المال ملكك ولكن الموارد ملك للجميع

[أم طارق]

إليكم هذه القصة التي حدثت لأحد المسلمين ونقلها للفائدة
فأين نحن من هذه القاعدة
وهل صحيح أن الموارد للجميع؟
[FONT=&quot]--------------
درس من ألمانيا[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
​

[FONT=&quot]"المال ملكك لكن الموارد ملك المجتمع"[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​

[FONT=&quot]ألمانيا بلد صناعي. وهو ينتج أعلى العلامات التجارية مثل بنز، بي أم دبليو، وشركة سيمنز الخ.و يتم ضخ الطاقة بالمفاعل النووي في مدينة صغيرة في هذا البلد.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​

[FONT=&quot]في بلد كهذا،يتوقع الكثيرون رؤية مواطنيها يعيشون في رغد وحياة فاخرة. على الأقل هذا كان انطباعي قبل رحلتي الدراسية.[/FONT]​

[FONT=&quot]عندما وصلت الى هامبورغ، رتب زملائي الموجودين في هامبورغ جلسة ترحيب لي في أحد المطاعم. وعندما دخلنا المطعم، لاحظنا أن كثير من الطاولات كانت فارغة. وكان هناك طاولة صغيرة تواجد عليها زوجين شابين لم يكن أمامهما سوى اثنين من الأطباق وعلبتين من المشروبات. كنت أتساءل إذا كانت هذه الوجبة البسيطة يمكن أن تكون رومانسية، وماذا ستقول الفتاة عن بخل هذا الرجل. وكان هناك عدد قليل من السيدات كبيرات السن.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​

[FONT=&quot]كنا جياعا، طلب زميلنا الطعام كما طلب المزيد لأننا نشعر بالجوع.. وبما أن المطعم كان هادئا، وصل الطعام سريعاً. لم نقض الكثير من الوقت في تناول الطعام.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​

[FONT=&quot]عندما غادرنا المكان، كان هناك حوالي ثلث الطعام متبقٍ في الأطباق. لم نكد نصل باب المطعم الاّ وبصوت ينادينا!! لاحظنا السيدات كبيرات السن يتحدثن عنا إلى مالك المطعم!! …. عندما تحدثوا إلينا، فهمنا أنهن يشعرن بالاستياء لإضاعة الكثير من الطعام.! قال زميلي: "لقد دفعنا ثمن الغذاء الذي طلبناه فلماذا تتدخلن فيما لايعنيكن؟" إحدى السيدات نظرت الينا بغضب شديد. واتجهت نحو الهاتف واستدعت أحدهم.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​

[FONT=&quot]بعد فترة من الوقت، وصل رجل في زي رسمي قدم نفسه على أنه" ضابط من مؤسسة التأمينات الاجتماعية" وحرر لنا مخالفه بقيمة 50 مارك!.[/FONT]​

[FONT=&quot]التزمنا جميعا الصمت. وأخرج زميلي 50 مارك قدمها مع الاعتذار إلى الموظف.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​

[FONT=&quot] [/FONT]​

[FONT=&quot]قال الضابط بلهجة حازمة "اطلبوا كمية الطعام التي يمكنكم استهلاكها ..... المال لك لكن الموارد للمجتمع. وهناك العديد من الآخرين في العالم الذين يواجهون نقص الموارد….. ليس لديك سبب لهدر الموارد "!.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​

[FONT=&quot]احمرت وجوهنا خجلاً... ولكنا اتفقنا معه.. نحن فعلا بحاجة إلى التفكير في هذا. نحن من بلد ليس غنياً بالموارد ومع ذلك ومن أجل حفظ ماء الوجه نطلب الكثير من الطعام عندما ندعو أحدهم ، وبالتالي يكون هناك الكثير من الطعام المهدور والذي يحتاجه الآخرون. إن هذا الدرس يجب أن نأخذه على محمل الجد لتغيير عاداتنا السيئة.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​

[FONT=&quot] [/FONT]​

[FONT=&quot]قام زميلي بتصوير تذكرة المخالفة وأعطى نسخة لكل واحد منا كهدية تذكارية.[/FONT]​

[FONT=&quot]جميعنا الصق صورة المخالفة على الحائط لتذكرنا دائماً بأن لا نسرف أبداً.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​

[FONT=&quot]"فالمال لك، لكن الموارد للمجتمع"[/FONT][FONT=&quot][/FONT]​

​

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: المال ملكك ولكن الموارد ملك للجميع

أحيانا هم - لتصرّف ما أو لمسئولية ما! - يخرجون أنظمتهم ويطبقونها على من يريدون (هم) كحال هذه المرأة...
واعتقد (ليس لديهم ضابط معين لما يمكن استهلاكه !!!)
دليله المحرمات التي يطلبونها...
لكن الإسراف منهي عنه شرعا وعقلا.
والاحتكار ليس فيه مصلحة.... ويخضع لقواعد الشريعة الغرّاء...
والرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن إضاعة المال.

وهل هم يعتبرون "هذه" الموارد من المال العام؟!
فقاعدتهم في نظري مادية بحتة...
بل ومتناقضة (ففي قوانينهم ؛ كل يتصرف - بحرّية - في ملكه وسلطانه وماله... )
وما الفرق فيما لو أخذ المتبقي لأحد خارج المطعم !
مع الأخذ في الاعتبار أن الألمان نظّموا قوانينهم في حال الحرب , وضيق الموارد... وحاجة الناس في حال ضعف الإنتاج...
وكان يدير شئونهم العاملات من النساء...
حتى تبلّدت الأحاسيس... وذاقوا مرارة الظلم والاضطهاد...
مع ما في هذا الأمر من عقوبة غير مستحقة - في نظرهم - ففي حال السعة المرء حرّ في كل شيء... حتى أنه يطعم الهرّة وغيرها من الحيوانات الأليفة! بأعلى الأسعار؟
وهذه وجهة نظر....
وفقكم الله

 

[د. ملفي بن ساير العنزي]

رد: المال ملكك ولكن الموارد ملك للجميع

وجزاك الله خيرا على طرق الموضوع للإفادة والتذكير بالنّعم؛ (فالحكمة ضالة المؤمن, أنّى [حيث] وجدها فهو أحق بها).