رد: لا حرج في اقتباس منقول : " بك أصول و أجول "
كنت لا أود أن أشغل نفسي وغيري بالردود وانتظرت لعل أحدًا ممن يقرأ كلام الدكتور ينبري لنصحه ولما لم يحصل وجدت أن لابد من التبيان .
أولا ً : إن كتابة الدكتور هو رد على تعليقي: لقد كتب أحد الأخوة كلاما موجهاً للدكتور فقال له [وبكم أصول وأجول] فعلقت على هذا القول بالأتي: [أقول والله أعلم: أن مثل هذا القول يخرج من دائرة الحب والاحترام إلى ماهو أكثر من ذلك مما لا ينبغي أن يقال فهذا الكلام كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله لله جل جلاله
وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا لَقِيَ الْعَدُوَّ يَقُولُ فِي الْقِتَالِ:" اللَّهُمَّ بِكَ أَصُولُ وَأَجُولُ" تفسير القرطبي (3/ 256):
وكان يقول:- أي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «اللَّهُمَّ بِكَ أَصُولُ وَأَجُولُ» اللباب في علوم الكتاب (4/ 289):
راجيًا أن يتسع صدر الأخوة لهذه الملاحظة]
ولكن صدور الأخوة لم تتسع فوصفوني كما هو موجود: بالتجني على التشريع والتصدر للتحريم وغيرذلك, وغمز مني بعض المعلقين ممن لا يحسن كتابة اسمه بأنني من الخوارج ...الخ ولهؤلاء أقول لهم ما قاله الإمام ابن تيمية.
[والجواب أن يقال: ما في هذا الكلام من السب والشتم ليس هو علمًا يستحق الجواب عليه، ويمكن الإنسان أن يقابله بأضعاف ذلك ويكون صادقًا لا يكون كاذبًا / مثله، ويتبين أنه من أجهل الناس وأسوئهم فهمًا وأقلهم علمًا، وأنه إلى التفهيم والتعليم أحوج منه إلى خروجه عن الصراط المستقيم، وهو إلى التعزير والتأديب والتقويم أحوج منه إلى أن يقفو ما ليس له به علم، ويقول على الله ما لا يعلم،] الإخنائية أو الرد على الإخنائي (ص: 380):
وقال : [فَصَاحِبُ هَذَا الْكَلَامِ لَا يَصْلُحُ لِلْمُنَاظَرَةِ؛ إلَّا كَمَا يُنَاظَرُ جُهَّالُ الْعَوَامِّ الْمُبْتَدِعِينَ الْمُضَاهِينَ لِلْمُشْرِكِينَ ] مجموع الفتاوى (27/ 239):
أما الدكتور فقد صور وكأن موضع النزاع تحريم الاقتباس من القرآن والسنة ولا أدري من أين أتى بهذا هل هذا ناتج عن سوء فهم أو غير ذلك . الله أعلم ؛ فكلامي مدون واضح فأين تحريم الاقتباس؟!
وكم من عائب قولاً صحيحاً ****** وآفته من الفهم السقيم
ونصيحتي كانت على أن هذا القول لا ينبغي.
ومع هذا أقول للدكتور أن الاقتباس منه ما هو جائز ومنه ماهو حرام ولقد أفاض الأئمة القول في هذا الموضوع منهم شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال: [وليس لأحد استعمال القرآن لغير ما أنزله الله له؛ وبذلك فسر العلماء الحديث المأثور: «لا يناظر بكتاب الله» أي لا يجعل له نظير يذكر معه، كقول القائل لمن قدم لحاجة: لقد { جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى } [40/20] وقوله عند الخصومة: { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ } [71/27]، أو: { وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } [107/9].
ثم إن خرجه مخرج الاستخفاف بالقرآن والاستهزاء به كفر صاحبه. وأما إن تلا الآية عند الحكم الذي أنزلت له أو كان ما يناسبه من الأحكام فحسن(1). كقوله لمن دعاه إلى ذنب تاب منه: { مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا } [16/24]، وقوله عند ما أهمه: { إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ } [86/12].(2) [86/12] المستدرك على مجموع فتاوى ابن تيمية (1/ 144):
وقال:[وليس لأحد استعمال القرآن لغير ما أنزله الله له؛ وبذلك فسر العلماء الحديث المأثور: «لا يناظر بكتاب الله» أي لا يجعل له نظير يذكر معه، كقول القائل لمن قدم لحاجة: لقد { جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى } [40/20] وقوله عند الخصومة: { مَتَى هَذَا الْوَعْدُ } [71/27]، أو: { وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } [107/9] المستدرك على مجموع الفتاوى (1/ 172):
وهناك أقوال كثيرة للعلماء تقرر أن الاقتباس على أنواع حرام ومباح وحسن . وليست هذه نقطة النزاع ولقد قال ابن حجرفي الفتح : وَإِذَا تَكَلَّمَ الْمَرْءُ فِي غَيْرِ فَنِّهِ أَتَى بِهَذِهِ الْعَجَائِبِ فتح الباري لابن حجر (3/ 584):
وبما أن الأخوة لم يعجبهم التلميح فلا بد من التصريح.
أولاً تحرير القول في قولهم ودفاعهم عن قول أحد مريدي الدكتور (بك أصول وأجول)
قال في تاج العروس: وَفِي حَدِيثِ الدُّعاءِ: بِكَ {أَصُولُ أَي أَسْطُو وأَقْهَرُ. تاج العروس (29/ 334):
وقال في اللسان
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: اللَّهُمَّ بِكَ أَصُول وَبِكَ أَحُول
أَي أَتحرك، وَقِيلَ أَحتال، وَقِيلَ أَدفع وأَمنع، مِنْ حَالَ بَيْنَ الشَّيْئَيْنِ إِذا مَنَعَ أَحدهما مِنَ الْآخَرِ. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: بِكَ أُصاوِل وَبِكَ أُحَاوِل لسان العرب (11/ 189):
الْقَوْلُ فِي الْبَيَانِ عَمَّا فِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ مِنَ الْغَرِيبِ فَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي بِكَ أُصُولُ» ، يَعْنِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ: «بِكَ أُصُولُ» ، بِكَ أَسْطُو عَلَى أَعْدَائِكَ، تهذيب الآثار مسند علي (3/ 102):
قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" بك أصُول وَبِك أَحول " وَمَا ورد على هَذَا الأسلوب، وَمِنْه قَوْله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام: "
توكلت على الله " وَقَوله عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام:
" اعْلَم أَن الله على كل شَيْء قدير وَأَن الله قد أحَاط بِكُل شَيْء علما " وَنَحْو ذَلِك.
أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب (ص: 0): حجة الله البالغة (2/ 118):
فهذا اللفظ هو من الألفاظ التي كان يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم بها ربه جل جلاله, وهي طلب الالتجاء إلى قوة الله وعصمته وغوثه وعونه. وهذا لاينبغي إلا لله.أي طلب المدد والاستغاثة والعصمة والعون الذي لايقدر عليه إلا الله لا ينبغي أن يطلب إلا من الله وطلبه من غير الله يتعاوره الشرك الجلي أوالشرك الخفي وهذه أقوال العلماء
باب (13) من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره
وقول الله تعالى: {وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنَ الظَّالِمِينَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} التوحيد لابن عبد الوهاب (ص: 42):
ومن لاذ واستجار واعتصم بغير الله فقد خاب وخسر وأشرك لله قوله واعتقاده، قال سبحانه تعالى: {أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ} التوضيح عن توحيد الخلاق في جواب أهل العراق وتذكرة أولي الألباب في طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب (ص: 287):
[باب من الشرك الاستعاذة بغير الله]
الاستعاذة: الالتجاء، والاعتصام، والتحرز، وحقيقتها: الهرب من شيء تخافه إلى من يعصمك منه، ولهذا يسمى المستعاذ به معاذًا، تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد (ص: 170):
باب من الشرك أن يستغيث بغير الله أو يدعو غيره]
قال شيخ الإسلام: الاستغاثة هي طلب الغوث، وهو إزالة الشدة كالاستنصار طلب النصر، والاستعانة طلب العون. وقال غيره: الفرق بين الاستغاثة والدعاء: أن الاستغاثة لا تكون إلا من المكروب كما قال تعالى: {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ} 1. وقال: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} 2.والدعاء أعم من الاستغاثة لأنه يكون من المكروب وغيره، فعلى هذا عطف الدعاء على الاستغاثة من عطف العام على الخاص. تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد (ص: 175):
والاستغاثة بغير الله في كشف الضر أو تحويله، هو الشرك الأكبر، بل هو أكبر أنواع الشرك، لأن الدعاء مخ العبادة، ولأن من خصائص الإلهية إفراد الله بسؤال ذلك، تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد (ص: 200):
وقال ابن القيم: وأما الشرك الأصغر; فكيسير الرياء والتصنع للخلق، والحلف بغير الله، وقول الرجل للرجل: ما شاء الله وشئت، وهذا من الله ومنك، وأنا بالله وبك، وما لي إلا الله وأنت، تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد (ص: 459):
الاستعانة والاستغاثة بغير الله، والالتجاء والرغبة إلى غير الله، فإن غاية ما يقع من المستغيث والمستعين والراغب إنما هو الدعاء واللياذ بالقلب واللسان. وهذه هي أنواع العبادة، ذكرها الله تعالى بيان المحجة في الرد على اللجة (مطبوع ضمن الرسائل والمسائل النجدية، الجزء الرابع، القسم الأول) (ص: 227):
وأن من الشرك أن يستغيث الإنسان بغير الله تعالى وأنه ينبغي أن لا يسأل غير الله تعالى، ولا يستعين إلا بالله، كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين (ص: 1):
فقد نهى عنها رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه لكمال علمهم بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك قليله وكثيره؛ لتعلق القلب بغير الله في دفع ضر أو جلب نفع، وقد عمت البلوى بما هو أعظم من ذلك بأضعاف مضاعفة، فمن عرف هذه الأمور الشركية المذكورة في هذين البابين عرف ما وقع مما هو أعظم من ذلك كما تقدم بيانه، وفيه ما كان عليه رسول الله صلي الله عليه وسلم من التحذير من الشرك والتغليظ في إنكاره، وإن كان من الشرك الأصغر فهو أكبر من الكبائر، كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين (ص: 59):
فإن تعليق القلب والهمة بغير الله والإقبال على سواه تعالى هو عين الشرك الأكبر الذي أنكره القرآن وكفر أهله وأباح دمائهم وأموالهم لأهل التوحيد والإيمان قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ} البراهين الإسلامية في رد الشبهة الفارسية (ص: 68): لعبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب آل الشيخ (المتوفى: 1293هـ)
فواضح إذن أن المخاطبة للمخلوقين بقول الإنسان (بك أصول وأجول) هو نوع من الاستعانة والاستغاثة والالتجاء والاستنصار بغير الله . ولقد ألمحنا لمريد الدكتور أن هذا لاينبغي . لم أقل له كفرت, ولا أشركت؛ بل لفت انتباهه؛ وأسأل الله أن يكون ندم على ما بدر منه .
ولكن الدكتور أبى وأراد تبرير ما لايمكن تبريره. وأقول هب أن هذا اللفظ لا يحتمل الشرك حتى الخفي أليس فيه شبهة .
عن النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " الحَلاَلُ بَيِّنٌ، وَالحَرَامُ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشَبَّهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يُوَاقِعَهُ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ إِنَّ حِمَى اللَّهِ فِي أَرْضِهِ مَحَارِمُهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الجَسَدِ مُضْغَةً: إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ القَلْبُ " صحيح البخاري (1/ 20): برقم52
وهب أنه لا يوجد شبهة أليس مبالغة في المدح
عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ، قَالَ: قَامَ رَجُلٌ يُثْنِي عَلَى أَمِيرٍ مِنَ الْأُمَرَاءِ، فَجَعَلَ الْمِقْدَادُ يَحْثِي عَلَيْهِ التُّرَابَ، وَقَالَ: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنْ نَحْثِيَ فِي وُجُوهِ الْمَدَّاحِينَ التُّرَابَ صحيح مسلم (4/ 2297): 68 - (3002).
ولكن الدكتور بدلا من نصح هذا الأخ وتعليمه أراد أن يبرر له خطأه ويرضى بمدحه.
وينكر على الناصحين .
أخشى عليك يادكتور أن يصيبك شيء من قول الله تعالى
( وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ))[البقرة:206]
وأذكرك يادكتور بقوله تعالى: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ))[المائدة:8]
وقول الدكتور: [و تحسين الظن يقتضي القول في " أصول و أجول " : "أتبع منهجك في الرد " أو " أبتغي أن يكون الرد تحت إشرافك و بإذنك]
وأقول: إن هذا التأويل الذي يذهب إليه الدكتور لاتحتمله اللغة ولا المجاز ولا العرف إلا أن يكون تأويلا على الطريقة الشيعية أو الصوفية التي لا أحب للدكتور ولا لغيره أن يسلك مسالكهم.
هذا وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وإن أصبت فبتوفيق من الله.وإذا كان الدكتور ومريديه لا يحبون الناصحين فلهم أن نتركهم وشأنهم
ووالله الذي لا إله إلا هو ما كتبت هذا إلا إشفاقًا على الدكتور ومريديه وأسأل الله أن يفتح قلبه وقلوب مريديه للحق وأن يريني ويريهم والمسلمين أجمعين الحق حقًا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه.