أبو عبد الله المصلحي
:: متخصص ::
- إنضم
- 4 فبراير 2010
- المشاركات
- 785
- التخصص
- شريعة
- المدينة
- ------
- المذهب الفقهي
- اهل الحديث
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد الصادق الأمين.
وعلى اله الطيبين الطاهرين.
وأصحابه الغر الميامين.
ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين.
فهذه نبذة مختصرة عن النقد الشرعي الصحيح وبيان كلياته وأصوله.
***
أن يكون النقد صادقا، غير كاذب، حقا غير باطل.
قال الله تعالى: ( فماذا بعد الحق إلا الضلال)
فالكلام إما حق أو ضلال.
ولا غير ذلك.
***
أن يكون النقد مبنيا على الحجة.
قال الله تعالى: ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين).
فمن ليس معه برهان لا يقبل قوله.
***
أن يكون النقد بعدل وإنصاف.
قال الله تعالى: ( وإذا قلتم فاعدلوا ).
وهذا عام في جميع المسائل، ومع جميع البشر.
***
أن يكون بأدب وأسلوب مقبول.
قال الله تعالى: ( وقولوا للناس حسنا ).
لان ذلك ادعى لقبول النقد، والاستماع له.
***
أن يقصد الناقد بكلامه وجه الله والدار الآخرة.
قال الله تعالى: ( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ).
فذكر في الآية أن من يريد الثواب فليعمل عملا صالحا، ثم ذكر انه لابد أن يكون قصده بذلك العمل ليس التشهير ولا التشفي من الآخرين، وهذا العمل سيكون عبادة، لذا لم يقل ( ولا يشرك بعمله ) بل قال ( ولا يشرك بعبادة ) فدل على أن العمل الصالح يكون عبادة.
ولكن بشرطين:
الأول:
أن يكون صالحا في نفسه. وهو ما نقدم في الأصل الأول.
الثاني:
أن يقصد صاحبه وجه الله تعالى.
وبوجود هذين الشرطين تتحول أعمال الإنسان الى عبادات لله تعالى.
***
يتبع إن شاء الله