محمد علي الغامدي
:: متابع ::
- إنضم
- 18 يناير 2010
- المشاركات
- 26
- الكنية
- أبو فيصل
- التخصص
- إدارة صناعية + شريعة
- المدينة
- الرياض
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
الحمد لله رب العالمين القائل ( إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون ) و الصلاة و السلام على من بعث رحمة للعالمين القائل ( أعطيت جوامع الكلم ) و على آله و صحبه أجمعين
في الحقيقة أعجب أشد العجب من بعض الأخوة الذين يكتبون في هذا الملتقى و منهم من يحمل درجة علمية عالية و عندما تقرأ ما يكتبون و الله كأنك تقرأ طلاسم أو كلمات متقاطعه و ربما لو عرض عليه كلامه هذا بعد اسبوع لما فهم منه حرفا واحدا.
و الأعجب من هذا عندما يأتي أناس آخرون و يصفقون و يكبرون و يقولون ( بارك الله فيك يا شيخنا على هذه الدرر ، زدنا بالله عليك و لا تتركنا فلولاك لكنا ضائعين ) و كأن المتكلم سحبان وائل و أن البلد ما فيها الا هذا الولد و أجزم أن بعضهم لم يفهم المقصود من الكلام .
الذي اريد أن اقوله أن التقعر في الكلام و استعمال غريب الألفاظ و التكلم بالألغاز و تعمد إيراد الكلمات الشاذة لا يعني بلاغته ، بل إن البلاغة في لغة العرب حسن البيان وقوة التأثير ، وهي مشتقة من كلمة بلغ ، التي تعني الوصول إلى النهاية، فهي تعني في اللغة : إيصال المعنى كاملا إلى ذهن القارئ والسامع .
كما أننا هنا في ملتقى علمي فقهي نريد أن نفهم ما يقال ، و الكاتب في هذا الملتقى يجب أن يعلم أنه يكتب للجميع و ليس له وحده ، و أن كتابته سيطلع عليها الجم الغفير من القراء منهم المتخصص ومنهم غير ذلك .
و لنا أسوة في رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو أفصح العرب قاطبة و مع ذلك تجد كلامه واضحا مفهوما و قبل ذلك القرآن الكريم و هو المعجز في بيانه يفهمه كل أحد فلماذا هذا التقعر في الكلام و السجع المتكلف الممجوج و الكلمات الغريبة.
هل يعتقد الكاتب أنه عندما يحشر الكلمات الغريبة بمناسبة و بدونها ، و يتكلف السجع أنه بلغ الدرجات العليا من العلم ؟ لا والله ، بل أعتقد أنها مثلبة ؛ لأن القارئ لم يفهم ما يريد أن يقول ، و لو نظرنا الى تراثنا الفقهي من لدن الصحابة رضي الله عنهم حتى عهدنا هذا لوجدنا أن كلامهم واضحا عذبا لا لبس فيه .
فيا أيها الكاتب لست أفصح من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لست أعلم من جهابذة المسلمين الأوائل كالأئمة الأربعة و ابن قدامة المقدسي و ابن تيمية و غيرهم كثير فبهداهم اقتده
في الحقيقة أعجب أشد العجب من بعض الأخوة الذين يكتبون في هذا الملتقى و منهم من يحمل درجة علمية عالية و عندما تقرأ ما يكتبون و الله كأنك تقرأ طلاسم أو كلمات متقاطعه و ربما لو عرض عليه كلامه هذا بعد اسبوع لما فهم منه حرفا واحدا.
و الأعجب من هذا عندما يأتي أناس آخرون و يصفقون و يكبرون و يقولون ( بارك الله فيك يا شيخنا على هذه الدرر ، زدنا بالله عليك و لا تتركنا فلولاك لكنا ضائعين ) و كأن المتكلم سحبان وائل و أن البلد ما فيها الا هذا الولد و أجزم أن بعضهم لم يفهم المقصود من الكلام .
الذي اريد أن اقوله أن التقعر في الكلام و استعمال غريب الألفاظ و التكلم بالألغاز و تعمد إيراد الكلمات الشاذة لا يعني بلاغته ، بل إن البلاغة في لغة العرب حسن البيان وقوة التأثير ، وهي مشتقة من كلمة بلغ ، التي تعني الوصول إلى النهاية، فهي تعني في اللغة : إيصال المعنى كاملا إلى ذهن القارئ والسامع .
كما أننا هنا في ملتقى علمي فقهي نريد أن نفهم ما يقال ، و الكاتب في هذا الملتقى يجب أن يعلم أنه يكتب للجميع و ليس له وحده ، و أن كتابته سيطلع عليها الجم الغفير من القراء منهم المتخصص ومنهم غير ذلك .
و لنا أسوة في رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو أفصح العرب قاطبة و مع ذلك تجد كلامه واضحا مفهوما و قبل ذلك القرآن الكريم و هو المعجز في بيانه يفهمه كل أحد فلماذا هذا التقعر في الكلام و السجع المتكلف الممجوج و الكلمات الغريبة.
هل يعتقد الكاتب أنه عندما يحشر الكلمات الغريبة بمناسبة و بدونها ، و يتكلف السجع أنه بلغ الدرجات العليا من العلم ؟ لا والله ، بل أعتقد أنها مثلبة ؛ لأن القارئ لم يفهم ما يريد أن يقول ، و لو نظرنا الى تراثنا الفقهي من لدن الصحابة رضي الله عنهم حتى عهدنا هذا لوجدنا أن كلامهم واضحا عذبا لا لبس فيه .
فيا أيها الكاتب لست أفصح من رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لست أعلم من جهابذة المسلمين الأوائل كالأئمة الأربعة و ابن قدامة المقدسي و ابن تيمية و غيرهم كثير فبهداهم اقتده