العِلْمُ رَحِمٌ بَيْنَ أَهْلِهِ، فَحَيَّ هَلاً بِكَ مُفِيْدَاً وَمُسْتَفِيْدَاً، مُشِيْعَاً لآدَابِ طَالِبِ العِلْمِ وَالهُدَى،
مُلازِمَاً لِلأَمَانَةِ العِلْمِيةِ، مُسْتَشْعِرَاً أَنَّ: (الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا لِطَالِبِ الْعِلْمِ رِضًا بِمَا يَطْلُبُ) [رَوَاهُ الإَمَامُ أَحْمَدُ]،
فَهَنِيْئَاً لَكَ سُلُوْكُ هَذَا السَّبِيْلِ؛ (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ) [رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِمٌ]،

مرحباً بزيارتك الأولى للملتقى، وللاستفادة من الملتقى والتفاعل فيسرنا تسجيلك عضواً فاعلاً ومتفاعلاً،
وإن كنت عضواً سابقاً فهلم إلى رحاب العلم من هنا.

تطبيقات أصولية: أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟

إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
[FONT=&quot]أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟
[/FONT]
  • [FONT=&quot] «جعلت لي الأرض مسجدا وطهور»[/FONT]
  • [FONT=&quot] «جعلت لنا الأرض مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا»[/FONT]
[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تطبيقات أصولية: أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟

[FONT=&quot]أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟
[/FONT]
  • [FONT=&quot] «جعلت لي الأرض مسجدا وطهور»[/FONT]
  • [FONT=&quot] «جعلت لنا الأرض مسجدا، وجعلت تربتها لنا طهورا»[/FONT]
[FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot][/FONT]

محاولة أرجو أن لا تكون فاشلة:
الحديث الثاني خصص الأول؛ لأن الحديث الأول أطلق "الأرض", والثاني حدّد تراب الأرض بأنه طهور.
وأيضاً الحديث الأول خصص الأمر بالنبي صلى الله عليه وسلم, بقوله "لي", أما الحديث الثاني فقد عمّم بقوله "لنا".
والله أعلم
 
إنضم
22 مارس 2008
المشاركات
392
الكنية
أبو صهيب
التخصص
الفقه
المدينة
طيبة
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تطبيقات أصولية: أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟

تخصيص الأرض في الأول ب"تربتها" في الثاني ينبني على ثلاث مسائل
زيادة الثقة
حجية مفهوم اللقب
تخصيص العموم بالمفهوم

وكلها محل خلاف محله كتب الأصول

مع انقطاعي عن هذا الملتقى المبارك مدة طويلة إلا أن الموضوع استهواني بشدة
شكرا شيخ فؤاد
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: تطبيقات أصولية: أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟


محاولة أرجو أن لا تكون فاشلة:
الحديث الثاني خصص الأول؛ لأن الحديث الأول أطلق "الأرض", والثاني حدّد تراب الأرض بأنه طهور.
وأيضاً الحديث الأول خصص الأمر بالنبي صلى الله عليه وسلم, بقوله "لي", أما الحديث الثاني فقد عمّم بقوله "لنا".
والله أعلم
الأخت بشرى، كعادتك في التفكير والإبداع.
بالنسبة للأول قد لا نقول إنه تخصيص وإنما هو زيادة في الوصف، ففي حديث وصف الأرض بأنه طهور، وأهمله في الآخر، فالأرض طهور، وليس المقصود التطهر من الأرض الطهور دون غيرها، وإن كان هذا لازما لكن ليست هي الدلالة الأولى للحديث، قد تكون دلالة ضمنية أو لازمة بالنظر الثاني.
---------
بالنسبة لتعميم الحكم لنا بعد تخصيص بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهي فائدة عزيز، لم أتنبه لها فجزاك الله خيراً.
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: تطبيقات أصولية: أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟

تخصيص الأرض في الأول ب"تربتها" في الثاني ينبني على ثلاث مسائل
زيادة الثقة
حجية مفهوم اللقب
تخصيص العموم بالمفهوم

وكلها محل خلاف محله كتب الأصول

مع انقطاعي عن هذا الملتقى المبارك مدة طويلة إلا أن الموضوع استهواني بشدة
شكرا شيخ فؤاد

[FONT=&quot]يا أبا صهيب الخير، بارك الله فيك وفي وقتك، أتيت بالمطلوب وزيادة، فشكراً على إفادتك، وهذه بعض التقييدات في المسألة:[/FONT]
· [FONT=&quot]حكى ابن عبد الإجماع على إجزاء التيمم بالتراب واختلفوا في غيره.[/FONT]
· [FONT=&quot]الحنفية والمالكية: لا يشترط التراب.[/FONT]
· [FONT=&quot]الشافعية والحنابلة والظاهرية واختاره ابن المنذر وابن عبد البر: يشترط التراب.[/FONT]
· [FONT=&quot]يدل لمالك وأبي حنيفة في عدم اشتراط التراب قوله: "وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا"، فكل موضع جازت الصلاة فيه جاز التيمم به، ومعلوم أنه لا يشترط لجواز الصلاة أن يكون على تراب، نبه على هذا ابن عبد البر.[/FONT]
· [FONT=&quot]ويدل لهما أيضاً: أن الله جل وعلا أمر بالتيمم بالصعيد وهو كل ما صعد من الأرض، وقيل هي الأرض الملساء...[/FONT]
· [FONT=&quot]ويدل للشافعية والحنابلة والظاهرية: «وجعلت تربتها لنا طهورا»، ونوقش بإعلالها، أو بضعف دلالتها على التخصيص، نترك المجال لحل هذا المأزق والإشكال إلى الخبير بمشكلات العلم!! والمتخصص في العلاقات الثنائية بين الفقه والأصول!![/FONT]
· [FONT=&quot]يقول الإمام ابن دقيق العيد في شرح العمدة:[/FONT]
[FONT=&quot]الذين خصوا التيمم بالتراب: استدلوا بما جاء في الحديث الآخر " وجعلت تربتها لنا طهورا " وهذا خاص ينبغي أن يحمل عليه العام وتختص الطهورية بالتراب.[/FONT]
[FONT=&quot]واعترض على هذا بوجوه:[/FONT]
[FONT=&quot]منها:[/FONT][FONT=&quot] منع كون التربة مرادفة للتراب، وادعي أن تربة كل مكان: ما فيه من تراب أو غيره مما يقاربه.[/FONT]
[FONT=&quot]ومنها:[/FONT][FONT=&quot] أنه مفهوم لقب، أعني تعليق الحكم بالتربة، ومفهوم اللقب: ضعيف عند أرباب الأصول، وقالوا: لم يقل به إلا الدقاق.[/FONT]
[FONT=&quot]ويمكن أن يجاب عن هذا:[/FONT][FONT=&quot] بأن في الحديث قرينة زائدة عن مجرد تعليق الحكم بالتربة، وهو الافتراق في اللفظ بين جعلها مسجدا، وجعل تربتها طهورا على ما في ذلك الحديث، وهذا الافتراق في هذا السياق قد يدل على الافتراق في الحكم، وإلا لعطف أحدهما على الآخر نسقا، كما في الحديث الذي ذكره المصنف.[/FONT]
[FONT=&quot]ومنها:[/FONT][FONT=&quot] أن الحديث المذكور الذي خصت فيه " التربة " بالطهورية لو سلم أن مفهومه معمول به، لكان الحديث الآخر بمنطوقه يدل على طهورية بقية أجزاء الأرض، أعني قوله - صلى الله عليه وسلم - «مسجدا وطهورا»، فإذا تعارض في غير التراب دلالة المفهوم الذي يقتضي عدم طهوريته، ودلالة المنطوق الذي يقتضي طهوريته، فالمنطوق مقدم على المفهوم، وقد قالوا: إن المفهوم يخصص العموم، فتمتنع هذه الأولوية، إذا سلم المفهوم ههنا، وقد أشار بعضهم إلى خلاف هذه القاعدة، أعني تخصيص العموم بالمفهوم، ثم عليك - بعد هذا كله - بالنظر في معنى ما أسلفناه من حاجة التخصيص إلى التعارض بينه وبين العموم في محله.[/FONT]
 

بشرى عمر الغوراني

:: فريق طالبات العلم ::
إنضم
29 مارس 2010
المشاركات
2,121
الإقامة
لبنان
الجنس
أنثى
الكنية
أم أنس
التخصص
الفقه المقارن
الدولة
لبنان
المدينة
طرابلس
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تطبيقات أصولية: أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟

الأخت بشرى، كعادتك في التفكير والإبداع.
بالنسبة للأول قد لا نقول إنه تخصيص وإنما هو زيادة في الوصف، ففي حديث وصف الأرض بأنه طهور، وأهمله في الآخر، فالأرض طهور، وليس المقصود التطهر من الأرض الطهور دون غيرها، وإن كان هذا لازما لكن ليست هي الدلالة الأولى للحديث، قد تكون دلالة ضمنية أو لازمة بالنظر الثاني.

ليس هذا ما قصدتُ من مشاركتي!
فلغتي الأصولية ضعيفة جداً..
إنما قصدتُ أن الحديث الأول يشمل الأرض سواء أكانت من تراب أو آجرّ أو بلاط...فكلها طهور
أما الحديث الثاني فقد خصّ الطهورية بالأرض التي تكون من التراب.


---------
بالنسبة لتعميم الحكم لنا بعد تخصيص بالنبي صلى الله عليه وسلم، فهي فائدة عزيزة، لم أتنبه لها فجزاك الله خيراً.

شكراً لكم حضرة المشرف المفضال, فالتشجيع من أمثالكم له معنى كبير
ويا ليتكم تُكثرون من تلك الأسئلة التي تحرّك الذهن وتستجلب التفكير
جزاكم الله كل خير
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: تطبيقات أصولية: أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟

شكراً لكم حضرة المشرف المفضال, فالتشجيع من أمثالكم له معنى كبير
ويا ليتكم تُكثرون من تلك الأسئلة التي تحرّك الذهن وتستجلب التفكير
جزاكم الله كل خير

والشكر موصول لكم على تفاعلكم المثمر
 
إنضم
12 يناير 2010
المشاركات
863
الجنس
ذكر
الكنية
أبو مُـعـاذ
التخصص
فقه
الدولة
السعودية
المدينة
خميس مشيط
المذهب الفقهي
حنبلي
رد: تطبيقات أصولية: أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟

ألا يمكن أن يقال إن العلاقة بين الأرض والتراب علاقة عموم بأفراده , وهذا لا يقتضي التخصيص ..؟
 
إنضم
29 أكتوبر 2007
المشاركات
9,059
الكنية
أبو فراس
التخصص
فقه
المدينة
جدة
المذهب الفقهي
مدرسة ابن تيمية الحنبلية لذا فالمذهب عندنا شيء والراجح شيء آخر تماماً!.
رد: تطبيقات أصولية: أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟

هذا صحيح، لكن يمكن أن يورد عليه ما أورده ابن دقيق العيد على إلغاء وصف التراب لكونه لقبا، قال رحمه الله:
ويمكن أن يجاب عن هذا: بأن في الحديث قرينة زائدة عن مجرد تعليق الحكم بالتربة، وهو الافتراق في اللفظ بين جعلها مسجدا، وجعل تربتها طهورا على ما في ذلك الحديث، وهذا الافتراق في هذا السياق قد يدل على الافتراق في الحكم، وإلا لعطف أحدهما على الآخر نسقا.
 
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
871
الكنية
أبو الأمين
التخصص
أصول الفقه
المدينة
باريس
المذهب الفقهي
أصول مالكية
رد: تطبيقات أصولية: أي الحديثين يخصص الآخر؟ وأين؟ وكيف؟

ذكر ابن دقيق العيد رحمه الله استدلالا لطيفا لمذهب الشافعية و هو أنه عليه الصلاة و السلام فرق بين الأرض و التراب فقال وَجُعِلَتْ لَنَا الأَرْضُ كُلُّهَا مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا. فلو كان المقصود الأرض في التيمم لما احتيج للتفريق بين الأرض و التراب في الحديث.
لكن هذا الاستدلال لا يقوى أمام قوله عليه الصلاة و السلام "
جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً"
صحيح البخاري, فلو كانت الأرض من باب المطلق لكان الإطلاق هنا ذهنا و لوجب حمل الأرض هنا على التراب فيحمل بذلك أيضا كون التراب مسجدا لا كل الأرض و هذا ضعيف جدا فمن المعلوم أن المقصود في الحديث بالمسجد هو جميع الأرض الطاهرة والله أعلم.
 
أعلى