
التخصص
الدراسات الإسلامية..
المدينة
بريدة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: اختصار رسالة: (بيان خطأ التاريخ الميلادي)أ.عادل الجليفي

ويقول الدكتور "جون د. أفيز" في كتابه : "قاموس الكتاب المقدس" ، تحت كلمة (سنة) : "إن البلح ينضج في الشهر اليهودي (أيلول) "
وشهر (أيلول) هذا يطابق شهر(أغسطس) و (سبتمبر) كما يقول "بيك" في كتاب : "تفسير الكتاب المقدس".

ويقول الباحث "ريتشارد جريجوري" : "إن (الكريسماس) كان عيدا وثنيا اتخذ للاحتفال بمولد المسيح في منتصف القرن الرابع الميلادي ؛ لإبعاد المتنصرين عن الاحتفالات الوثنية التي كانت تقام في تلك الفترة"

وتقول الباحثة والمؤرخة "إ. س. سفينسيسكايا" : "يرى كثير من العلماء أن الميثرية كانت المنافس الرئيس للمسيحية الوليدة ... وقد لاقت عبادة هذا الإله شيوعا خاصا في أوساط المقاتلين ، الذين رأوا في الإله المقاتل "ميثرا" حاميهم ... واحتفلوا بيوم مولد ميثرا-الشمس سنويا في 25 كانون الأول ، وهو يوم الانقلاب الشمسي الشتوي".

ويقول الباحث "هربرت أرمسترونج" في كتاب : (الحقيقة المجردة عن الميلاد) : "من أين جاءنا عيد الميلاد ؟
من الكتاب المقدس؟ أم من الوثنية؟ إليك الحقائق المثيرة للدهشة-في هذا الصدد- التي ربما تمثل صدمة بالنسبة لك " ! .

ثم يقول : "إن كلمة "عيد الميلاد" لم ترد لا في الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد ، ولم تنقل عن الحواريين ، وإنما تسربت إلى النصرانية من الوثنية ، وبما أن الاحتفال بعيد الميلاد إنما جاء عن طريق الكنيسة الكاثوليكية ، ولم يكن مرتكزا إلى أية سلطة سوى سلطة تلك الكنيسة ، فدعونا نقرأ ما تقوله (دائرة المعارف الكاثوليكية) عن هذا الاحتفال في ط1911م ، وهذا نصه :
"... يعترف أول الآباء الكاثوليك بالحقيقة التالية : لم يسجل الكتاب المقدس أن أحدا كان يحتفل ، أو أقام مأدبة كبيرة بمناسبة يوم ميلاده ، إن الآثمين والخطائين -مثل فرعون ، وهيرود - هم وحدهم الذين من يوم مجيئهم إلى هذا العالم مناسبة للابتهاج العظيم" .
أما (دائرة المعارف البريطانية) فهي تقول في ط1946م : " ... ولم يوجد -أي : عيد الميلاد- لا المسيح ، ولا الحواريون ، ولا نصٌّ من الكتاب المقدس ، بل أُخِذ -فيما بعد- عن الوثنية".
ويمضي مؤلف الكتاب ليحدثنا عن أن المسيح لم يولد في الشتاء ، بأدلة من الأناجيل مفادها : أن الرعاة كانوا يحرسون أغنامهم ليلا وقت ميلاد المسيح ، وهو أمر لم يكن يحدث في فلسطين شتاء ، وإنما قبل منتصف(أكتوبر).
ونقل المؤلف عن (دائرة معارف تشاف-هيرزج الجديدة للمعرفة الدينية قولها -بعد ذكر قصة العيد الوثني وانتقاله إلى المسيحيين واحتفالهم به - : " ... وقد احتج الوعاظ المسيحيون في الغرب وفي الشرق الأدنى على الطريقة العابثة التافهة التي تم الاحتفال بها بمولد المسيح ، بينما اتَّهم مسيحيوا ما بين النهرين -دجلة والفرات- إخوانهم الغربيين بالوثنية وعبادة الشمس ؛ باتخاذهم هذا الاحتفال الوثني عيدا مسيحيا ".
إلى أن يقول : " ومن الممكن أن نطلق عليه اسما آخر ، ولكنه يظل دوما مهرجان عبادة الشمس الوثني القديم ، والتغير الوحيد إنما يتمثل في الاسم الذي نطلقه عليه ، فلك أن تسمي الأرنب أسدا ، ولكنه سيظل أرنبا رغم التسمية ! ".

كما ألقى المؤرخ "آندري فواسي" محاضرة حول الاحتفالات بأعياد رأس السنة الميلادية والأصول الوثنية التي تسربت منها ، مما جاء فيها : "ولكن لتصدقوا أو لا تصدقوا ، فإن كل العادات التي تحيط بأعياد الميلاد ، والكثير غيرها من الأعياد المسيحية ، لا علاقة لها بالمسيح ، بل إن الأمر أسوأ من ذلك فهي تعود في أصولها إلى ممارسات دينية وثنية !! .
من الممكن لهذا أن يصدم بعض الأشخاص ، ولكنها الحقيقة ، وما أسهل التدليل عليها !.
وهناك عشرات الآلاف من الكتب التي تبين ذلك ، ولكن -ولأسباب متعددة- إما أننا لم يسبق لنا أن أعرناها أي اهتمام ، أو هناك من جعلنا لا نعيرها اهتماما ، أو لم يسبق لنا أن سمعنا عنها ، أو أسوأ من ذلك : لا نريد أن نسمع عنها ! .
إنها أشياء نعرفها ولكننا قليلا ما نبحث عن معرفة أجوبة عن أسئلة محرجة " .
ثم يقول : "أولا : يجب أن نعلم أن كنيسة العهد الجديد لم تحتف قط بأعياد الميلاد ، فلا يوجد إطلاقا أي شيء في مكتوبات الكنائس يدل على أي احتفال من هذا النوع ، بل يمكننا القول أن هناك أدلة على أن المسيح لم يولد في 25 من شهر (ديسمبر) ... " ثم ذكر الأدلة المتقدمة من الإنجيل.

وجاء في كتاب بعنوان : "الأصول الوثنية للمسيحية" ، ألفه مجموعة من علماء النصارى ، قولهم :
"دارس تأريخ الأديان الوثنية والمسيحية ، لا بد أن يلاحظ أن الأعياد المسيحية قد وقِّتت بذكاء من قبل الكنيسة ، وصار يحتفل بها في أأام الأعياد الوثنية نفسها ، ولا بد من ملاحظة أن الشعوب الوثنية أحبطت جهود الكنيسة لانتزاع الطابع الوثني عن بعض الأديان ، وجعلت ذلك مستحيلا ، مما أدى بالكنيسة نفسها إلى أن تتبنى التقاليد والشعائر الوثنية ، وتخلع عليها ألقابا مسيحية " . أ.ه.

وأخيرا يقول فراس السواح ، وهو كاتب لا ديني : "لم يحدث حتى منتصف القرن السادس للميلاد ، أن حسبت الكنيسةُ الزمنَ بما قبل ميلاد المسيح ، وما بعده ، وقد ارتكب الرهبان الذين اتُّبِعَت حساباتهم الخطأ في حساب السنة ، ويجب أن يُضاف : إننا لا نمتلك معلومات من الكتاب المقدس لتثبيت شهر الميلاد ويومه ، وإن كلا التأريخين : الروماني 25 من كانون الأول ، والأرمني 6 من كانون الثاني ، هما من مصدر متأخر ، ويعكسان حاجات عصر ما بعد العهد الجديد وقراراته"

وهناك مئات من النصوص الأخرى عن علماء النصارى توضح هذا الأمر.
وإلى هنا ينتهي هذا الفصل (شهادات النصارى) ويليه إن شاء الله تعالى : (نظام الحساب القمري هو الأساس في القرآن الكريم) .​
 
أعلى