د.محمود محمود النجيري
:: مشرف سابق ::
- إنضم
- 19 مارس 2008
- المشاركات
- 1,171
- الكنية
- أبو مازن
- التخصص
- الفقه الإسلامي
- المدينة
- مصر
- المذهب الفقهي
- الحنبلي
اتحاد كتاب مصر
للأدباء فقط !!
للأدباء فقط !!
لا شك أن هناك كثيرين تقدموا للحصول على عضوية اتحاد كتاب مصر فرفض طلبهم؛ لأنهم من الكتاب، وليسوا من الأدباء!!
وقد تقدمت بطلب انضمام إلى عضوية اتحاد كتاب مصر، فرفض (بتاريخ 26/2/2000م)، وعللت لجنة القيد رفضها بأنه: "تبين لها أن الإنتاج المقدم لا يؤهل صاحبه حاليا للانضمام لعضوية الاتحاد".
وبعد حوالي عقد من الزمان، صدر لي خلاله أكثر من عشرين كتابا، عدا المقالات المنشورة بالمجلات المختلفة، مثل الفيصل، والمسجد، والوعي الإسلامي، ومنار الإسلام، والرابطة، وأخبار العالم الإسلامي. تقدمت بطلب عضوية جديد (بتاريخ 6/12/2009)، مرفقا به عشرة كتب لي، أحدها مترجم إلى اللغة الفارسية، وآخر نشرته جامعة نايف للعلوم الأمنية بالرياض، وآخر نشرته وزارة الأوقاف الكويتية. إلا أن قرار الاتحاد صدر بعد عشرة أيام فقط! رافضا عضويتي فيه، متعللا هذه المرة بأن نتاجي ليس أدبا خالصا، لذا لا يجوز انضمامي للعضوية طبقا للمادة السابعة من لائحة الاتحاد، التي تنص على أن مجالات الآداب- التي يمنح أصحابها العضوية- هي: "القصة القصيرة والطويلة- الشعر والزجل- النقد- الدراسات الأدبية والتراجم- الترجمة- أدب الرحلات- أدب الأطفال- سيناريو وحوار الأفلام السينمائية- المسرحيات- الأعمال الدرامية التي تعد للإذاعة والتلفزيون- وكافة الأعمال الأدبية الأخرى".
وبتاريخ (29/12/2009م)، تظلمت من هذا القرار، كما تقضي به المادة (11) من قانون الاتحاد. وكان على الاتحاد طبقا لنص المادة (12) من القانون أن يعرض أمري على لجنة التظلمات، ويحدد جلسة لنظر تظلمي في خلال ثلاثين يوما. ولكن لجنة التظلمات اجتمعت بتاريخ (26/6/2010). أي بعد حوالي ستة أشهر. وفي هذا مخالفة للقانون.
وفي اجتماع لجنة التظلمات بالاتحاد بتاريخ (26/1/2011)، تقرر منحي العضوية المنتسبة، لا العضوية العاملة. وذلك عن كتابي المقدم، وعنوانه: "الأمن الثقافي العربي"، باعتباره الوحيد لي الذي يدخل في اختصاص الاتحاد- أي مجال الأدب- في رأي لجنة التظلمات. علمًا بأن العضو المنتسب ليس له حق حضور الجمعية العمومية، أو الترشح لمجلس الاتحاد.
وهذا الكتاب المذكور، الذي منحني عليه الاتحاد العضوية المنتسبة، كنت قدمته للاتحاد مع غيره من كتبي مع طلب عضوية، وقررت لجنة القيد بالاتحاد في اجتماعها (بتاريخ 26/2/2000) عدم الموافقة على قبول عضويتي. والسؤال: الكتاب الذي لم يصلح لأن أكون عضوا في الاتحاد عام 2000، لماذا صلح في عام 2011؟
ثم إن التظلم الذي قدمته (بتاريخ 29/12/2009)، كان الواجب على لجنة التظلمات أن تتخذ قرارها بشأنه خلال ستين يوما من تاريخ أول اجتماع لها، طبقا للفقرة الثانية من المادة (12) من قانون الاتحاد. وكان اجتماع اللجنة في (26/6/2010). وأتى قرارها (بتاريخ 26/1/2011)، أي بعد ستة أشهر كاملة، وليس ستين يوما. وهذه مخالفة أخرى للقانون.
وقد جاء قرار منحي العضوية المنتسبة، دون العضوية العاملة مخالفا للقانون. وذلك لما يلي:
- أن قرار رفض عضويتي الذي صدر في عشرة أيام، كانت كافية لفحص نتاجي المقدم، واجتماع لجنة القيد في جداول الاتحاد، واتخاذ القرار ورقمه على الكمبيوتر! وأنا أشكك في أن اللجنة اجتمعت أصلا، وذلك لأن الخطاب المرسل إليَّ خلا من تاريخ الاجتماع ورقمه، كما هي عادة الاتحاد في الرد على من رفضت عضويتهم. لذا أطلب الكشف عن محضر الاجتماع الذي رفض فيه طلبي.
- أن اسم الاتحاد هو "اتحاد الكتاب"، وليس "اتحاد الأدباء". فلا يقتصر نشاطه على بعض ما يدل عليه اسمه. وإلا فليتغير اسمه إلى "اتحاد أدباء مصر"، حتى يعرف غير الأدباء من الكتاب أنه لا مكان لهم فيه، ويصير من حقهم السعي في إنشاء "اتحاد كتاب مصر".
- أن طلبي الذي قدمته لنيل العضوية وقع عليه مزكيًّا ثلاثة من أعضاء الاتحاد، هم الأستاذ مصطفى الأسمر، والأستاذ مصطفى العايدي، والأستاذ سمير الفيل. والسؤال: أهؤلاء الأعضاء لا يعرفون اختصاص نقابتهم؟
- لو فرض أن اللائحة حصرت أنشطة الاتحاد ومجال عمله في المادة (7) منها، واقتصرت على ما ذكر فيها من فروع الأدب، ولم تفتح الباب لعضوية غير الأدباء، ممن لهم كتب فكرية في السياسة أو الدين أو الاقتصاد أو الاجتماع. فمعنى هذا أن اللائحة تحتاج إلى تعديل لتشمل كتَّاب الفكر في عضوية الاتحاد، لا أن ترفض عضوية هؤلاء الكتاب في الاتحاد!
- لي- بحمد الله- أكثر من عشرين كتابا منشورًا، غير فوزي في مسابقة أبحاث علي بن عبد الله آل ثان العالمية لعام 1418هـ، بوزارة الأوقاف القطرية. غير فوزي في مسابقة الفنجري لخدمة الدعوة والفقه الإسلامي ثلاث مرات، منها المركز الأول ببحث دقيق في أصول الفقه، عنوانه "التقريب بين المذاهب الفقهية- الواقع والمأمول". ومقالات منشورة، وأنشطة ثقافية أخرى. فإذا لم يكفِ كل هذا للالتحاق بعضوية الاتحاد. فما المطلوب؟
- هناك من أعضاء الاتحاد من يعد مفكرا ومؤلفا وكاتبا ليس بأديب. مثل: الدكتور مصطفى الفقي. وأطلب المساواة بهؤلاء.
- لجان الاتحاد المتخصصة وشعبه المتخصصة ليست كلها أدبية. فمنها لجان فكرية بحتة.
- مجلة الاتحاد وندواته وأنشطته لا تقتصر على الأدب بمعناه المحدود، بل تتسع لقضايا فكرية واجتماعية ودينية واقتصادية وسياسية ولغوية وتاريخية.
إننا نطالب بتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص للجميع.
دكتور محمود النجيري
عضو (منتسب) اتحاد كتاب مصر