زايد بن عيدروس الخليفي
:: متخصص ::
- إنضم
- 22 يونيو 2008
- المشاركات
- 1,566
- التخصص
- الحديث وعلومه
- المدينة
- أبوظبي
- المذهب الفقهي
- الحنبلي ابتداءا
يخطئ كثير منا في فهم الحديث المشهور -إن صح- :" خير الأمور أوسطها" ، ويجعله قاعدة مطردة في جميع شؤون حياته، وعند تأمل ذلك تجده ليس صحيحا دائما، فأحيانا يكون الصواب في أحد الطرفين دون الآخر، ومحاولة التوسط في هذه الحالة تبعدك عن الصواب بمقدار 50% !
وإنما يكون الوسط محمودا إذا كان بين خطأين أو فاسدين شرعا أو عقلا، وقد جاء نص القرآن بمثال واضح في هذا في قوله: "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما" ،،
فالإسراف ممقوت، والتقتير ممقوت، لذا وجب البحث عن الفضيلة بينهما ،،
وهكذا في جميع الأمور ،،،
لذا:
ما تراه في كثير من أبحاث المعاصرين في التوسط في اختياراته بعد سرد أقوال الفريقين ليس صحيحا دائما، فلابد أن يكون الطرفان فاسدين ليبحث عن الفضيلة بينهما، وقبل ذلك لابد أن يكون الطرفان معتبرين أصلا، فلا يكون أحدهما شاذا فيتوسط بين الصواب والشذوذ ليأت بقول غريب ،،،
الخلاصة: أن الاحتجاج بقاعدة (أو حديث على فرض صحته): خير الأمور أوسطها في اختياراتك وآرائك =ليس صوابا دائما، فلابد من إثبات فساد الطرفين حتى ترتقب الفضيلة في التوسط بينهما ،،
والله الموفق ،،
بانتظار سماع وجهات النظر ،،،
وإنما يكون الوسط محمودا إذا كان بين خطأين أو فاسدين شرعا أو عقلا، وقد جاء نص القرآن بمثال واضح في هذا في قوله: "والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما" ،،
فالإسراف ممقوت، والتقتير ممقوت، لذا وجب البحث عن الفضيلة بينهما ،،
وهكذا في جميع الأمور ،،،
لذا:
ما تراه في كثير من أبحاث المعاصرين في التوسط في اختياراته بعد سرد أقوال الفريقين ليس صحيحا دائما، فلابد أن يكون الطرفان فاسدين ليبحث عن الفضيلة بينهما، وقبل ذلك لابد أن يكون الطرفان معتبرين أصلا، فلا يكون أحدهما شاذا فيتوسط بين الصواب والشذوذ ليأت بقول غريب ،،،
الخلاصة: أن الاحتجاج بقاعدة (أو حديث على فرض صحته): خير الأمور أوسطها في اختياراتك وآرائك =ليس صوابا دائما، فلابد من إثبات فساد الطرفين حتى ترتقب الفضيلة في التوسط بينهما ،،
والله الموفق ،،
بانتظار سماع وجهات النظر ،،،