هشام بن محمد البسام
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 22 مايو 2009
- المشاركات
- 1,011
- الكنية
- أبو محمد
- التخصص
- شريعة
- المدينة
- الدمام
- المذهب الفقهي
- حنبلي
بسم الله الرحمن الرحيم
المغني شرح مختصر الخرقي
المغني شرح مختصر الخرقي
تأليف: الإمام الزاهد المجاهد، شيخ الإسلام موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة الجماعيلي المقدسي ثم الدمشقي (541 - 620هـ) يتصل نسبه بسالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العدوي القرشي.
تلمذ الموفق على شيوخ دمشق حتى بلغ العشرين، ثم رحل إلى بغداد بصحبة ابن خالته الحافظ عبد الغني المقدسي، وكانا في سن واحدة، فأقام عند الشيخ عبد القادر الجيلاني بمدرسته، وقرأ عليه مختصر الخرقي قراءة فهم وتدقيق، وكان قد حفظه وهو بدمشق، ثم ما لبث الشيخ عبد القادر أن توفي سنة 561هـ، فقرأ على خلق كثير من أعلام بغداد وعلمائها، ولبث ببغداد أربع سنين، ثم رجع إلى دمشق فجدد عهده بها وبذويه فيها، ثم حج ورجع مع وفد العراق إلى بغداد، واشتغل على أبي الفتح ابن المني الحنبلي (ت:583هـ)، وقال له شيخه ابن المني: اسكن هنا، فإن بغداد مفتقرة إليك، وأنت تخرج من بغداد ولا تخلف فيها مثلك. لكنه عاد إلى دمشق واستقر بها، واشتغل بالتأليف والتدريس، وتفقه عليه خلق كثير، منهم: ابن أخيه شمس الدين عبد الرحمن بن أبي عمر (ت:682هـ) صاحب الشرح الكبير. ومنهم: شارح العمدة بهاء الدين المقدسي (ت:624هـ). وكان مجلسه عامرا بالفقهاء والمحدثين وأهل الخير، وكلما تقدم به الزمن ازداد علما وفضلا وزهدا وحياء ومكارم أخلاق، حتى صار يعد من كبار أئمة المسلمين في العبادة والتقوى والفقه والحديث وأصول الدين وعلوم العربية والفرائض والحساب والمواقيت. قال فيه شيخ الإسلام ابن تيمية: ما دخل الشام بعد الأوزاعي أفقه من الشيخ الموفق. وقال أبو عمرو بن الصلاح: ما رأيت مثل الموفق. ولما حشد صلاح الدين الأيوبي جيوش الإسلام سنة 583هـ كان الموفق وأخوه أبو عمر وشباب أسرتهما ونجباء تلاميذ هذا البيت من المجاهدين، وكان الشيخ الموفق في الثانية والأربعين من العمر.
وكتابه هذا، أغنى شروح الخرقي على الإطلاق، وأشهرها بالاتفاق، وأجمع كتاب ألف في المذهب لمذاهب علماء الأمصار، ومسائل الإجماع، وأدلة الخلاف والوفاق، ومآخذ الأقوال والأحكام.
فلا يستغني عنه المتفقه ولا المحدث ولا الراغب في فقه السلف من الصحابة والتابعين فمن بعدهم، ولا جرم أن صار أحد كتب الإسلام، وحرص على تحصيله علماء الأمصار، في كافة الأعصار.
قال ابن بدران في المدخل ص215: " قال ابن مفلح في المقصد الأرشد: اشتغل الموفق بتأليف المغني، أحد كتب الإسلام، فبلغ الأمل في إنهائه، وهو كتاب بليغ في المذهب، تعب فيه وأجاد، وجمل به المذهب، وقرأه عليه جماعة.
وأثنى ابن غنيمة على مؤلفه فقال: ما أعرف أحدا في زماننا أدرك درجة الاجتهاد إلا الموفق.
وقال الشيخ عز الدين ابن عبد السلام: ما رأيت في كتب الإسلام مثل المحلى والمجلى لابن حزم، وكتاب المغني للشيخ موفق الدين في جودتهما، وتحقيق ما فيهما.
ونُقِل عنه أنه قال: لم تطِب نفسي بالإفتاء حتى صارت عندي نسخة من المغني. نقل ذلك ابن مفلح ". اهـ.
وعقب الذهبي في السير على قول العز ابن عبد السلام: ما رأيت مثل المحلى والمغني، بقوله: " صدق الشيخ عز الدين، وثالثهما: السنن الكبرى للبيهقي، ورابعها: التمهيد لابن عبد البر، فمن حصل هذه الدواوين وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقا ".
قال الشيخ بكر أبو زيد: " قلت: وخامسها وسادسها: مؤلفات ابن تيمية وابن القيم، وهما عندي في الكتب بمنزلة السمع والبصر. وصدق الشوكاني في قوله: لو أن رجلا في الإسلام ليس عنده من الكتب إلا كتب هذين الشيخين لكفتاه. وسابعها: فتح الباري لابن حجر ". اهـ.
اختصر المغني:
1- ابن رزين (ت:656هـ) في " التهذيب "، ويسمى مختصر ابن رزين. ونظم هذا المختصر: يوسف بن محمد السَّرَّمَرِّي الدمشقي (ت:776هـ).
2- ابن حمدان (ت:695هـ) في " التقريب "، قال المرداوي: وهو كتاب عظيم، بلغ به إلى آخر كتاب الجمعة.
3- عبد الرحمن بن عبيدان (ت:734هـ).
4- الشمس ابن رمضان المرتب (ت:740هـ).
5- قاضي الأقاليم عبد العزيز بن أبي العز المقدسي (ت:846هـ) في " الخلاصة "، وضم إليه مسائل من المنتقى لابن تيمية، وغيره.
وضع حواشٍ على المغني:
1- الزَّرِيْرَاني عبد الله بن محمد البغدادي (ت:729هـ) طالعه 23 مرة، وعلق عليه حواشيه.
2- المحب أحمد بن نصر الله البغدادي التستري (ت:844هـ).
والحمد لله رب العالمين.