سيدي محمد ولد محمد المصطفى ولد أحمد
:: قيم الملتقى المالكي ::
- إنضم
- 2 أكتوبر 2010
- المشاركات
- 2,243
- التخصص
- الفقه المقارن
- المدينة
- كرو
- المذهب الفقهي
- مالكي
قصة عزيزة للراعي رحمه الله فقد سأله بعض خواص الملك عن حركة آخر الفعل المضارع المضعف الآخر المجزوم وعن الأمر منه نحو لم يشدّ وشدّ قال الراعي فلما شرعت في الجواب فهمت منه أنه إنما سألني مختبرا وليس محتاجا إلى جوابي فسكت عنه فأعاد السؤال مرارا فحلفت يمينا مغلظة أن لا أخبره حتى ينزل من مكان عال هو به ويقعد على الأرض وسط المدرسة من غير حائل بينه وبين الأرض ويخضع لي كما يخضع الصبي لمؤدبه وإلا فهؤلاء العلماء فيهم كفاية عني في هذه المسألة وغيرها فردد رحمه الله الأمر في نفسه مرارا وأطرق ثم قال لا بأس بالذل في طلب العلم فإنه عز على الحقيقة ثم فعل ما طلب منه والطلبة ينظرون فقلت : يا عبد الله لم تجئني هذه المسألة رخيصة وسأحدثك كيف استوفيتها اعلم أني رحلت يوما لشيخنا وسيدنا أبي الحسن علي بن محمد الأندلسي الغرناطي رحمه الله وكان فقيرا مقلا وكان أبوه وأخوه يعيشان من نقل الحطب على حمارين لهما وكان أبي تاجرا في سوق القماش فكنت أخدم الشيخ خدمة العبيد الناصحين فأتيت صبيحة يوم بارد فقلت هل من حاجة ؟ قال نعم ليس عندنا ماء ثم أخرج إلي سطلا من نحاس وقلة يسعان أربعين رطلا من الماء والماء من بيته على مسافة بعيدة فأتيت بنحو اثني عشرة نقلة حتى امتلأ الزير وجميع أواني الدار ثم سلمت عليه وأردت الخروج وأنا في غاية من التعب وقد ابتلت ثيابي وامتلأت بالطين وأنا أرتعد من البرد فلما رأى ما بي قال اقعد حتى أعطيك مسألة جليلة فقعدت معه فقال ذكر صاحب الدر المكنون أنه وصل رجل إلى إشبيلية يقصد قراءة الحديث على أبي بكر الحافظ فلما قرأ عليه قوله صلى الله عليه وسلم ( ما لم تصفرّ الشمس ) وفي الحلقة جماعة من الطلبة فيهم أبو بكر الشلوبين فقال الشيخ للحاضرين كيف تضبطون الراء من قوله ما لم تصفر الشمس ؟ فقالوا بأجمعهم بالفتح ما عدا الشلوبين فلم يتكلم فقال الشيخ :
أوردها سعد وسعد مشتمل == ما هكذا تورد يا سعد الإبل
ثم التفت على الشلوبين وقال ما تقول أنت فقال إن العرب على ثلاثة فرق : متبعون وكاسرون وفاتحون
فالمتبعون بتبعون الحرف المضعف لحركة الحرف الذي قبله ...... إلا في ثلاثة مواضع
1- إذا اتصل بالفعل ضمير مذكر غائب فإنهم يتبعونه للضمير ..
2- إذا اتصل بالفعل ضمير مؤنث غائب ......فيتبعونه الضمير كذلك
3- إن لقي آخر الفعل ساكن فيرجع المتبعون للكسر ...
فعلى هذا يقال ما لم تصفر بالكسر لا غير
والكاسرون يكسرون الفعل مطلقا وعلى هذه اللغة أيضا يقال ما لم تصفر بالكسر وهي لغة كعب ونمير
الفاتحون وهم على قسمين :
فصحاء ينتقلون إلى الكسر إذا عارضهم ساكن وعلى هذا فتكون بكسر الراء
غير فصحاء لا يزالون على أصلهم من الفتح ولو لقيهم ساكن وعليه يقولون ما لم تصفر بالفتح
وعليه فجميع العرب يكسرون آخر الفعل إذا لقيه ساكن إلا غير الفصحاء ممن لغتهم الفتح فإنهم يفتحونه
فلما فرغ الشلوبين قال الشيخ :
ذو المعالي فليعلون من تعالى == هكذا هكذا وإلا فلا لا
وفي المصادر قصة وتفاصيل اختزلتها بغية الاختصار
ومن أراد الازدياد فلينظر حاشية ابن حمدون على المكودي ج2 ص 363 في باب الإدغام
وكذا هي في شرح زاد المسلم نقلا عن ابن حمدون فينظر فتح المنعم ج3 ص 248
والله أعلم
أوردها سعد وسعد مشتمل == ما هكذا تورد يا سعد الإبل
ثم التفت على الشلوبين وقال ما تقول أنت فقال إن العرب على ثلاثة فرق : متبعون وكاسرون وفاتحون
فالمتبعون بتبعون الحرف المضعف لحركة الحرف الذي قبله ...... إلا في ثلاثة مواضع
1- إذا اتصل بالفعل ضمير مذكر غائب فإنهم يتبعونه للضمير ..
2- إذا اتصل بالفعل ضمير مؤنث غائب ......فيتبعونه الضمير كذلك
3- إن لقي آخر الفعل ساكن فيرجع المتبعون للكسر ...
فعلى هذا يقال ما لم تصفر بالكسر لا غير
والكاسرون يكسرون الفعل مطلقا وعلى هذه اللغة أيضا يقال ما لم تصفر بالكسر وهي لغة كعب ونمير
الفاتحون وهم على قسمين :
فصحاء ينتقلون إلى الكسر إذا عارضهم ساكن وعلى هذا فتكون بكسر الراء
غير فصحاء لا يزالون على أصلهم من الفتح ولو لقيهم ساكن وعليه يقولون ما لم تصفر بالفتح
وعليه فجميع العرب يكسرون آخر الفعل إذا لقيه ساكن إلا غير الفصحاء ممن لغتهم الفتح فإنهم يفتحونه
فلما فرغ الشلوبين قال الشيخ :
ذو المعالي فليعلون من تعالى == هكذا هكذا وإلا فلا لا
وفي المصادر قصة وتفاصيل اختزلتها بغية الاختصار
ومن أراد الازدياد فلينظر حاشية ابن حمدون على المكودي ج2 ص 363 في باب الإدغام
وكذا هي في شرح زاد المسلم نقلا عن ابن حمدون فينظر فتح المنعم ج3 ص 248
والله أعلم